أوردت صحيفة ذا هيل الأمريكية تفاصيل مقابلة أجراها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الأحد بشأن تبادل إطلاق النار بين الكوريتين والوضع الصحي لكيم جونج أون وأسباب غيابه عن ذكرى ميلاد جده كيم إل سونج مؤسس كوريا الشمالية.
ولفت بومبيو إلى أن الولايات المتحدة لا تعرف حقا أسباب عدم حضور كيم جونج أون ذكرى ميلاد جده الزعيم كيم إل سونج في 15 أبريل الماضي.
واستدرك: "لكن ثمة فترات طويلة أخرى لا يظهر فيها الرئيس كيم على الملأ، ولذلك فإن هذا الغياب ليس بغير المسبوق".
ووصف الدبلوماسي الأمريكي في مقابلة مع برنامج "This Week" بشبكة "إيه بي سي" تبادل إطلاق النار بـ" الحادث العرضي"غير المتعمد.
وأطلقت كوريا الشمالية الرصاص على برج للمراقبة في المنطقة الحدودية مع كوريا الجنوبية التي ردت بالمثل.
واستطرد وزير الخارجية: "نعتقد أن الحادث غير مقصود ولا توجد أي خسائر في الأرواح في كلا الجانبين".
وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن الجانب الكوري الجنوبي أطلق تحذيرا بطلقتين وفقا للأعراف في مثل هذه الحوادث.
وفي ذات السياق، أشارت تحليلات مبكرة صادرة من كوريا الجنوبية إلى أن التصرف الكوري الشمالي لا يندرج تحت خانة الاستفزاز المتعمد وفقا لصحيفة "ذا هيل".
ومضت تقول: "يأتي تبادل إطلاق النار في أعقاب أسابيع من الترقب بشأن الوضع الصحي لرئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون الذي كان قد اختفى عن الظهور العام منذ 11 أبريل الماضي قبل أن يخرج على الملأ مجددا أمس السبت.
وتابع وزير الخارجية خلال المقابلة: "لا أستطيع أن أتفوه بأي شيء بشأن إذا ما كان كيم قد مر بوضع صحي خطير أثناء فترة غيابه الأخيرة التي اختفى فيها عن الرأي العام".
وشدد بومبيو على أن هدف الإدارة الأمريكية يتمثل في دفع الدولة الشيوعية على التخلي عن الأسلحة الكيماوية.
وفي سياق مشابه، قالت صحيفة تليجراف البريطانية، الخميس الماضي إنّ كوريا الشمالية ارتبطت على مدار تاريخها بشائعات مقتل زعمائها، لافتةً إلى أن الأقاويل بشأن وفاة الرئيس الحالي كيم جونج أون ليست بالأمر الجديد على الدولة السرية.
وفي خريف 2014، غاب كيم جونج أون نفسه عن المشهد العام على مدار 6 أسابيع متتالية مما أدى آنذاك إلى زيادة نطاق التخمين العالمي بشأن وجود حالة من الاقتتال السياسي الداخلي في كوريا الشمالية أو إصابة كيم بعجز جسدي أو وفاته.