رئيس التحرير: عادل صبري 10:47 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بدعوة من الحوثي.. هل تدخل روسيا على خط الأزمة اليمنية؟

بدعوة من الحوثي.. هل تدخل روسيا على خط الأزمة اليمنية؟

العرب والعالم

استمرار الحرب في اليمن

و11 دولة أخرى..

بدعوة من الحوثي.. هل تدخل روسيا على خط الأزمة اليمنية؟

أيمن الأمين 02 أبريل 2020 09:42

سيناريو جديد، ربما يطرأ على المشهد اليمني، هذه المرة من الدب الروسي، والذي ظل لسنوات بعيدا عن الأزمة برمتها، حتى قبل ساعات، وذلك عبر دعوة من قيادات حوثية بتحكيم روسي لإنهاء الحرب في اليمن.

 

الوجود الروسي في اليمن ما إن حديث، سيكون بعد سنوات من الدماء والدمار، أفقرت البلد السعيد وجعلته أكثر يئسا.

 

وقبل ساعات، قدم القيادي البارز في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، محمد على الحوثي، مقترحا بتحكيم 12 دولة بينها جمهورية روسيا الاتحادية، إضافة إلى الأمم المتحدة، للبحث عن حل سياسي مع دول التحالف العربي يوقف الحرب في اليمن.

 

ووفق تقارير إعلامية، فقد قال محمد الحوثي، وهو عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من الحوثيين بصنعاء، ورئيس اللجنة الثورية العليا في الجماعة، في تغريدة على "تويتر": تعالوا لنحكم بيننا وبينكم كدول معتدية على بلدنا، رباعية عربية، رباعية إسلامية، رباعية آسيوية، بالإضافة للأمم المتحدة".

 

 

وأضاف: "اقترح أن تكون الدول الآتية الجزائر، تونس، مصر، العراق، باكستان، ماليزيا، إندونيسيا، سيراليون، روسيا، الصين، كوريا، اليابان".

 

مراقبون يرون أن دخول الروس على خط الأزمة، يجعل الكريملين يمسك بزمام الأمور في غالبية القضايا، كما الحال في سوريا، والذهاب إلى ليبيا، وستكون اليمن محطة جديدة لصناعة القرار الروسي في البلدان العربية.

 

وشهدت الأيام الأخيرة حالة من التصعيد بين الجانبين، (الحوثي والتحالف العربي)، تزامنا مع الذكرى الخامسة لعاصفة الحزم في اليمن، حيث تواصل السعودية شن غاراتها على الجماعة المسلحة، في حين تعلن الأخيرة عن استمرار هجومها بالصواريخ الباليستية.

 

 

ويعاني اليمن من فوضى أمنية وسياسية تحت وطأة حرب مستمرة منذ ست سنوات بين القوات الموالية للحكومة مدعومة من تحالف تقوده السعودية باليمن، والحوثيين المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

 

وللعام السادس على التوالي يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة وبين مسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.

 

يذكر أن تحالفا عسكريا تقوده السعودية يقوم، منذ 26 مارس 2015، بعمليات عسكرية لدعم قوات الجيش اليمني الموالية لرئيس البلاد عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير من العام ذاته.

 

 

وبفعل العمليات العسكرية، التي تدور منذ مارس 2015، يعاني اليمن حالياً أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فبحسب الأمم المتحدة قتل وجرح آلاف المدنيين ونزح مئات الآلاف من منازلهم، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي 75 بالمئة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.

 

وتتفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية في مدن اليمن  بشكل متسارع يسابق إيقاع الحرب التي تضرب البلاد منذُ 5 سنوات، ومع انهيار الدولة اليمنية في الحادي والعشرين من سبتمبر من العام 2014 اتسعت رقعة الفقر والجوع بشكل كبير ينذر بكارثة إنسانية في المدينة "السمراء".

 

ومنذ ذلك الحين، قتلت الحرب قرابة عشرات الآلاف شخص وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

 

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان