رئيس التحرير: عادل صبري 08:42 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو وصور| معارك سوريا.. إدلب تنوح على ضحاياها

فيديو وصور| معارك سوريا.. إدلب تنوح على ضحاياها

العرب والعالم

قصف جوي على عدة مواقع في إدلب

فيديو وصور| معارك سوريا.. إدلب تنوح على ضحاياها

أحمد الشاعر 23 فبراير 2020 12:17

تستعر الحرب في سوريا وتدور رحاها بين قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، وتركيا، بينما تنوح إدلب على ضحاياها من المدنيين، حيث تواصل الآلة العسكرية حصدها للأروح، ولا صوت يعلو فوق ضجيج البنادق.

 

وشنت القوات التركية فجر اليوم الأحد قصفا مدفعيا على مواقع الجيش السوري في النيرب شرقي إدلب، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وكشفت وزارة الدفاع التركية، السبت، عن استهداف عدة مواقع تابعة للجيش النظامي، رداَ على مقتل أحد جنودها في هجوم وقع في محافظة إدلب.

 

 

وأوضحت الدفاع التركية، في بيان لها، ان القوات التركية المتواجدة في إدلب ردت على مقتل الجندي التركي، بتدمير 21 موقعاَ للجيش النظامي.

 

وهددت تركيا عدة مرات بضرب مواقع للجيش النظامي إذا شنت القوات النظامية هجوما على مواقعها في سوريا، متوعدة بعملية عسكرية وشيكة في حال رفض دمشق سحب قواتها من بعض المواقع في إدلب، حيث أمهلت النظام حتى أواخر فبراير للانسحاب خلف نقاط المراقبة، في الوقت الذي يسعى فيه النظام لاستعادة كامل إدلب.

 

وأدى الصراع الدائر في إدلب إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص، (ثلث سكان إدلب) فرارا من حملة إرهابية تستهدف المدنيين عمداً، تركيا، التي لديها 12 مركز مراقبة عسكريًا في إدلب كجزء من اتفاق "وقف التصعيد" مع روسيا في 2018، على وشك أن تشن هجومًا ضد الأسد، ولن يؤدي ذلك إلى وضع أنقرة في مسار تصادم مع موسكو فحسب، بل سيؤدي إلى تفاقم الظروف المروعة بالفعل التي يعيشها شعب إدلبـ وفقا لتقارير دولية.

 

 

وأسفرت الحرب في سوريا عن مقتل نصف مليون شخص، وتشريد نصف السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة، حوالي 6 ملايين منهم في الخارج، هذه الموجة الجديدة من اللاجئين، التي تعرضت لضغوط على الحدود التركية، ستصبح الأكبر في الحرب.

 

وأرسلت تركيا مزيداَ من التعزيزات العسكرية الى ادلب، القريبة من حدودها، للتصدي  لأي هجوم قد تشنه القوات النظامية على نقاط المراقبة التابعة لها في المنطقة.

 

 

وأعرب النظام السوري مراراَ عن رفضه وجود القوات التركية في أراضيه،  في حين تقول تركيا ان تواجد قواتها في ادلب هو لضمان تطبيق وقف إطلاق النار في المنطقة.

 

ويقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت إنه سيجتمع مع نظرائه الروسي والألماني والفرنسي في الخامس من مارس آذار لمناقشة الوضع في منطقة إدلب السورية. وتسعى قوات الحكومة السورية لاستعادة السيطرة على آخر معقل للمعارضة المسلحة في المنطقة بعد تسع سنوات من الحرب.

 

وأضاف أردوغان: ”عبرت عن عزمي الواضح بشأن (إدلب) (لفلاديمير) بوتين أمس. ذكرت ذلك أيضا (لأنجيلا) ميركل و(لإيمانويل) ماكرون... في الخامس من مارس سأجتمع مع بوتين وماكرون وميركل وسنتحدث بشأن هذا مجددا“.

 

وتستضيف تركيا، 3.7 مليون لاجئ سوري، إنها لا تستطيع التعامل مع موجة لاجئين أخرى وأغلقت حدودها، وفقا لإحصائيات دولية.

 

 

وحذرت الأمم المتحدة من أن القتال في إدلب قد ”ينتهي بحمام دم“ ودعت إلى وقف إطلاق النار. وأدى الهجوم السوري الأخير إلى أكبر موجة نزوح للمدنيين في الحرب الأهلية التي قتلت ما يقدر بنحو 400 ألف شخص وشردت ملايين وحولت مناطق كثيرة من البلاد إلى أنقاض.

 

واقترحت الأمم المتحدة إمكانية استخدام معبر تل أبيض الحدودي بين سوريا وتركيا لإيصال مساعدات للمدنيين في شمال شرق سوريا بعد أن منعت روسيا والصين المنظمة الدولية من استخدام معبر على الحدود العراقية لهذا الغرض.

 

 

فقر صحي

 

دمرت القوات السورية والروسية أكثر من 50 منشأة طبية في إدلب، بحيث توقف الأطباء عن توفير الإحداثيات التي كان من المفترض أن تحميهم، وفي بعض أصبحوا يعملوا تحت الأرض.

 

بينما يعاني مستشفى باب الهوى أكبر مستشفى في إدلب شمال غربي سوريا، محاصرته في وسط المعارك الدائرة هناك ونفاد الأموال.

 

ويعمل أطباء مستشفى باب الهوى دون أجر، حتى في ظل اختفاء الخدمات الصحية التي كانت تقدم للجرحى، والذين يعانون من حالات مزمنة في أنحاء إدلب، وفقا لصحيفة التايمز البريطانية.

 

كانت مقاتلات روسية، قد استهدفت مستشفي الفردوس وكنانة في دارة عزة، وهو ما أدى إلى خروجهما من الخدمة وإصابة حارس.

 

 

ونقلت الصحيفة عن عمر الهيراقي الجراح المسئول في مستشفى باب الهوى قوله إن: العاملين يخشون القصف، بالإضافة إلى وصول قوات النظام السوري التي تقف على أقل من 10 أميال من موقع المشفى.

 

وأشار إلى أنهم كانوا يقترضون الأموال فقط من أجل الحفاظ على استمرار المستشفى في العمل، حتى مع نزوح مئات الآلاف نحو الحدود التركية.

 

وقد يضطر مستشفى باب الهوى، وهو أكبر مستشفى في المنطقة، إلى غلق أبوابه بسبب نفاد التمويل ما لم يصل النظام السوري إلى هناك أولاً.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان