رئيس التحرير: عادل صبري 04:54 صباحاً | الأربعاء 03 سبتمبر 2025 م | 10 ربيع الأول 1447 هـ | الـقـاهـره °

موقع ألماني: استفزاز «أردوغان» يدفع مصر والإمارات لحمل السلاح في ليبيا

موقع ألماني: استفزاز «أردوغان»  يدفع مصر والإمارات لحمل السلاح في ليبيا

العرب والعالم

الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة طرابلس، فايز السراج

صراع غاز شرق البحر الأبيض المتوسط يعود

موقع ألماني: استفزاز «أردوغان» يدفع مصر والإمارات لحمل السلاح في ليبيا

احمد عبد الحميد 17 مايو 2020 19:44

قال موقع " mena-watch" الألماني، إِنَّ استفزاز أردوغان من خلال إبرامه اتفاقية مع حكومة الوفاق بطرابلس بشأن الحدود البحرية، يدفع مصر والإمارات لحمل السلاح  في ليبيا.

 

 وتشكك المعاهدة الثنائية بشأن الحدود البحرية بين أردوغان والسراج في سيادة اليونان وقبرص.

 

وفيما يتعلق بالعلاقات مع القاهرة، فإن هناك مصالح مشتركة بين اليونان وقبرص ومصر في صادرات الغاز، فالبلدان الثلاثة تريد في المستقبل أن تصدر الغاز معا إلى الاتحاد الأوروبي ، كما أن إسرائيل ستشارك في ذلك أيضا، بحسب الموقع.

 

ويود الرئيس التركي أن يمنع في المستقبل إمكانية مد خط أنابيب الغاز الذي يربط بين مصر وقبرص واليونان والذي يمكن من خلاله نقل الغاز الطبيعي المصري والاسرائيلي مرورا بتركيا إلى الاتحاد الاوروبي.

 

 

ورأى الموقع أَنَّ  إعلان وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، بتعيين مبعوثا خاصا في سوريا، يعتبر خطوة نحو استعادة كاملة للعلاقات للمرة الأولى منذ نهاية العلاقات الدبلوماسية في عام 2012.

 

المبعوثة، اليونانية إلى سوريا، تازيا أثناسيوس

 

وأوضح الموقع أَنَّ  اليونان عينت في سوريا المبعوثة، تازيا أثناسيوس، التي كانت سفيرة في دمشق من 2009 إلى 2012 ، وسفيرة في موسكو من أبريل إلى أغسطس 2019.

 

وفي بيان صحفي في أثينا، ذكرت وزارة الخارجية أَنَّ  مهمة مبعوثة اليونان،أثناسيوس،  ستشمل اتصالات بشأن الجوانب الدولية لسوريا، والعمليات الإنسانية ذات الصلة وتنسيق العمليات بهدف الجهود الجارية لإعادة إعمار سوريا. 

 

وأضاف التقرير أَنَّهُ  بعد ايام قليلة من إعلان قبرص استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا،  أبلغ وزير الخارجية القبرصي، نيكوس كريستودولديس، في مقابلة مع محطة إذاعة بروو الخاصة بقبرص، عن نتائج اجتماع، عبر الفيديو كونفرانس، عقده مع ممثلي الحكومات من اليونان وفرنسا ومصر والإمارات العربية المتحدة.

 

 

الدوافع

 

أشار  الموقع إلى أَنَّ الدول الخمس "قبرص واليونان وفرنسا ومصر والإمارات العربية المتحدة" تنسق سياساتها الخارجية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

 

على سبيل المثال، في ليبيا، ، تعمل الدول الخمس مع روسيا لدعم قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، ضد "حكومة الوفاق الوطنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس، التي تدعمها تركيا، كما أَنَّ الأسد هو أيضا حليف لحفتر، لذا فهناك تطابق في المصالح، فسوريا واليونان وقبرص كلهم يقفون ضد الرئيس التركي أردوغان.

