رئيس التحرير: عادل صبري 09:42 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

اللاجئون السوريون.. معاناة مستمرة وحقوق مهدورة

اللاجئون السوريون.. معاناة مستمرة وحقوق مهدورة

العرب والعالم

لاجئون سوريون على الحدود التركية اليونانية

اللاجئون السوريون.. معاناة مستمرة وحقوق مهدورة

أحمد جدوع 10 مارس 2020 20:53

على مدار حوالي 10سنوات مازال الشعب السوري يعاني من تبعات الحرب الدائرة رحاها والتي تسبَّبت تشريد 8 ملايين شخص خارج بلادهم في ظلّ تواطؤ دولي وعجز أممي في حماية اللاجئين، الأمر الذي يثير تساؤلًا على المنظمات الحقوقية تجاه اللاجئين من الناحية القانونية والأخلاقية.

 

وأعادت مشكلة تدفق اللاجئين السوريين على الحدود التركية اليونانية إلى الأذهان ما حدث قبل خمس سنوات من تدفق كبير للمهاجرين واللاجئين ودخول أوروبا.

                          

وكان نحو 130 ألف لاجئ غادروا من تركيا إلى اليونان في طريق محفوف بالمخاطر التي أوْدَت بحياة العشرات منهم حتى الآن فضلًا عن تعرضهم لمعاملة غير آدمية من السلطات اليونانية .

 

خسارة عسكرية

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أصدر قرارًا بـ"فتح الباب" أمام اللاجئين الراغبين في الذهاب إلى دول الاتحاد الأوروبي، وسط تصاعد التوتر في سوريا.

 

وجاء القرار التركي بعد الخسارة العسكرية التي تعرضت لها أنقرة في شمالي غربي سوريا؛ حيث تحاول إنشاء منطقة آمنة تعيد إليها ملايين اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم خلال منذ اندلاع الحرب الحرب في سوريا.

 

وتؤوي تركيا 3.7 مليون لاجئ سوري، ولكن النزاع في إدلب دفع أكثر من مليون سوري إلى النزوح عن مناطقهم نحو الحدود التركية الجنوبية.

 

 

سبب مغادرة اللاجئبن

 

وتعود أسباب مغادرة اللاجئين للأراضي التركية هو التوتر الحالي بين الأخيرة والاتحاد الأوروبي بعدما لم تقدم أوروبا الدعم المالي المطلوب لأنقرة من أجل اللاجئين.

 

وفي 2016 أبرمت تركيا مع الاتحاد الأوروبي اتفاق تمنع تركيا بموجبه دخول اللاجئين من دخول أوروبا تقديم مبالغ مالية تساعد أنقرة في التعامل مع العدد الهائل من المهاجرين الذين تدفقوا إلى أراضيها.

 

وفي الأسابيع الأخيرة أدى الهجوم الذي شنّته القوات السورية المدعومة بقوات روسية على محافظة إدلب السورية التي تضم آخر المواقع الخاضعة لسيطرة المقاتلين السوريين، إلى تصادم مع تركيا التي تدعم بعض جماعات المعارضة السورية المسلحة.

 

انتهاكات

 

وتشير الأرقام الصادرة عن الحكومة اليونانية إلى أن 24 ألف شخص على الأقل قد مُنعوا من عبور الحدود التركية إلى اليونان منذ يوم السبت.

 

وأوقفت اليونان تلقي أي طلبات لجوء جديدة، بسبب ما تسميه "الطبيعة المنسقة والهائلة" للهجرة غير الشرعية من تركيا.

وقد استعانت قوات الأمن اليونانية بقنابل الغاز المسيل للدموع وبقوات مكافحة الشغب لمنع المهاجرين من اختراق الحواجز الحدودية.

 

انتقادات أممية
 

وانتقد مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة وقف تلقي طلبات اللجوء في اليونان والتعامل بشكل غير إنساني مع اللاجئين؛ واعتبر ذلك غير قانوني، كما انتقد تركيا واعتبرها تستخدم اللاجئين كورقة ضغط سياسية.

                                                   

بدوره قال المحلل السياسي السوري تيسير النجار، إن تركيا هى المستفيد الأكبر من الأزمة الليبية سواء على مستوى دخولها على الخط في الصراع أو من خلال قضية اللاجئين.

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن الحرب الدائرة رحاها في سوريا تسببت في تشتيت حوالي 15 مليون ماوح ولاجئ سوري لدى دول العالم ما عدا إيران وروسيا وهما رفضتا دخول السوريين نظرا لأنهما الداعم الأول للنظام السوري.

 

حق يراد به باطل

 

وأوضح أن فتح تركيا للحدود مع اليونان هو حق قد يراد به باطل لأن ذلك يشكل خطرا كبيرا على اللاجئين الذين تعرضوا بالفعل لانتهاكات من السلطات اليونانية التي تعاملت بوحشية وقوة مفرطة تخالف القوانين الدولية والحقوقية.

 

وأكد أن تركيا تستفيد من اللاجئين بشكل كبير من خلال استقطابتها لكفاءات كثيرة من السوريين الذين أصبح ولائهم لتركيا أكثر من سوريا، مشيراً إلى أن السوري أينما ذهب فهو يثبت تواجده بمهاراته المتعددة في كافة المجالات.

 

وأشار إلى أن الشعب السوري مازال يتجرع الإذلال في الداخل والخارج منذ بدء ثورته الطائرة عام 2011 والتي حولها عسكرها النظام من خلال الاعتقالات والقتل، داعيا جميع الشرفاء إلى ضرورة أن يكون العام العاشر هو ميلاد لجسم سياسي يمثل الثورة بالشكل الحقيقي.

 

وبدأ الحراك الشعبي السوري في 15مارس من عام 2011 مطالبا بالحرية والكرامة، وأخذ طابعا جماهيريا، سرعان ما انتشر ليشمل الجغرافيا السورية بأكملها، خلال مدة قصيرة لا تتجاوز ستة أشهر، لكن سرعان ما حولها النظام لمسلحة بعد انشقاق عناصر كثيرة من الجيش بسبب تعذيب النظام للثوار.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان