رئيس التحرير: عادل صبري 01:50 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صوت أمريكا: بمقابر عمودية.. البرازيل تواجه تفاقم وفيات كورونا

صوت أمريكا: بمقابر عمودية.. البرازيل تواجه تفاقم وفيات كورونا

العرب والعالم

البرازيل تبني 3 مقابر عمودية في ساو باولو

صوت أمريكا: بمقابر عمودية.. البرازيل تواجه تفاقم وفيات كورونا

حسام محمود 16 مايو 2020 16:23

كشف راديو "صوت أمريكا" عن شروع ولاية "ساو باولو" البرازيلية في بناء مقابر عمودية لاستيعاب أعداد الجثث المتزايدة لضحايا فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".   

وتتكون المقابر العمودية أو الرأسية من طوابق عدة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الجثث في ظل تقلص المساحات المخصصة للدفن.

 

ونقل الراديو عن هيبر فيلا مدير شركة فاندريرا للتطوير التكنولوجي المسئولة عن إقامة هذه المقابر الرأسية قوله: إنها تبنى من مواد قابلة للتدويل وآمنة، مشيرا إلى أنها تمنع أي نوع من الاحتكاك بين زوار المقبرة لمنع انتقال العدوى إليهم.

 

وحاليا يتم بناء نحو 13 ألف قطعة مقبرة عمودية في 3 مناطق في "ساو باولو"، وهي واحدة من أكثر الأماكن تضررا بفيروس كورونا المستجد.

 

وتحتل البرازيل حاليا المركز السادس عالميا في حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا، والمركز السادس أيضا من حيث عدد الوفيات.

 

وتزايدت أعداد المصابين بفيروس كورونا في البرازيل بشكل سريع خلال الأسابيع القليلة الماضية بحيث أصبحت تشهد أعدادا من المصابين أكثر من المانيا وفرنسا.

 

وتعدت حالات الإصابة في البلاد الجمعة 200 ألف حالة وكان عدد الوفيات يوم الخميس فقط 844 حالة بحيث تعدى عدد المتوفين بسبب الوباء 14 ألف وفاة.

ولم تستطع كثير من مقابر البلاد استيعاب الارتفاع الكبير في عدد الجثث، وتفاوت التعامل مع حالات الوفاة بتفاوت الواقع الاقتصادي والاجتماعي في الولاية أو المدينة المتضررة.

 

ونقلت وسائل الإعلام مشاهد لمئات القبور المفتوحة مسبقا في مقبرة "فيلا فيرموسا" بساو باولو، الأمر الذي مثل صدمة للرأي العام.

 

وفي تصريحات صحفية، قال برونو كوفاس عمدة ساو باولو إن الولاية بصدد تجهيز 13 ألف قبر جديد لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الموتى، إضافة لتجهيز ثماني عربات تبريد لحفظ الجثث مؤقتا ريثما يتم نقلها للمقابر.

 

وبلغ عدد الوفيات في ساو باولو أكثر من 4000، في حين تخشى الحكومة المحلية أن يرتفع العدد إلى 10 آلاف مع نهاية الشهر الجاري، مما دفعها لتمديد الحجر الصحي حتى ذلك التاريخ.

 

في مناوس، عاصمة ولاية الأمازون، كان المشهد الأصعب، حيث اضطرت الحكومة المحلية لفتح مقابر جماعية، ورص التوابيت بعضها جنب بعض، واستخدام الجرافات لإهالة التراب على القبور تحت أنظار عائلاتهم المفجوعة.

 

وعلى الرغم اللجوء إلى هذا الحل، فقد دعا عمدة المدينة أرتور فيرغيليو سكان المدينة رسميا لقبول فكرة حرق جثث ضحايا كورونا، نظرا لصعوبة إيجاد حاويات مبردة لحفظ الجثث، لحين حفر قبور جديدة.

 

وقال إن ذلك سيُعرض الأسر والعاملين في قطاع الصحة والدفن لخطر العدوى، خاصة في ظل وجود نقص كبير في المعدات الطبية وانهيار النظام الصحي في المدينة التي طالما غابت عنها الخدمات.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان