رئيس التحرير: عادل صبري 05:57 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

كورونا في فرنسا.. الجائحة تتمدّد والسلطات تسابق الزمن

كورونا في فرنسا.. الجائحة تتمدّد والسلطات تسابق الزمن

العرب والعالم

فيروس كورونا الجديد

كورونا في فرنسا.. الجائحة تتمدّد والسلطات تسابق الزمن

أحمد علاء 01 أبريل 2020 14:33
في الوقت الذي تجاوزت فيه البلاد عتبة الـ3500 وفاة بفيروس كورونا المستجدّ، تواصل السلطات الفرنسية إجلاء مصابين للتخفيف عن المناطق المكتظة للمرة الأولى، وذلك عبر قطارين فائقي السرعة مجّهزين بالمعدات الطبية اللازمة سينطلقان من إيل-دو-فرانس نحو بريتانييه.
 
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية: إنّ لجنة المعلومات في الجمعية الوطنية الفرنسية ستستمع إلى رئيس الوزراء إدوار فيليب ووزير الصحة أوليفييه فيران اليوم الأربعاء بشأن الآثار وإدارة عواقب الوباء. 
 
واللجنة التي شُكّلت الأسبوع الماضي، تتولى مهمة مراقبة التدابير التي تتخذها الحكومة كل أسبوع.

 
وسجّلت فرنسا أمس الثلاثاء، ارتفاعًا جديدًا قياسيًّا في عدد الوفيات جراء كورونا المستجدّ، بواقع 499 وفاة في 24 ساعة أي حالة وفاة كل ثلاث دقائق.
 
وبحسب الحصيلة الرسمية الأخيرة، أودى الوباء بحياة 3523 شخصًا في البلاد، وتضاعف عدد المرضى في أقسام الإنعاش خلال أسبوع وبلغ مساء الثلاثاء 5565 شخص.
 
وأوضحت الوكالة: "بات عدد الوفيات في فرنسا يتجاوز حصيلة الوفيات في الصين (3305) إلا أنّ الكثير من الخبراء يعتبرون أن الأعداد الرسمية في الصين أقلّ من الواقع بكثير، مستندين خصوصًا على العدد الكبير من الجرارات التي تحتوي على رماد الموتى وبدأت العائلات تتسلّمها".
 
 
من جانبه، صرّح المدير العام للصحة جيروم سالومون في مؤتمره الصحفي اليومي: "هذا الوضع غير مسبوق على الإطلاق في تاريخ الطبّ الفرنسي".
 
وسُجّل ثلث عدد الوفيات في فرنسا في إيل-دو-فرانس حيث يتفشى الوباء بعد أن ضرب شرق البلاد.
 
وأعلنت السلطات أنّه من أجل التخفيف عن خدمات الرعاية الصحية التي تعاني من ضغط بينما لم يبلغ الوباء ذروته، سينُقل 36 مريضًا من مستشفيات في المنطقة الباريسية على متن قطارين فائقي السرعة مجهّزين بالمعدات الطبية من باريس إلى بريتانييه.
 
 
وبحسب سالومون، فإنّ النقل عبر القطار يبقى معقدًا، إذ أنّ المرضى مراقبون طوال الطريق من جانب فريق كامل من قسم الإنعاش، واصفًا ذلك بـ"أنها عملية كبيرة جداً وموثوقة للغاية".
 
وفي شرق فرنسا أيضاً، امتلأت المستشفيات. ومساء الثلاثاء كانت تجري 21 عملية نقل من الشرق إلى لوكسمبورج وألمانيا وسويسرا.
 
وقالت هيئة الصحة في منطقة الشرق الكبير إنها واثقة من قدراتها معتبرةً أنها ينبغي أن تشهد انخفاضاً في عدد الإصابات بكوفيد-19 التي تُنقل إلى المستشفى في القسم الثاني من أبريل.

 
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون الذي تعرّض لانتقادات جراء نقص معدات الوقاية في البلاد، قد أعلن في وقتٍ سابق، أن فرنسا ستنتقل إلى مرحلة سرعة أعلى في انتاج الأقنعة وأجهزة التنفس.
 
وبعد زيارته أحد المعامل الفرنسية الأربعة لتصنيع الأقنعة الثلاثاء قرب أنجيه في غرب البلاد، وعد ماكرون بإنفاق أربعة مليارات يورو لتمويل طلبيات الأدوية وأجهزة التنفس والأقنعة الواقية، مؤكدًا أنّ الأولوية هي إنتاج أكثر في فرنسا وأوروبا.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان