رئيس التحرير: عادل صبري 03:55 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

حصار وإبعاد واقتحامات.. الخناق يضيق على الأقصى بحجة كورونا

حصار وإبعاد واقتحامات.. الخناق يضيق على الأقصى بحجة كورونا

أيمن الأمين 19 مارس 2020 14:55

اقتحامات جديدة للأقصى وحصار من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، وسط إبعاد للمصلين الفلسطينيين بحجة عدم انتشار كورونا.

 

ولا يزال مسلسل التضييق على الفلسطينيين وانتهاك مقدساتهم الإسلامية مستمر، رغم الاعتراضات الفلسطينية والإسلامية.

 

ويتزايد التضييق بحق المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الخميس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ووسط دعوات يهودية متطرفة لمنع المصلين من الدخول إليه.

 

 

في المقابل، شددت شرطة الاحتلال من تواجدها على أبواب المسجد الأقصى وفي القدس المحتلة وأحيائها وفي البلدة القديمة، وحررت هويات المصلين، وهددت بفرض غرامات مالية عليهم في حال عدم الالتزام بشروط وزارة الصحة الإسرائيلية "الابتعاد وعدم التجمع".

 

هذا، وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن 37 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

 

 

وخلال الاقتحام، حاول مستوطنون أداء طقوس تلمودية في الجهة الشرقية من الأقصى، وتحديدًا في منطقة باب الرحمة.

 

وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحًا عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية، علمًا أن هناك جولة اقتحامات ثانية ما بعد صلاة الظهر.

 

وبحجة فيروس "كورونا"، طالبت ما تسمى "جماعات الهيكل" المزعوم شرطة الاحتلال بمنع دخول المصليين إلى المسجد الأقصى، بل ومنعهم من الصلاة على أبوابه أو حتى الاقتراب منها.

 

 

وكان مقدسيون أدوا صلاة الفجر على باب حطة-أحد أبواب الأقصى، بعد رفضهم تسليم هوياتهم لتهديدهم بفرض غرامات مالية في حال التجمع داخل المسجد.

 

وأوضح المقدسيون أنهم صلوا الفجر على باب الأقصى من الجهة الخارجية، رغم محاولة قوات الاحتلال دفعهم ومنعهم من الصلاة في المكان.

 

وتأتي إجراءات الاحتلال ضد الفلسطينيين والسعي لتفريغ المسجد الأقصى منهم، بحجة الحد من انتشار فيروس "كورنا"، فيما تواصل مجموعات المستوطنين تنفيذ اقتحاماتها اليومية للمسجد.

 

يذكر أنه قبل أسبوع، كانت الهيئات الإسلامية ونشطاء القدس حذروا من استغلال الاحتلال لتفشي فيروس كورونا باتخاذه إجراءات تمس بالمسجد الأقصى.

 

وأكدوا على ضرورة المواظبة على الصلاة في المسجد، بالرغم من وقفها داخل المصليات المسقوفة، للتصدي لاقتحامات المستوطنين اليومية، ومخططات الاحتلال لإعلاق المسجد، ضمن المساعي الرامي لتهويده وتقسيمه مكانيًا وزمانيًا، خاصة في ظل مواصلة الاحتلال التعرض لقامات دينية وسياسية في القدس، واستمرارها في إبعاد المصلين عن الأقصى.

 

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لاقتحامات من المستوطنين وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لبسط السيطرة الكاملة عليه، وإغلاقه في وجه المسلمين.

 

ويعاني الشعب الفلسطيني تحديدا في المناطق المحتلة، غطرسة الاحتلال الصهيوني ضد مقدساته الإسلامية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان