رئيس التحرير: عادل صبري 04:16 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد طلب الدفاع عن النفس.. هل ترفع ألمانيا حظر السلاح عن السعودية؟

بعد طلب الدفاع عن النفس.. هل ترفع ألمانيا حظر السلاح عن السعودية؟

العرب والعالم

أنجيلا ميركل

بعد طلب الدفاع عن النفس.. هل ترفع ألمانيا حظر السلاح عن السعودية؟

أيمن الأمين 18 فبراير 2020 14:22

بنبرة وصفت بالاستعطافية، طلبت الخارجية السعودية من الحكومة الألمانية رفع حظر السلاح عليها، والمفروض منذ أكثر من عام.

 

وقبل يوم، دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود الحكومة الألمانية إلى إنهاء وقف تصدير السلاح إلى بلاده احتجاجا على حرب اليمن ومقتل جمال خاشقجي.

 

وأوضح الوزير السعودي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية أنه يأمل "أن تفهم ألمانيا أننا نحتاج إلى وسائل للدفاع عن أنفسنا"، مشيرا إلى الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية في السعودية العام الماضي، محملا إيران مسؤوليتها.

 

وزير الخارجية السعودية

 

هذا، وأضاف بن فرحان أن استمرار الحكومة الألمانية رغم ذلك في عدم إصدار تصاريح بتوريد أسلحة للسعودية يعد أمرا غير ملائم في إطار العلاقات الجيدة التي تربط بين البلدين.

 

يذكر أن طرفي الائتلاف الحاكم الألماني المكون من التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي اتفقا في مارس 2018 في معاهدة الائتلاف على وقف تصدير أسلحة للدول المشاركة "بصورة مباشرة" في حرب اليمن، والتي من بينها السعودية.

 

ورغم ذلك ترك الاتفاق العديد من الأبواب الخلفية التي يمكن من خلالها توريد أسلحة إلى هذه الدول.

 

 

ولم تتخذ الحكومة الألمانية قرارا بوقف كامل لتصدير أسلحة للسعودية بما في ذلك الصفقات التي أصدرت تصاريح بشأنه إلا بعد ذلك بنحو ستة أشهر عقب مقتل الصحفي السعودي في قنصلية بلاده بإسطنبول جمال خاشقجي.

 

ومددت الحكومة هذا الوقف مرتين، وسينتهي في 31 مارس المقبل، وهذا يعني أنه سيتعين على الحكومة الألمانية اتخاذ قرار جديد بشأن التمديد أو الإلغاء في غضون الأسابيع الستة المقبلة.

 

وقال الوزير السعودي: "نحن في منطقة صعبة"، مضيفا أنه من المهم لذلك أن تتمكن السعودية من الدفاع عن نفسها، وقال "نأمل أن تفهم الحكومة الألمانية ذلك"، مشيرا إلى أن هناك شراكة إستراتيجية بين ألمانيا والسعودية.

 

 

على الجانب الآخر، تتعرض مناطق سعودية لقصف من قبل جماعة أنصار الله الحوثي، أحد المخالب الإيرانية في اليمن.

 

وكانت غارة جوية بطائرات مسيرة وصواريخ كروز قصفت في منتصف سبتمبر الماضي منشأتين للنفط تابعتين لمجموعة أرامكو السعودية، مما أدى إلى اضطراب في سوق النفط لفترة قصيرة وتصعيد التوترات في النزاع الخليجي.

 

ورجحت الولايات المتحدة في أعقاب الهجوم تورط إيران فيه، كما حملت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إيران المسؤولة عن هذا الهجوم.

 

 

وأعلن الحوثيون في اليمن المدعومون من إيران سريعا مسؤوليتهم عن الهجوم.

 

يذكر أن مراقبون يرون أنه خلال الأيام المقبلة، تحديدا بداية مارس المقبل، ستمدد الحكومة الألمانية اتفاقية حظر السلاح عن الرياض، ولن ترفع برلين الحظر عن المملكة، نظرا لاستمرار الحرب على اليمن، وأيضا ربما لعدم اقتناع برلين بدعوة السعودية، وفق تقارير إعلامية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان