بمعدل قاعدة كل أسبوع، تسارع الولايات المتحدة الأمريكية إلى ترك ومغادرة قواعدها العسكرية في العراق.
وللقوات الأمريكية في العراق العديد من القواعد العسكرية الثابتة والمتحركة، تشغلها قواتها منذ سنوات.
مغادرة أمريكا وقوات التحالف لبعض القواعد العراقية، وتسليمها للجيش العراقي لم يكشف عن أسبابه بعد، ليترك الأمر للاحتمالات والتكهنات.
وقبل ساعات، كشف المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، 1 إبريل، عن الاستعداد لاستلام قاعدة جوية عسكرية بارزة تشغلها القوات الأمريكية وبعثة التحالف الدولي، غربي البلاد، قريباً.
وأوضح الخفاجي، وفق تقارير إعلامية، أن القوات العراقية ستتسلم قاعدة الحبانية الجوية "الواقعة بين مدينة الفلوجة، والرمادي مركز الأنبار، غربي العراق"، من القوات الأمريكية وبعثة التحالف الدولي، الأسبوع المقبل، وفق جدول منظم.
هذا، ونوه الخفاجي إلى أن قاعدة بلد الجوية لا تتمركز بها قوات بعثة التحالف الدولي ضد الإرهاب، بشكل نهائي.
وأضاف الخفاجي أن المواقع التي تسلمتها القوات العراقية من بعثة التحالف الدولي، من أجل بدء العمل بآلية جديدة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية في القضاء على الإرهاب.
وعن انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة عين الأسد، التي تعتبر من أبرز وأكبر المواقع الرئيسية لبعثة التحالف في الأنبارغربي البلاد، أكد الخفاجي أن استلام المواقع من التحالف يجري وفق الجدول المحدد.
ولفت المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، في ختام حديثه، إلى أن القوات العراقية التي تسلمت المواقع العسكرية من بعثة التحالف قادرة على مواجهة التنظيمات الإرهابية.
الجدير بالذكر، أن قاعدة الحبانية الجوية تعتبر واحدة من أقدم القوات في العراق، والتي يعود تاريخ إنشائها من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني إلى عام 1936، وبعد رحيل الإنكليز انتقلت إلى القوات الجوية العراقية.
وتقع قاعدة الحبانية في مدينة بنفس اسمها، ما بين مدينة الفلوجة والرمادي مركز محافظة الأنبار، التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غربا ً.
وأكد المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريحات صحفية، في وقت سابق من اليوم، أن قوات بعثة التحالف فور استلام المواقع العسكرية التي تشغلها، منها في الموصل، مركز نينوى، وكركوك، شمالي البلاد، غادرت عائدة إلى بلدانها.
وكشف الخفاجي أن جنسيات القوات المنضوية في التحالف الدولي التي غادرت العراق، بعد استلام القوات العراقية مواقعها في المعسكرات والقواعد الجوية، هي بلجيكية، وكندية، وفرنسية، وأمريكية.
وعن أعدادها، قال متحدث قيادة العمليات المشتركة في العراق إن عدد هذه القوات المغادرة، قليلة وليست بالكبيرة، مهامها كانت تقتصر على تقديم الاستشارة والمعلومات الاستخبارية والأمنية ضد التنظيمات الإرهابية والدعم اللوجستي للقوات العراقية.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيان قبل يومين، 30 مارس الماضي، أنه بناءً على نتائج الحوارات المثمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، جرى إعادة الموقع الذي كانت تشغله بعثة التحالف داخل معسكر في قيادة عمليات نينوى إلى القوات العراقية.
وأضافت القيادة أن تسليم الموقع تم بعد انسحاب التحالف الدولي منه وفق التزامه بإعادة المواقع التي كان يشغلها ضمن القواعد، والمعسكرات العسكرية العراقية.
وأعادت قوات بعثة التحالف الدولي، الأحد، 29 مارس الماضي، الموقع الذي كانت تشغله بعثة التحالف داخل معسكر K1 في محافظة كركوك، شمالي البلاد، إلى القوات العراقية.
وسلمت بعثة التحالف الدولي، يوم الخميس 26 مارس الماضي، الموقع الذي كانت تشغله في قاعدة القيارة الجوية، جنوبي الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، إلى القوات العراقية، والانسحاب منه وفق التزام التحالف الدولي من إعادة المواقع التي كان يشغلها ضمن القواعد، والمعسكرات العسكرية العراقية.
وبدأت قوات التحالف الدولي الذي تترأسه الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب، تقليص قواعدها في العراق، بتسليم أول قاعدة عسكرية لها، للجيش العراقي، بعد تقديم الحكومة العراقية شكوى دولية ضد الانتهاكات الأمريكية التي تسببت بمقتل 6 وإصابة 12 من أفراد الأمن، بدايات الشهر الفائت.
يذكر أن البرلمان العراقي كان طالب القوات الأمريكية بالانسحاب من القواعد العسكرية داخل العراق.