رئيس التحرير: عادل صبري 10:59 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

سوريا.. وجع النزوح يتزايد في إدلب

سوريا.. وجع النزوح يتزايد في إدلب

العرب والعالم

نزوح في إدلب

سوريا.. وجع النزوح يتزايد في إدلب

أيمن الأمين 18 فبراير 2020 12:13

لم يتغير اليوم عن البارحة في الشمال السوري، قصف من الروس وهجوم وحصار من النظام، وتصعيد للأتراك، ونزوح لمئات الآلاف من المدنيين.. عفوا أنت هنا في "عاصمة الموت" الشمال السوري، والذي تزايدت الأوجاع فيه.

 

ووسط آزيز الطائرات ودوي المدافع، يتزايد وجع النزوح من المناطق السكنية تجاه العراء، وسط الصقيع القاتل الذي يضرب المناطق السورية.

 

الوضع في الشمال كارثي، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، والتي أكدت أن حدة القصف والمعارك في شمال غرب سوريا "بلغت مستوى مرعبا" وشردت 900 ألف مدني منذ بدء هجوم النظام في ديسمبر الماضي، وأكدت أن حملة إغاثية على وشك الوصول إلى النازحين لكنها لن تكون كافية.

 

 

وقال مارك لوكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بيان "نعتقد الآن أن 900 ألف شخص نزحوا منذ بداية ديسمبر، أغلبيتهم الكبرى من النساء والأطفال".

 

وأضاف لوكوك في تصريحات صحفية، "إنهم مصدومون ومجبرون على النوم في العراء وسط الصقيع، لأن المخيمات تضيق بهم، الأمهات يشعلن البلاستيك لتدفئة أولادهن، ويموت رضع وأطفال من شدة البرد".

 

واعتبر المسؤول الأممي أن العنف في شمال غرب سوريا "أعمى"، مؤكدا أن المناطق التي يتجمع فيها النازحون هي نفسها مستهدفة، مما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى وحركة فرار جديدة.

 

 

وأوضح لوكوك أنه حتى العاملين في الإغاثة بعضهم نزحوا ومنهم من قتلوا، مشيرا إلى أن "بعثة إغاثة هائلة" في طريقها من تركيا إلى سوريا، لكن حجم المأساة "تجاوزها".

 

بدوره، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ديفد سوانسون إن نصف مليون من الفارين خلال الأسابيع العشرة الأخيرة كانوا أطفالا، وإن الأيام الأربعة الماضية فقط شهدت نزوح 40 ألف شخص من ريف حلب باتجاه الحدود مع تركيا.

 

وفي تصريحات سابقة لمصر العربية، قالت الكاتبة والإعلامية السورية سولين محمد أمين: إن الأوضاع الإنسانية في مخيمات النزوح كارثية، في ظل غياب المساعدات الدولية والأجواء الجوية القاسية.

 

 

وأوضحت الإعلامية السورية خلال حديثها مع مصر العربية، أن المناطق التي تخضع تحت سيطرة الأتراك في الشمال السوري مثل رأس العين وتل أبيض تتعرض لانتهاكات، وكذلك انتهاكات من قبل الفصائل الموالية لأنقرة، فهي مناطق محتلة، أما مناطق درباسية والقامشلي وحتى ديريك/ المالكية فهي عرضة للقصف بين الفينة والأخرى والتهديد كذلك.

 

ويشن النظام السوري بدعم مباشر من روسيا هجوما على محافظة إدلب وجزء من ريف حلب، وهي المنطقة الوحيدة التي بقيت في يد فصائل المعارضة، حيث سيطرت قوات النظام مؤخرا على مساحات واسعة بعد تهجير مئات الآلاف من السكان والنازحين.

 

وإدلب هي آخر منطقة كبرى خاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة السورية.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان