قالت قناة إسرائيلية: إن روسيا تسعى لترتيب لقاء بين مسؤولين أمريكيين وفلسطينيين  لاستئناف الاتصالات بينهما وذلك غداة إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلغاء كل الاتفاقيات مع واشنطن والاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت القناة "13" الإسرائيلية عن دبلوماسيين غربيين مساء اليوم الأربعاء إن روسيا تسعى إلى إتمام اللقاء خلال الأسابيع المقبلة في جنيف.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الغرض من اللقاء المخطط له هو استئناف الاتصالات بين الفلسطينيين والإدارة الأمريكية، واقترلاح تعديلات فلسطينية على "صفقة القرن المزعومة، وخلق مناخ يعمل على منع التصعيد في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف الدبلوماسيون الغربيون لمراسل القناة "باراك رافيد" إن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي شركاء في المبادرة الروسية ويرون فيها فرصة لإطلاق عملية سياسية جديدة من شأنها وقف مخطط ضم الاحتلال الإسرائيلي لأراضي في الضفة الغربية.

وقال مصدر غربي للقناة: إن "الطريق الوحيد لوقف الضم هو استئناف الاتصالات بين الفلسطينيين والإدارة الأمريكية".

ومنذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها، قاطع الفلسطينيون الإدارة الأمريكية بشكل شبه كامل، وطالبوا ببحث عملية السلام فقط في المنتديات التي تضم عناصر دولية، مثل روسيا والرباعية الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى دول عربية.

وتابعت القناة "للتعلب على المقاطعة الفلسطينية للأمريكيين- يقترح الروس عقد قمة مصغرة بحضور أعضاء الرباعية الدولية- الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، روسيا والولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع مصر والأردن والسعودية والإمارات وبالطبع الفلسطينيين. ليس من الواضح ما إن كان سيتم دعوة إسرائيل".

ومساء أمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الانسحاب من الاتفاقيات والالتزامات مع الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية.

جاء ذلك في كلمة متلفزة له، عقب اجتماع للقيادة الفلسطينية برام الله، للرد على التهديدات الإسرائيلية بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

ويعني قرار الانسحاب الذي أعلنه عباس وقف كل التفاهمات والاتفاقيات مع "إسرائيل"، وخاصة أوسلو، التي تأسست بناء عليها السلطة الفلسطينية.

وأكد الرئيس الفلسطيني على أن ضم الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، هو بمثابة إلغاء لاتفاق أوسلو، معتبرا أن صفقة القرن أسست لقرار الضم الإسرائيلي، لافتا إلى أن "منظمة التحرير في حل من الاتفاقيات والالتزامات مع الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية".

والأحد، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الكنيست خلال أداء وزراء حكومته الجديدة اليمين الدستورية، إن الوقت قد حان لضم المستوطنات بالضفة الغربية.

وتقول تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيلتهم أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية.

الخبر من المصدر..