قدّم رئيس الكنسيت الإسرائيلي يولي إدلشتين استقالته من منصبه، حسبما أفادت به فضائية "سكاي نيوز" في نبأ عاجل، دون ذكر مزيدٍ من التفاصيل.

 

استقالة إدلشتين تأتي بعد يوم على أمر وجهته له المحكمة العليا في دولة الاحتلال، بطرح تصويت في البرلمان كان قد رفضه في وقتٍ سابق، ما يجعل مستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال بنيامين نتنياهو على المحك.

 

وقالت المحكمة إن التصويت على اختيار رئيس جديد للكنيست يجب أن يجري بحلول يوم "الأربعاء".

 

هذا التدخل القضائي الذي وُصف بـ"النادر" في الإجراءات البرلمانية جاء عقب رفض إدلشتين إجراء تصويت اليوم الأربعاء، كان من المرجح أن يطيح به من رئاسة الكنيست، وقانون خاص بمنع بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة مع اقتراب محاكمته في قضية فساد.

 

وكشفت تقارير إعلامية عن ارتفاع أصوات في داخل الحكومة، طالبت إدلشتاين بعدم الانصياع لقرار المحكمة، وجاءت بالأساس من وزير القضاء الإسرائيلي أمير أوحنا، ووزير السياحة يريف لفين.

 

يأتي هذا فيما طالبه وزراء آخرون بالانصياع لقرار المحكمة بينهم الوزير جلعاد أردان، ووزير الأمر نفتالي بينت، والوزير السابق جدعون ساعر. 

 

ونقلت صحيفة "معاريف" عن مقربين من نتنياهو "الذي يلتزم الصمت حاليًّا"، أنّه وجه وزراء وأعضاء حزبه "الليكود" بدعم كل قرار يتخذه إدلشتاين.

 

وكان نتنياهو قد حاول استغلال تفشي جائحة كورونا للضغط على جانتس من أجل تشكيل حكومة طوارئ وطنية، وترك الخلافات جانبًا، مشيراً إلى أنّ الفجوة بين مواقف الطرفين صغيرة، إلا أنّ غانتس رد عليه في تغريدة على "تويتر"، بالقول إنه يريد بداية ضمان تفعيل الكنيست والحياة الديمقراطية، وبعد ذلك فقط التفرغ لمسألة تشكيل حكومة "وحدة وطنية".