يواصل الاحتلال الإسرائيلي عملياته الوحشية في حق الشعب الفلسطيني، حيث تصاعد التوتر في الأراضي المحتلة، مؤخرا وسط عمليات استهداف للشباب الفلسطيني.

وصباح اليوم الأحد، أعلنت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال أطلق النار، صوب مجموعة من الفلسطينيين شرق مدينة خانيونس.
 

ووفق ما أعلنه بيان لجيش الاحتلال، فإنه تم رصد اثنين من الفلسطينيين اقتربا من السياج الأمني جنوب قطاع غزة، وزعم أنهم قاموا بزرع عبوة ناسفة، وأن الجيش فتح النار عليهم ورصد إصابة في صفوفهم.
 

وادعى الاحتلال أن تبادل إطلاق نار وقع بين الشبان وجيش الاحتلال، وأنه بعد رصدهم تم تحديد وقوع إصابة في صفوفهم.
 

بدوره أكد مراسل القناة 13 العبرية، ارتقاء شهيدين برصاص الاحتلال بزعم قيامهما بزرع عبوة ناسفة شرق السياج الفاصل جنوب قطاع غزة.
 

ولم تصدر وزارة الصحة الفلسطينية، تعقيباً على الحادث.
 

الاحتلال يمثل بجثمان شهيد

على جانب آخر، ذكرت وكالة صفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال مثلت بطريقة بشعة بجثمان شهيد ارتقى في قصف استهدف عددا من الشباب جنوبي قطاع غزة.
 

تقدمت جرافة عسكرية إسرائيلية خارج الشريط الحدودي، باتجاه جثمان شهيد، وكان عدد من الشبان يحاولون انتشاله، بالرغم من إطلاق النار الكثيف باتجاههم وإصابة اثنين منهم.
 

وأخذت الجرافة العسكرية تنكل بجثمان الشهيد بمقدمتها الحادة، ثم رفعته من رأسه ليتدلى باقي جسمه في صورة بشعة، قبل تحركها باتجاه الشريط الحدودي حاملة معها جثمانه، وفق وسائل إعلام فلسطينية.
 

وأكد الشهود أن قوات الاحتلال منعت طواقم الهلال الأحمر من الوصول للمكان، مشيرين إلى أن الحدث بدأ بإطلاق قذيفة مدفعية ونيران مكثفة استمرت نحو 40 دقيقة شرق حي "أبو طعيمة" شرق عبسان الجديدة، كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل إنارة في أجواء السياج الأمني، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
 

جريمة بشعة

بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تعمد قتل الاحتلال للشاب الأعزل على تخوم قطاع غزة والتنكيل بجثته تحت سمع وبصر العالم أجمع، جريمة بشعة تضاف إلى سجل جرائمه الأسود بحق شعبنا الفلسطيني. 
 

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي إن هذه السياسة الفاشية التي يمارسها الاحتلال خطيرة جدا، وتجرؤ على الدم والإنسان الفلسطيني وإمعان في جرائمه وإرهابه بحق الشعب الفلسطيني. 

وشدد على أن هذه الجرائم والانتهاكات لن تجعل الشعب الفلسطيني يستكين أو يرضخ ولن تكسر إرادته، بل ستزيده قوة وثباتا وتمسكا بأرضه وبحقوقه، وإصرارا على مقاومة المحتل بكافة السبل والأدوات.

يذكر أن يوم أمس، استشهد شاب فلسطيني قرب المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، على يد شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلا عن بيان لوزارة الصحة، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على الشاب الفلسطيني الذي استشهد متأثرا بإصابته قرب باب الأسباط بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.

وفي أعقاب ذلك، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط المكان، وأغلقت جميع الأبواب المؤدية للبلدة القديمة.