رئيس التحرير: عادل صبري 05:29 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

محاكمة نتنياهو.. معركة طويلة بين المتطرفين والقانون في إسرائيل

محاكمة نتنياهو.. معركة طويلة بين المتطرفين والقانون في إسرائيل

العرب والعالم

بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية

محاكمة نتنياهو.. معركة طويلة بين المتطرفين والقانون في إسرائيل

إسلام محمد 24 مايو 2020 18:16

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن بدأ محاكمة بنيامين نتنياهو، أطول رئيس وزراء في إسرائيل، اليوم بتهم فساد، يمهد الطريق لمعركة طويلة بين اليمين المتطرف، والنظام القانوني في البلاد.

 

وتولى الرجل البالغ من العمر 70 عامًا منصبه، الأحد الماضي، لولاية خامسة قياسية في اتفاق لتقاسم السلطة أعقب ثلاث جولات من الانتخابات غير الحاسمة.

 

وأضافت، الآن، يجب أن يتعامل المشهد السياسي الممزق في إسرائيل مع التداعيات غير المسبوقة لرئيس وزراء يقوم برحلة منتظمة بين مكتبه في الكنيست إلى المحكمة بالقدس، حيث يمكن أن تستمر المحاكمة لمدة تصل لعامين.

 

واتهم نتنياهو، في يناير بالرشوة والاحتيال وخيانة الثقة، وهي الاتهامات التي وصفها بأنها "مطاردة ساحرات" وذات دوافع سياسية، مما أثار احتجاجات من أنصاره ضد قائد الشرطة والمدعي العام والنظام القضائي بأكمله.

 

وقال نتنياهو خارج المحكمة، "الهدف هو الإطاحة برئيس وزراء قوي من المعسكر اليميني وبالتالي إزالة اليمين من القيادة لسنوات عديدة، وكان يرفع رأسه عالياً مع بدء المحاكمة.

 

وقد تم سجن سلف نتنياهو، إيهود أولمرت بتهمة الرشوة، وأدين الرئيس السابق موشيه كاتساف، بالاغتصاب، لكن كلا الزعيمين استقالا قبل بدء محاكماتهما، متجنبا مواجهة بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية.

 

ونقلت الصحيفة عن يوفال شاني، أستاذ القانون في الجامعة العبرية بالقدس قوله:" فكرة أن لديك رئيسًا للوزراء قيد المحاكمة لم نر هذا من قبل، وهذا يخلق تحديات كبيرة لكيفية عمل النظام."

 

الاتهامات الموجهة إلى نتنياهو تنبع من سلسلة من التحقيقات المتداخلة في علاقات رئيس الوزراء وزوجته سارة، مع رجال الأعمال الأثرياء ورجال الإعلام الأثرياء.

 

على مدى 15 شهرًا، وثّق المحققون الزوجين وهم يتلقون هدايا، بما في ذلك مئات الآلاف من الدولارات.

 

وكان رئيس الوزراء يأمل في تجنب المثول أمام المحكمة بعدما جادل محاموه بأن تفاصيله الأمنية لن تكون قادرة على الامتثال لمتطلبات التباعد الاجتماعي السارية لمكافحة فيروس كورونا، ولكن تم رفض هذا الطلب.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن التسريبات المستمرة من أخبار التحقيقات، والتحول الدراماتيكي لبعض المقربين من نتنياهو السابق إلى شهود للمحاكمة، طغت على السياسة الإسرائيلية لمدة ثلاث سنوات تقريبًا.

 

لكن لم يكن لها تأثير كبير على شعبية السيد نتنياهو. تتمتع حكومة الوحدة التي سيترأسها لمدة 18 شهرا على الأقل بواحدة من أكبر الأغلبيات البرلمانية في التاريخ الإسرائيلي.

 

ونقلت الصحيفة عن أمير فوشس الأستاذ في كلية هداسا الأكاديمية في القدس قوله: إن" تهمة الرشوة، المتعلقة بتعاملات نتنياهو مع شاؤول إلوفيتش أحد أغنى رجال إسرائيل، كانت الأخطر بالنسبة للفريق القانوني لرئيس الوزراء، ولكنها الأكثر صعوبة في المقاضاة".

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان