رئيس التحرير: عادل صبري 01:43 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

العمال الزراعيون في أمريكا.. وقود كورونا المنسي

العمال الزراعيون في أمريكا.. وقود كورونا المنسي

العرب والعالم

عامل زراعي في أمريكا

العمال الزراعيون في أمريكا.. وقود كورونا المنسي

أحمد علاء 01 أبريل 2020 15:38
سلّطت وكالة الصحافة الفرنسية الضوء على معاناة العمال الزراعيين في الولايات المتحدة الذين يعيشون في مهاجع ويعملون بالقرب من بعضهم البعض بلا أقنعة واقية لتأمين الغذاء للبلاد، حيث يطاردهم خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد لكنهم لا يملكون خيارًا آخر سوى العمل للحصول على أجر.
 
وقالت الوكالة إنّ 2,4 مليون رجل وامرأة يعملون في حقول زراعية في الولايات المتحدة حيث يعيش ثلاثة أرباع السكان حاليًّا في عزل صحي، لكن عملهم يعد أساسيًّا على غرار الممرضات ورجال الشرطة والإطفاء وموظفي محلات بيع المواد الغذائية.
 
وبحسب الوكالة، تؤكد المنظمات غير الحكومية التي تهتم بمصيرهم أنه "عمل قاس وشروط معيشية قاسية، وأنّ نصف العمال الزراعيين في البلاد أجانب في وضع غير قانوني، قدموا في أغلب الأحيان من أمريكا اللاتينية، ويمضون ساعات في جمع الخضار والفاكهة في البرد أو تحت شمس حارقة وأملهم الوحيد هو الحصول على راتب.

 
ويعيش بعضهم في مجمعات يمكن أن تضم عددًا قد يصل إلى مائتي عامل في شروط صحية بائسة، بينما يقيم آخرون في شقق تكتظ بثلاث أو أربع عائلات، وهم يتنقلون عادة في حافلات مزدحمة بالركاب، وكلها عوامل تساهم في انتشار سريع للفيروس، وفق الوكالة.
 
وتضيف: "يجعل غياب الضمان الاجتماعي الحصول على عناية صحية أكثر صعوبة للذين لا يملكون تصاريح إقامة قانونية".
 
في هذا السياق، حذّرت النقابات والجمعيات من أوضاع هؤلاء العمال الذين ليسوا معرضين لخطر الإصابة بكورونا فحسب بل لم يتلقوا أي معلومات بشأن وسائل انتقال العدوى بالفيروس أ طرق الوقاية منه، وكذلك لم يحصلوا على معدات للوقاية من المرض.

 
ويقول إيريك نيكولسون نائب رئيس "عمال المزارع المتحدين في أمريكا"، أكبر نقابة للعمال الزراعيين في الولايات المتحدة: إنهم يذهبون للعمل في أغلب الأحيان وهم مصابون بالحمى والسعال وأي من العوارض الأخرى لكوفيد-19.
 
ويضيف أنّ واقعهم اليومي يتلخص بأنهم إذا لم يعملوا فلن يدفع لهم أجر، وإذا لم يحصلوا على أجر فهم لا يملكون أي وسيلة أخرى لإعالة عائلاتهم ودفع إيجار مساكنهم.
 
ويؤكّد ديفيد ستيل مدير معهد ألبحاث الزراعية في جامعة بومونا: "إذا وضعوا في حافلة وكان أحدهم مصابا، فسُيقضى على اليد العاملة".
 
وأضاف: "إذا تغيب عشرة أو عشرون أو ثلاثون بالمئة من العمال، فسيؤدي ذلك إلى مشكلة هائلة في التموين" بالمواد الغذائية.
 
 
وبحسب الوكالة، لا تجرؤ كاليفورنيا التي تعد مزرعة الولايات المتحدة وتشكل فيها الزراعة حوالى 5% من إجمالي الناتج الداخلي (أكبر بثلاث مرات من النسبة في فرنسا)، حتى على التفكير في هذا الاحتمال.
 
وصرّح الناطق باسم وزارة الزراعة في كاليفورنيا ستيف لايل بأنّ العمال الزراعيين مكون حيوي للإمدادات الغذائية في الولاية.
 
وأضاف: "أرباب العمل يدركون ذلك جيدًا.. منتجو قطاعات الصناعات الغذائية عززوا إجراءات السلامة منذ بداية الأزمة الصحية وفرضوا قواعد للتباعد الاجتماعي في الحقول وعلى خطوط الإنتاج".
 
وأشارت الوكالة إلى قيام بعض أصحاب المزارع في كاليفورنيا بتكييف إجراءاتهم للحد كم مخاطر العدوى، كما فعلت إيلين بروكاو في بساتينها في منطقة فنتورا.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان