قالت صحيفة بيلد الألمانية، إِنّ حكومة ميركل ساعدت الصين قدر المستطاع في مكافحة كورونا، لكن يبدو أن الصين استغلت دون خجل حسن نية ألمانيا، ومما يؤكد ذلك، تزايد شكوك السياسيين الألمان في مصداقية بكين.
وفي غضون شهر فبراير، أوصلت القوات الجوية الألمانية شحنتين تحملا مساعدات كورونا إلى الصين، بهما أكثر من 14 طنًا من الأقنعة ومواد واقية أخرى لمساعدتها في مكافحة المرض.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مساء الأحد، أن هناك أدلة دامغة على أن فيروس كورونا المستجد جاء من مختبر صيني .
وفي يوم الاثنين، تسربت معلومات بأن بكين قامت عمدًا بطمس حقيقة تفشي وباء كورونا المهدد للبشر من أجل شراء منتجاتها الطبية المطلوبة للوقاية من المرض.
وقد أفادت بذلك وكالة الأنباء أسوشيتد برس، مشيرة إلى وثائق من المخابرات الأمريكية، الأمر الذي يضع جائحة فيروس كورونا منذ بدايتها محل شك، وكذلك يضع الرئيس الصيني شي جين بينغ في مأزق.
ونقلت الصحيفة عن الألمانية، ماريكه أولبيرج، الخبيرة بالشؤون الصينية، قولها: "لقد دمرت الصين عينات وقمعت المعلومات ونتيجة لذلك، أضاعت من العالم وقتا ثمينا لمكافحة المرض، وتسببت أيضا في إعلان منظمة الصحة العالمية، في 15 يناير، نقلاً عن معلومات من الحكومة الصينية، أنه لا يوجد دليل على انتقال فيروس كورونا من شخص لآخر".
وفي الوقت نفسه، ازداد الطلب من الصين بسرعة على معدات الوقاية (مثل أقنعة التنفس)، واستخدمت بكين إجراءات ديكتاتورية لمنع الصادرات، بحسب أولبيرج.
ووفقا لصحيفة بيلد، في بداية فبراير، أخبرت شركة داخ الألمانية لصناعة المعدات الواقية، أن الحكومة صادرت العديد من منشآت الإنتاج والبضائع في الصين.
وفي مقابلة مع بيلد، طالب السياسي الألماني، ألكسندر جراف لامبسدورف، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الحر، بتوضيح فوري من الصين بشأن أعداد الإصابات الحقيقية وأصل الفيروس و تكديس معدات الحماية، مشيرا أن الشكوك حول بكين تتزايد في كل مكان.
ويضيف السياسي الألماني: إذا كانت الصين تمنع إجراء تحقيق مستقل، ، فلا بد من مراجعة العلاقات الأوربية مع بكين من حيث المبدأ".
ويرى السياي الألماني، أرمين شوستر، أن الحكومة الفيدرالية يجب أن تضغط على حكومة الصين لتحديد أصل الفيروس، وهذا سيكون مهما جدًا في المستقبل.
