أجبر فيروس كورونا المستجد، دول العالم على التزام منازلهم، بعدما قيد حركة الانتقال وتسبّب فى تعليق حركة الطيران الدولية، فأصبحت التكنولوجيا الحديثة هى وسيلة التواصل الوحيدة بين الشعوب بعضها البعض، ووصل الأمر إلى قيام قادة العالم إلى عقد اجتماعات ولقاءات وقمم دولية مهمة عبر خاصية الفيديو كونفرانس.

 

القمة الإفريقية

الرئيس عبد الفتاح السيسي شارك اليوم الخميس، في مؤتمر قمة مصغر عبر وسائل الاتصال، جمع القادة الأفارقة أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي، وعلى رأسهم الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، الرئيس الحالي للاتحاد، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، والرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى جانب السيد موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي".

 

بحث المؤتمر تداعيات وباء كورونا المستجد علي الدول الإفريقية ومناقشة سبل التعامل مع الأزمة بالتعاون مع الشركاء الدولين، وجرى التوافق ما بين الزعماء على إنشاء صندوق لتوفير الموارد اللازمة لدعم جهود مكافحة وباء كورونا في إفريقيا ومجابهة التبعات الاقتصادية المتوقعة علي الدول الإفريقية، وذلك على غرار الجهود الإفريقية السابقة لمكافحة انتشار وباء الإيبولا بعدد من الدول الإفريقية.

 

وأكّد السيسي حرص مصر على تقديم الدعم المالي المناسب لإنشاء الصندوق تعزيزا للجهود الإفريقية المشتركة، وتقديم دعم مالي للمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض، والذي من المقرر أن تستضيف مصر المقر الإقليمي له.

 

وتمَّ الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، وبالتنسيق والتعاون بين جميع الدول الإفريقية، بحيث تكون مهمتها تبادل الخبرات والمعلومات في مجال مكافحة وباء كورونا، وكذا مخاطبة الرأي العام الأفريقي بالمستجدات والتطورات في هذا الشأن.

 

كما تم التوافق حول أهمية التركيز خلال الفترة المقبلة على تعظيم الإنتاج المحلي للمواد والمحاليل والمطهرات الكيميائية في مختلف الدول الإفريقية، فضلًا عن صياغة حملات توعية للشعوب الإفريقية بشأن كيفية مكافحة فيروس كورونا وسبل الوقاية الفعالة، بما فيها تقليل الاختلاط والحركة والاهتمام بالسلوك الوقائي الشخصي اليومي، وتشكيل مجموعة عمل مكونة من وزراء النقل الأفارقة لتنسيق نقل المعدات الطبية وأدوات المكافحة، ولضمان سهولة وصولها وتداولها ما بين الدول الإفريقية.

 

وخلال الاجتماع تقدم الرئيس السيسي بمبادرة موجهة لدول مجموعة العشرين لدراسة تخفيف أعباء الديون المستحقة على الدول الإفريقية، سواء بإعادة الجدولة أو التأجيل أو الإعفاء، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، كالبنك الإسلامي للتنمية والبنك الإفريقي للتنمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إلى جانب المانحين من الدول الصناعية الكبرى.

 

قمة العشرين

عبر خاصية الفيديو كونفرانس، استضافت المملكة العربية السعودية اليوم الخميس، أعمال قمة مجموعة العشرين الافتراضية والتي جمعت قادة أقوى عشرين دولة اقتصاديًا ومعهم دول أخرى ومنظمات عدة، في مقدمتها منظمة الصحة العالمية، للحديث حول ما يمكن فعله في مواجهة أزمة كورونا العالمية.

 

وسبق انعقاد القمة، اجتماع افتراضي لوزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي بنوكها المركزية، حيث اتفقوا على وضع "خطة عمل" للتعامل مع تفشي الفيروس الذى سيؤدي إلى ركود عالمي وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي.

 

وألقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الكلمة الافتتاحية لقمة العشرين، وفيها شدد على أن يتخذ الجميع تدابير حازمة على مختلف الصعد لمواجهة جائحة كورونا التى تسببت في معاناة العديد من مواطني العالم، مشددًا على أهمية التكاتف بين الدول وتعزيز التعاون للبحث عن لقاح لفيروس كورونا، إلى جانب تقوية الجاهزية العالمية لمواجهة الأمراض المعدية مستقبلاً.

 

 

ترامب والدول السبع

وسبق أن عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤتمرًا عبر "الفيديو" مع قادة الدول الصناعية الكبرى في العالم في وقت سابق من شهر مارس الجارى، وأعلن البيت الأبيض واعتزامه الرئيس الأمريكي تكرار الأمر في أبريل ومايو، ويونيو.

 

وكان من المخطط عقد اجتماع لقادة مجموعة السبع فى كامب ديفيد فى يونيو المقبل، ولكن جرى إلغاؤه بسبب فيروس كورونا وتقرر عقد مؤتمرا بالفيديو بدلا من الحضور الشخصي في المنتجع الرئاسي في ماريلاند.

 

وتضم مجموعة السبع، الولايات المتحدة وإيطاليا واليابان وكندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وكذلك الاتحاد الأوروبي.

 

 

قمة الأربعة

بالطريقة ذاتها عقد زعماء تركيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا قمة مصغرة عبر خاصية الفيديو كونفرانس يوم 17 مارس الجاري، بدلاً من الاجتماع في إسطنبول، وذلك لمناقشة الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين، على خلفية القرار التركي الصادر الشهر الماضى ، والذى يسمح بإعادة فتح الحدود التركية أمام اللاجئين الراغبين في الوصول إلى أوروبا.

حضر الاجتماع الذى عقد عبر الفيديو خوفا من انتشار فيروس كورونا، كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

 

 

مدبولي واجتماعات الوزراء والمحافظين

محليًّا، عقد المهندس مصطفى مدبولي اجتماعين اليوم الخميس، باستخدام تقنية الفيديو كونفرانس الأول لوزراء الحكومة والثاني للمحافظين، لإعطاء رسالة إلى الشعب المصري بأن الحكومة تبدأ بنفسها في تنفيذ قرارات تخفيض التجمعات، ومنع الاختلاط، لاسيما في ضوء توافر البنية التحتية للتحول الرقمي.

 

جاءت اجتماعات مدبولي بعد يوم واحد من قرار حظر انتقال المواطنين بكافة أنحاء الجمهورية على جميع الطرق من الساعة السابعة مساء الأربعاء وحتى الساعة السادسة صباحًا، درءًا لأية تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد، مع السماح بالحركة الضرورية المرتبطة بالاحتياجات الطارئة التي يُقدرها مأمورو الضبط القضائى.