رئيس التحرير: عادل صبري 07:00 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

المصائب لا تأتي فرادى .. إيران تقع فريسة لكورونا والعقوبات

المصائب لا تأتي فرادى .. إيران تقع فريسة لكورونا والعقوبات

العرب والعالم

مكافحة كورونا في شوارع إيران

صحيفة نمساوية:

المصائب لا تأتي فرادى .. إيران تقع فريسة لكورونا والعقوبات

احمد عبد الحميد 21 مارس 2020 22:30

جاء عيد النوروز الذي يحتفل فيه الإيرانيون بقدوم فصل الربيع في هدوء غيرمعتاد في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد وفرض الحجر الصحي المنزلي على المواطنين.

 

وفي هذا السياق،  قالت صحيفة دير شتاندرد النمساوية،  إنَّ  الجمهورية الإسلامية تقع بين مطرقة كورونا وسندان العقوبات.

 

وسجلت إيران أعداد إصابات مرتفعة وتعتبر ضمن الدول التي بها أكبر عدد وفيات بسبب فيروس كورونا، لذلك زادت المطالبات على الصعيد الدولي ، بأن تخفف الولايات المتحدة عقوباتها على طهران.

 

وبحسب الصحيفة، تفشى  كورونا في إيران هذا العام بعد فيضانات مدمرة أجتاحت أجزاء من البلاد في عام 2019،  وتفاقمت وقتذاك أزمة اقتصادية بسبب العقوبات الأمريكية، تلتها موجة من الاحتجاجات قمعتها الشرطة بوحشية شديدة،  ثم تصعيد عسكري مع الولايات المتحدة، مما أدى إلى كارثة إسقاط طائرة ركاب أوكرانية.

 

وفي ذلك الوقت، قال الرئيس حسن روحاني في خطاب: "العدو يحاول أن يركع إيران على ركبتيه، لكن العام انتهي بانتصار، لكنه لم يكن يتوقع أَبدًا إندلاع أزمة كورونا المرعبة، وفق الصحيفة.

 

 الرئيس حسن روحاني في فيديو كونفرانس

 

ونقلت صحيفة "الجارديان" عن خبير في منظمة الصحة العالمية، أنَّ  تقديرات إصابات ووفيات كورونا في إيران تتجاوز  خمس مرات الأرقام التي أعلنها نظام الملالي بشكل رسمي، كما حذر خبراء إيرانيون من كارثة في حال عدم تنفيذ إجراءات أكثر صرامة.

 

وبعد أسابيع من عدم الاكتراث بأزمة كورونا، أغلقت السلطات الإيرانية في وقت متأخر جدًا الملاذات الشيعية في مشهد وقم، وكانت "قم" على وجه الخصوص بؤرة  ساخنة لتفشي المرض.

 

 

وعندما تم تنفيذ إجراءات أكثر صرامة، احتشد الإيرانيون المتدينون على أبواب الأضرعة  للاعتصام وطالبوا بفتح فوري لها، ورددوا هتافات ضد الرئيس روحاني، ومع ذلك،  سيطرت إدارات المواقع الدينية على الفور، وأدانت المتعصبين الدينيين.

 

ورأت الصحيفة النمساوية أن العقوبات الأمريكية على إيران تشكل ثِقْلاً  كبيرا أرهق نظام الملالي في ظل تفشي الفيروس المستجد، لأن هذه العقوبات لا تؤثر فقط على طهران،  بل تمتد إلى كل من يتعامل معها، حيث تتطلب كل صفقة معها مباركة الولايات المتحدة ، وإلا سيتعرض الشريك للعقاب.

 

وفي يوم الخميس الماضي، تقدمت طهران بطلب للحصول على قرض سريع بقيمة 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية، ومع ذلك، يمكن للولايات المتحدة أن تستخدم حق النقض، لكن على الصعيد الدولي ، تتزايد المطالبات بعدم تحميل الإيرانيين فوق طاقتهم، بحسب الصحيفة.

 

وأوضحت  الصحيفة أن المساعدات المالية لإيران تأتي من الدول العربية مثل الكويت وقطر وأيضا من الإمارات العربية المتحدة ، التي تدعم رسميًا النهج السعودي المتشدد ضد طهران،  ولكنها في الوقت ذاته لم تقطع  أَبدًا خط الاتصال معها.

 

وفقًا لصحيفة الجارديان، فإن الحكومة البريطانية تمارس أيضًا ضغوطًا على واشنطن لتخفيف العقوبات على إيران مؤقتًا،  ورغم ذلك، تفعل الولايات المتحدة العكس، حيث تم توقيع عقوبات أمريكية جديدة هذا الأسبوع ، ضد شركات صينية وجنوب إفريقية، وكذلك إماراتية، لتعاملها مع الجمهورية الإسلامية.

 

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان