في مفاجئة، قدم رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، استقالته من منصبة لملك البلاد.

استقالة محمد، جاءت في تغريدة لموقع "ماليزيان إنسيت" المحليي، والذي قال: "بعث رئيس الوزراء رسالة استقالته إلى الملك، بعد يوم من الاضطرابات السياسية في ماليزيا".

هذا، وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان مقتضب إن "مهاتير قدم استقالته إلى القصر دون مزيد من التفاصيل.

والسبت قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، إن أحزاب الائتلاف في الحكومة تركوا له حرية تحديد موعد استقالته من منصبه.

وأوضح مهاتير، في مؤتمر صحفي العاصمة الإدارية بوتراجايا، أن "الأحزاب اتفقت على أن يكون قرار تحديد موعد استقالتي من منصبي عائدا لي".

وفي خطابه بعد فوزه في الانتخابات العامة في 9 مايو 2018 ، قال رئيس الوزراء مهاتير محمد، إنه سيترك منصبه لأنور إبراهيم، بعد عامين تقريبًا وفقًا لقرار الائتلاف.

ويُعد مهاتير محمد أحد أنجح رؤساء الوزراء في التاريخ الماليزي، وقد بَدَا على مهاتير إمارات القيادة والنجاح منذ صغره.

وكان محمد، طبيبًا ناجحًا قبل أن يُصْبِح سياسيًا عقب انضمامه لحزب منظمة الملايو الوطنية المتحدة، ثُم ترقَى في المناصب السياسية من عضوٍ بالبرلمان وحتى وصوله لرئاسة الوزراء.

وخلال فترة حُكمه الممتدة طوال 22 عامًا، كافح من أجل حقوق شعب الملايو والدول النامية، واتبع السياسات التي ساعدت على ازدهار الاقتصاد، وأتاح فرص التعليم لجميع أبناء الشعب الماليزي.

كما رحب بالاستثمارات الأجنبية، وأصْلَح نظام الضرائب، وخَفَّض التعريفات التجارية، وخصخص عدة مؤسسات تابعة للدولة. لقد حصلت ماليزيا خلال فترة حكمه الطويلة على الاستقرار السياسي اللازم للنمو الاقتصادي، وانتقلت من دولةٍ فقيرة إلى مصاف الدول المتقدمة.

وبسبب الإنجازات العديدة التي حققها مهاتير، جعلت منه أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في التاريخ الماليزي.

في المقابل، يرى البعض أن الغموض يخيم على مصير الائتلاف الحاكم فى ماليزيا، بعد إجراء محادثات مفاجئة فى مطلع الأسبوع بين حزب رئيس الوزراء مهاتير محمد وجماعات أخرى بشأن تشكيل حكومة جديدة تستبعد خليفته المنتظر أنور إبراهيم.

ووفق وسائل إعلام، فقد فرض الخلاف بين الخصمين القديمين مهاتير(94 عاما) وأنور(72 عاما) شكل السياسة في ماليزيا على مدى عشرات السنين واستمر التوتر على الرغم من تحالفهما لكسب انتخابات 2018 بناء على وعد بتخلي مهاتير ذات يوم عن السلطة لأنور.

وينتظر الشارع الماليزي ما ستؤول إليه نتائج الاستقالة التي أعلنها رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد.