رئيس التحرير: عادل صبري 01:16 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد التهديدات الأردنية.. أوروبا تنتصر للفلسطينيين وواشنطن «تدلل الاحتلال»

بعد التهديدات الأردنية.. أوروبا تنتصر للفلسطينيين وواشنطن «تدلل الاحتلال»

العرب والعالم

المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس

بعد التهديدات الأردنية.. أوروبا تنتصر للفلسطينيين وواشنطن «تدلل الاحتلال»

أدهم محمد 15 مايو 2020 22:22

ردت وزارة الخارجية الأمريكية على تصريحات أدلى بها عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، وأكد فيها أن إقدام إسرائيل على ضم المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة سيؤدي إلى "صدام كبير" مع بلاده.

 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس في تصريحات لمراسلين إسرائيليين مساء اليوم الجمعة، إن "معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن مهمة للغاية لنا جميعاً"، وفق ما أفادت به القناة "13" الإسرائيلية.

 

وكان الملك الأردني قد لوح في مقابلة مع مجلة  "دير شبيغل" الألمانية، نشرتها في وقت سابق الجمعة بإمكانية تعطيل معاهدة السلام بين عمان وتل أبيب الموقعة عام 1994، حال ضمت إسرائيل أجزاءً من الضفة الغربية.

 

وأضافت "أورتاغوس":نريد أن تكون العلاقات بين الأردن وإسرائيل قوية ليس فقط على المستوى الأمني بل أيضاً على المدني والسياسي والاقتصادي".

 

وتابعت "سمعنا ما قاله الملك، لذلك نعتقد أنه عليه العودة لخطة ترامب، وإعادة جميع الأطراف إلى مائدة المفاوضات على أساس خطة السلام وسوف ندفع في هذا الاتجاه".

 

ومضت المتحدثة الأمريكية أن "الولايات المتحدة تعتقد أن المناقشات حول ضم أجزاء من الضفة الغربية يجب أن تجري كجزء من مباحثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول خطة ترامب".

 

وقالت إن مسألة الضم المحتمل وردت في الموضوعات التي بحثها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته لإسرائيل أمس الأول (الأربعاء).

 

وزادت  "أورتاغوس" بقولها :"خطة ترامب شاملة للغاية. قال الفلسطينيون علانية إنهم يرفضونها لكننا سنمضى قدما وسنحاول دفع تنفيذ الخطة. لم نفقد الأمل وسنعمل للضغط على الفلسطينيين للعودة لمائدة المفاوضات".

 

وخطة ترامب هذه هي "صفقة القرن" المزعومة التي طرحها الرئيس الأمريكي أواخر يناير الماضي في مؤتمر صحفي بواشنطن بحضور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

وتلك الخطة سيئة الصيت التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، تتضمن إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل التي ستحتفظ أيضا بالأغوار، وبكامل الحدود الشرقية للضفة الغربية المحتلة.

 

 

وكان وزير الخارجية الأمريكي بومبيو قد تهرب في حوار أجرته معه قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، الأربعاء، من الإجابة على سؤال حول رد واشنطن حال أقدمت "إسرائيل" على ضم المستوطنات بشكل أحادي الجانب.

 

ورد بومبيو :"عرضنا رؤيتنا للسلام قبل عدة شهور (صفقة القرن). وكل من نتنياهو و(بيني) غانتس (شريك نتنياهو في الائتلاف الحكومي الجديد) وافقوا عليها. وما زالا يعتقدان أن هذه الرؤية مدروسة وعملية وهي أساس للاستمرار".

 

ويقول مراقبون إن بومبيو جاء لإعطاء الاحتلال الضوء الأخضر للمضي قدما في خطوة التهام نحو 30% من الضفة الغربية المحتلة.

 

وفي سياق متصل، بحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مساء اليوم الجمعة رد الاتحاد على ضم محتمل من قبل إسرائيل للمستوطنات بالضفة الغربية.

 

وطالبت عدة دول بينها فرنسا ولوكسمبورغ وأيرلندا وبلجيكا من الاتحاد بلورة قائمة محتملة بعقوبات ضد إسرائيل.

 

لكن المسؤول عن السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل قال إن الاتحاد لن يستبق عملية ضم محتملة.

 

وأوضح بوريل أن الاتحاد سيجري اتصالات مع إسرائيل والولايات المتحدة لإبداء اعتراضه على أي خطوة أحادية يمكن أن تضر بحل الدولتين (إسرائيل وفلسطين).

 

وتابع بوريل :"لدى أوروبا قوة، وسوف تستخدمها. لكن هذا لن يحدث غدا. لدى أوربا قوة دبلوماسية، لكن مع ذلك، سنبذل كل جهودنا للحيلولة دون اتخاذ الخطوات التي لا نريدها. وإذا ما حدث- فسوف نرى".

 

والأحد الماضي، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن إسرائيل تخشى من عقوبات أوروبية حال أقدمت على ضم المستوطنات.

 

وأوضحت الصحيفة أن "وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل المعروف بمواقفه المتشددة ضد إسرائيل يقود مناقشات لفرض عقوبات على تل أبيب حال إقدامها على فرض سيادتها على أجزاء من الضفة الغربية في إطار صفقة القرن الأمريكية".

 

وأشارت إلى أن "إسرائيل قلقة من إلغاء اتفاقية الشراكة التجارية مع الاتحاد الأوروبي"، لافتة إلى أنه حال حدوث ذلك "سيكون الضرر الاقتصادي على تل أبيب كبيرا جدا".

 

 

وكشفت الصحيفة أيضاً أن إحدى العقوبات الأخرى الممكن فرضها على دولة الاحتلال هي "إخراجها من برنامج الأفق 2027 العلمي الذي يمول مؤسسات إسرائيلية علمية وتقنية بملايين الدولارات".

 

لكن "إسرائيل اليوم" قالت إنه رغم تلك المخاوف فإن"دولا أوروبية صديقة لإسرائيل من بينها التشيك، والمجر ورومانيا، وبلغاريا ستحاول عرقلة فرض أية عقوبات ضدها".

 

واتفق نتنياهو وشريكه في الائتلاف الحكومي بيني غانتس على طرح مشروع قانون لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، مطلع يوليو المقبل.

 

ويقول الفلسطينيون إن الضم الإسرائيلي سيلتهم أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، وسوف ينسف فكرة حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين) من أساسها.

 

الخبر من المصدر..

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان