رئيس التحرير: عادل صبري 09:16 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

توترات إدلب.. أردوغان لبوتين: ابتعدوا عن طريقنا

توترات إدلب.. أردوغان لبوتين: ابتعدوا عن طريقنا

العرب والعالم

بوتين وأردوغان

توترات إدلب.. أردوغان لبوتين: ابتعدوا عن طريقنا

أحمد علاء 29 فبراير 2020 16:48
"ابتعد عن طريقنا".. رسالة وجّهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين ، بعد واقعة مقتل 34 جنديًا تركيًّا في إدلب السورية.
 
رسالة الرئيس التركي جاءت خلال مكالمة هاتفية أجراها مع بوتين، في وقتٍ أكّدت فيه أنقرة بعد مقتل جنودها في الضربة الجوية التي نفّذتها الحكومة السورية، أنّها ستسمح للمهاجرين الذين تستضيفهم بالعبور بكل حرية إلى أوروبا.
 
وصرّح أردوغان بأنّ 18 ألف مهاجر عبروا الحدود دون أن يقدم أي دليل على الفور، مضيفًا أن العدد سيرتفع.
 
في سياق متصل، أعلنت تركيا أنَّها دمرت منشأة للأسلحة الكيميائية تابعة للنظام السوري في شمال شرق البلاد، واقعة على بعد 13 كيلومترًا جنوب حلب، فضلاً عن عدد كبير من الأهداف الأخرى التابعة للنظام.

 
ونفيًّا للرواية التركية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ أنقرة قصفت مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، حيث لا وجود لأي أسلحة كيميائية.
 
واتهم المرصد، النظام السوري أكثر من مرة باستخدام السلاح الكيميائي منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011. 
 
وجاءت الضربات التركية الجديدة بعد مقتل 34 عسكريًّا تركيًّا على الأقل في ضربات نسبتها أنقرة للنظام السوري في إدلب في شمال غرب سوريا منذ الخميس، وردًا على تلك الضربات، قالت أنقرة إنها قصفت أهدافا عديدة تابعة للنظام.
 
وأدى التصعيد بين أنقرة ودمشق إلى توتير العلاقات بين تركيا وروسيا أحد الداعمين الأساسيين للنظام السوري.
 
وكان أردوغان قد حضّ خلال الأسابيع الأخيرة، القوات السورية على الانسحاب من بعض المواقع في إدلب بحلول نهاية فبراير، مهددًا باللجوء إلى القوة ما لم تستجب.
 
ويشنّ النظام السوري، بدعم من موسكو، منذ ديسمبر عملية عسكرية لاستعادة محافظة إدلب المعقل الأخير لمجموعات معارضة وجهادية في سوريا، وأسفرت المعارك والضربات عن كارثة إنسانية مع نزوح نحو مليون شخص، وأدى النزاع السوري منذ أن بدأ في عام 2011 إلى مقتل 380 ألف شخص.
 
 
سياسيًّا أيضًا، أعرب مسؤولون روس وأتراك عن أملهم في "خفض التصعيد" في سوريا، خلال لقاءات بين مسؤولين رفيعين من البلدين في الأيام الأخيرة.
 
وقال بيانٌ صادرٌ عن وزارة الخارجية الروسية، إنّه جرى التركيز من الجانبين على الحد من التصعيد على الأرض مع مواصلة مكافحة الإرهابيين المعترف بهم كذلك من مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة.
 
وأمس الجمعة، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أمام مجلس الأمن الدولي، إنَّ موسكو مستعدة للعمل على خفضٍ للتصعيد في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا مع جميع الراغبين بذلك.
 
جاء ذلك خلال حديثه في اجتماع طارئ لمجلس الأمن، عُقِد بناء على طلب المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وإستونيا وجمهورية الدومينيكان، حيث أكّد نيبينزيا أنّه "يوجد حاليًا وفد روسي في أنقرة من أجل تهدئة الوضع".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان