قال الكاتب الصحفي والناشط السوري، عبد الرحمن الدمشقي: من خلال الاطلاع على أغلب الإحصائيات قد تكون كلمة اللاجئين السوريين هي الطاغية على موضوع اللاجئين، لكن نسبتهم لا تتجاوز 6% من اللاجئين الذين أرادوا اللجوء من تركيا إلى أوروبا.
وأوضح الناشط السوري خلال حديثه مع "مصر العربية"، أن تعامل أوروبا مع اللاجئين يتم بشكل وحشي، خصوصا وأن التعامل الوحشي مع طالبي اللجوء لمجرد أن تكون كلمة سوري بعد كلمة لاجئ.
وتساءل الدمشقي: هل نسيت اليونان استقبال السوريين سابقا لها؟ أليس هناك الملايين من اللاجئين الأفارقة والأفغان في أوروبا؟ فلماذا لا يتم التعامل معهم أثناء محاولتهم العبور من حدود بعض الدول كما يتم مع معاملة اللاجئين على الحدود التركية اليونانية؟.
وتابع: أما لمجرد أن يطلق على الشخص "جنسية سورية" فيجب معاملته بقسوة وبإجرام، قائلا: أن أوروبا والغرب هم من وضعوا القوانين التي تجرم الاعتداء على اللاجئين، وهم يخالفوها متى أرادوا ويتناسوها متى أرادوا، قائلا: ألم يخالف "المجرم" بشار الأسد المئات من القوانين الدولية؟ ألم يستخدم السلاح الكيماوي ضد المدنيين؟ فماذا فعلوا تجاه ذلك؟.. "صادروا سلاح الجريمة أو جزءا منه"، وبالتالي فعن أي قوانين إنسانية نتكلم!!! "هؤلاء لا يملكون من الإنسانية إلا اسمها".
وتتعامل السلطات اليونانية بقسوة شديدة مع طالبي اللجوء من السوريين على الحدود التركية اليونانية.
ومنذ إعلان أنقرة فتح حدودها مع اليونان لطالبي اللجوء، ولا يزال الآلاف من اللاجئين السوريين وغيرهم من الجنسيات الأخرى، يتدفقون تجاه أوروبا.