 

وبحسب التقرير، كان أردوغان يحاول عبثاً الإطاحة بنظام الأسد منذ عام 2012، ووقعت دولتا اليونان وقبرص في براثن التطلعات التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث تخضع شمال قبرص للاحتلال التركي منذ الغزو التركي عام 1974 وتم طرد السكان اليونانيين من هناك، ودائما ما يعلن أردوغان تفاخره بالغزو ويهدد بتكراره.

 

الصراع حول الغاز

 

وفقا للتقرير، تفاقم الوضع في السنوات الأخيرة نتيجة اكتشافات الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط، وتطالب تركيا بكامل مساحة البحر تقريبا حول جزيرة قبرص.

 

ويوجد أكبر مخزونات الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة المعروفة أيضا باسم "منطقة 200 ميل" في مصر وإسرائيل وجمهورية (جنوب) قبرص.

 

 ووفقا للمادة 55 من اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار، يحق للدول الواقعة على حدود  المنطقة الاقتصادية الخالصة أن تمارس الاستفادة الاقتصادية في تلك المنطقة، ولا سيما لصيد الاسماك، كما هو الحال في الوقت الحاضر، أو للتنقيب عن موارد معدنية مخزنة فيها.

 

وقد أنشأت إسرائيل ومصر وجمهورية قبرص حدود مناطقها من خلال اتفاقات، ولكن تركيا تتحرك الآن إلى ما هو أبعد من القانون الدولي، وفقا للموقع الألماني.

 

 ولفت التقرير أَنَّهُ  في الخامس من فبراير 2018، قال وزير خارجية تركيا، ميفلوت كافوسوغلو،  إن حكومته لم تعترف باتفاق ترسيم الحدود لعام 2013 بين قبرص ومصر.

 

 وفي نوفمبر 2019، أصبح المخطط البحري المستقبلي في أنقرة، واضحا للجميع،  حيث الحدود المشتركة بين تركيا وليبيا، وتبعا لذلك تعتبر جزيرتي قبرص واليونان لا وجود لهما في بحر إيجه على المستوى الطوبوغرافي، ولكن ليس على المستوى السياسي.

 

وفي 27 نوفمبر 2019، وقعت أنقرة وحكومة طرابلس، اتفاقا بشأن "الأمن والتعاون العسكري وتعيين مناطق النفوذ في البحر".

 

 وقال وزير خارجية تركيا، كافوسوغلو، إِنَّ الاتفاق يجب أن يحمي الحقوق التركية في الجزء الشرقي من البحر الابيض المتوسط ويضمن حصول بلاده على نصيب عادل من مواردها.

 

وأضاف التقرير أَنَّ أردوغان يستفز ويهدد دَائِمًا  اليونان وقبرص بالسماح للطائرات المقاتلة التركية بدخول المجال الجوي اليوناني ومرور السفن بالمياه القبرصية.

 

 ويدعي أردوغان أَنَّ  مخزونات الغاز الطبيعي تقع قبالة سواحل قبرص أو أَنَّ  هناك احتياطيات يشتبه في عدم اكتشافها بعد.

 

وفي الصراع في شرق البحر الأبيض المتوسط، تقف إسرائيل على الجانب السياسي مع اليونان، رغم أنها يجب أن تكون مهتمة بعلاقات جيدة مع أنقرة، ومن المؤكد أنها ستبتعد عن أي حرب.

 

وفي الوقت نفسه، تتظاهر اليونان الآن بأن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، ليس في سياق سياسي، بل في سياق ثقافي وتاريخي وإنساني غير ضار، ولكن هناك أسباب أخرى وراء اهتمام اليونان بسوريا، فمن ناحية، تقع البلاد بالقرب من قبرص،  ويتواجد الروس على الأرض على قاعدة بحرية في ميناء طرطوس السوري، مما يصب في صالحها إذا ما ساءت الأمور، ومن ناحية أخرى يعتبر الأسد أردوغان عدوه الأول اللدود، مما يعزز موقف اليونانيين حال اشتعال حرب مع تركيا.

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان