رئيس التحرير: عادل صبري 03:21 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

كورونا يعيد الدفء الإماراتي السوري.. بن زايد لـ«الأسد»: لن نتركك وحدك

كورونا يعيد الدفء الإماراتي السوري.. بن زايد لـ«الأسد»: لن نتركك وحدك

العرب والعالم

بن زايد وبشار الأسد

كورونا يعيد الدفء الإماراتي السوري.. بن زايد لـ«الأسد»: لن نتركك وحدك

أحمد علاء 27 مارس 2020 22:42
عندما رنّ هاتف رئيس النظام السوري بشار الأسد مساء اليوم الجمعة، لكن يكن الأمر مجرد اتصالٍ دبلوماسي معتاد عليه في الأعراف الدبلوماسية، بقدر ما حمل إعادة رسمية وطبيعية للعلاقات الدافئة مع إحدى الدول المجاورة وهي الإمارات العربية المتحدة، يعود الفضل فيها إلى فيروس كورونا الذي أرعب العالم أجمع.
 
مساء اليوم، أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اتصالا هاتفيًّا ببشار الأسد.
 
 
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" إنّ هذه الخطوة جاءت في سياق اتصالات الشيخ محمد بن زايد لمتابعة الأوضاع الإنسانية للشعوب والدول الشقيقة والصديقة.
 
وبحسب الوكالة، فقد بحث الجانبان مستجدات وتداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في المنطقة والعالم والإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة في البلدين للتصدي لهذا الوباء وإمكانية مساعدة ودعم سوريا الشقيقة في هذا الصدد بما يضمن التغلب على الوباء وحماية شعبها الشقيق.
 
وأكد "بن زايد" ضرورة أن تسمو الدول فوق المسائل السياسية في هذه الظروف الاستثنائية وتغلب الجانب الإنساني في ظل التحدي المشترك الذي يواجهه العالم أجمع، وشدّد على أنّ سوريا البلد العربي الشقيق لن يكون وحده في هذه الظروف الدقيقة والحرجة.
 
من جانبه، رحب الأسد بمبادرة بن زايد آل نهيان، مثمنًا موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الإنساني في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من هذا التحدي المستجد، وأكد ترحيبه بهذا التعاون خلال هذا الظرف، وأشاد بهذه المبادرة بكل معانيها السامية.
 
 
الحرص الإماراتي على دعم سوريا في هذه الظروف العالمية المروّعة، تأتي في وقتٍ ضاعف فيه فيروس كورونا من معاناة السوريين الذين تضررت حياتهم اليومية كثيرًا من سنوات الحرب. 
 
ووجد الكثير من التجار أنفسهم مجبرين على إغلاق محلاتهم باستمرار، وهو الشيء الذي لم يحدث حتى في سنوات الحرب، ورغم أنّ الإصابات لم تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، إلا أن الحكومة اتخذت سلسلة من الإجراءات "الاحترازية" بينها حظر تجول ليلي، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
 
كما شملت الإجراءات إغلاق المؤسسات التعليمية  والحدائق والمسارح والأسواق ودور العبادة.
 
وبالعودة إلى العلاقات بين أبو ظبي ودمشق، فكان دولة الإمارات أعادت فتح سفارتها في العاصمة السورية في نهاية 2018، وذلك في أعقاب زيارة أجراها رئيس الاستخبارات الإماراتي علي محمد الشامسي والتقى في دمشق، مدير مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك، لمناقشة إعادة العلاقة الدبلوماسية بين الطرفين.
 
وكانت السفارة الإماراتية في دمشق، قد تعرضت لهجوم في نوفمبر 2011، وحينها حمّلت أبو ظبي، النظام السوري مسؤولية الحفاظ على أمن السفارة والبعثة الدبلوماسية.
 
وفي يوليو 2015، ذكرت تقارير أنّ أبو ظبي أرسلت وفدًا بالتنسيق مع النظام السوري، لتفقد أحوال مبنى السفارة في دمشق، لكنّ وزير الدولة لشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، نفى في أغسطس 2016، أي توجه لبلاده لإعادة فتح سفارتها في دمشق.
 
 
وكانت جامعة الدول العربية قد أصدرت قرارًا في نوفمبر 2011، يقضي بتعليق عضوية سوريا في الجامعة، وتضمن القرار آنذاك، مطالبة الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق، لكن القرار اعتبر ذلك شأنًا سياديًّا لكل دولة.
 
وغادرت غالبية البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية دمشق، مع توسُّع رقعة الاحتجاجات في البلاد نهاية 2011؛ لأسباب سياسية وأمنية.
 
وفيما يتعلق أكثر بالمواقف الإماراتية تجاه نظام الأسد، فعندما وقعت الحرب الأهلية السورية في سوريا التي لا تزال مستمرة، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، في 25 سبتمبر 2013، إنّ بلاده ستواصل دعم السوريين وتطلعاتهم المشروعة لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد، ومع ذلك، كان المعلن خلال السنوات الماضية أنّ الإمارات العربية المتحدة لا تدعم بنشاط حكومة بشار الأسد.
 
وفي 13 يناير 2014، قال نائب الرئيس ورئيس الوزراء وأمير دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إنّه لا يمكن أن يكون هناك حل طويل الأجل لإنهاء الحرب مع الأسد في السلطة، وتنبأ بأن الرئيس السوري سيفقد السلطة في نهاية المطاف.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان