رئيس التحرير: عادل صبري 08:36 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بسيادة الاحتلال على ضفة فلسطين..أمريكا تسرق الأرض

بسيادة الاحتلال على ضفة فلسطين..أمريكا تسرق الأرض

العرب والعالم

أمريكا تتآمر على سرقة أرض فلسطين

بسيادة الاحتلال على ضفة فلسطين..أمريكا تسرق الأرض

أيمن الأمين 06 مايو 2020 13:49

كل يوم تتجدد التصريحات العدائية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة، فقبل يوم تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إمكانية اعتراف بلاده بسيادة دولة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة، وهو ما أكده وزير خارجيته مايك بومبيو قبل أيام، ليأتي السفير الأمريكي اليوم ليتحدث عن ذات الأمر.

 

وقبل ساعات، أكد السفير الأمريكي في "إسرائيل" – ديفيد فريدمان- على استعداد الولايات المتحدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية المحتلة حال اتخاذ "إسرائيل" قراراً بضمها.

 

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" الأربعاء، عن فريدمان قوله "إن قرار الضم قرار إسرائيلي وليس قرار أمريكي وأنه سيتم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الأغوار ومستوطنات الضفة الغربية حال تبني الحكومة الإسرائيلية لهكذا قرار وضمن محددات".

 

 

في حين تحدث فريدمان عن عدة خطوات يتوجب الانتهاء منها والمرتبطة بإسرائيل وهي عملية ترسيم حدود المستوطنات والبدء بمفاوضات مع السلطة الفلسطينية بالإضافة لوقف البناء الاستيطاني في المناطق المصنفة C والمعدة لتكون جزءاً من الدولة الفلسطينية.

 

ووفق وسائل إعلام فلسطينية، فقد لفت فريدمان إلى أن مناطق كالخليل ومستوطنة بيت ايل شمالي رام الله ستكون جزءاً من "إسرائيل" ، معتبراً أنها مناطق تاريخية مهمة للشعب اليهودي.

 

وتحدث فريدمان عن أن قرابة 400 ألف مستوطن سيحظون بذات الحقوق والواجبات التي يتمتع بها سكان الكيان داخل الخط الأخضر، بينما سيكون هنالك عدد قليل من المستوطنات التي سيقتصر في البناء على البناء العمودي.

 

 

يذكر أنه قبل نهاية أبريل الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها مستعدة للاعتراف بضم "إسرائيل" أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة، داعية في الوقت نفسه الحكومة الإسرائيلية المقبلة للتفاوض مع الفلسطينيين.

 

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين "كما أوضحنا دوماً، نحن على استعداد للاعتراف بالإجراءات الإسرائيلية الرامية لبسط السيادة "الإسرائيلية" وتطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق من الضفة الغربية".

 

وتعتبر المستوطنات المبنية على الأراضي الفلسطينية المحتلّة والتي يتجاوز عددها حالياً 200 مستوطنة غير شرعية في نظر القانون الدولي.

 

وتعاظمت مخاوف الفلسطينيين من احتمال ضم إسرائيل أجزاء من أراضيهم بعد الاتفاق الذي توصل إليه رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو وخصمه السابق بيني غانتس لتشكيل حكومة "وحدة وطوارئ".

 

 

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) "إننا نحرص على أبناء شعبنا أينما كانوا ونتمنى الشفاء العاجل لكافة المصابين بفيروس "كورونا".

 

وأضاف أبو مازن، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، "أننا لا نملك الإمكانيات، ولكن قمنا بالاحتياطات اللازمة، وسنستمر بها رغم صعوبة ذلك على حياتنا ما دام الفيروس يؤدي إلى إصابات"، مؤكدا أنه "من واجبنا أن نحمي شعبنا بهذه الطريقة، ونحن مستعدون لاتباع أي طرق تحمي شعبنا".

 

وتابع : "اليوم أصدرنا مرسوما بتجديد حالة الطوارئ، لأن الوضع ما يزال صعبا، وفي حال عدم وجود حالة  طوارئ، ستحدث اجتماعات واحتكاكات، ما يؤدي لنقل الفيروس بين الناس، ومن ثم مصيبتنا ستكون كبيرة".

 

وجدد أبو مازن التأكيد على أنه إذا أعلنت إسرائيل أنها ستضم ولو سنتمترا واحدا، فسنعتبر أنفسنا في حل من كل الاتفاقات الموقعة بيننا وبينهم ومع الأميركان.

 

 

يذكر أن الضفة الغربية واحدة من المدن الفلسطينية المحتلة التي تعاني ويلات الإجرام والغطرسة "الإسرائيلية"، فكل يوم تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين.

 

والضفة الغربية هي منطقة جيوسياسية تقع في فلسطين، سُمِّيَت بالضفة الغربية لوقوعها غرب نهر الأردن، وتشكل مساحة الضفة الغربية ما يقارب 21% من مساحة فلسطين (من النهر إلى البحر) - أي حوالي 5,860 كم². تشمل هذه المنطقة جغرافياً على جبال نابلس وجبال القدس وجبال الخليل وغربي غور الأردن..

 

وتشكل مع قطاع غزة الأراضي الفلسطينية المتبقية بعد قيام دولة الاحتلال على بقية فلسطين عام 1948، كما قامت إسرائيل باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، وتطلق "إسرائيل" على الضفة الغربية اسم يهودا والسامرة.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان