رئيس التحرير: عادل صبري 05:16 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«جبهة إدلب».. تصعيد سياسي وعسكري على خط النار

«جبهة إدلب».. تصعيد سياسي وعسكري على خط النار

العرب والعالم

الحرب في إدلب

«جبهة إدلب».. تصعيد سياسي وعسكري على خط النار

أحمد علاء 15 فبراير 2020 16:40
تتسارع التطورات الميدانية في إدلب السورية، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد في هذه المنطقة الملتهبة، في ظل تصاعد التوتر بين أنقرة ودمشق.
 
ففي التطورات الميدانية، شنّت مقاتلات روسية غارات جوية على بلدة السحارة بريف حلب الغربي، بالتزامن مع هجوم شنّته قوات النظام السوري على مناطق سيطرة الوحدات الكردية في ريف حلب الشمالي الغربي بقرية باشمرا باتجاه قرية الشيخ عقيل التي توجد فيها نقطة مراقبة تركية.
 
 
في الوقت نفسه، سيطرت القوات الحكومية النظام على قرية أورُم الكبرى والمناطق المحيطة بها، بعد حملة جوية روسية على كامل الريف الغربي.
 
تركيا بدورها، دفعت بمزيد من الأرتال العسكرية التي تدفقت لتعزيز نقاط عسكرية على الحدود والمواقع والنقاط المنتشرة في إدلب، في وقتٍ أقام فيه الجيش التركي نقطة مراقبة جديدة في الشيخ سليمان بريف حلب.
 
 
وأمس الجمعة، أسقطت الفصائل المسلحة في ريف حلب، المجاور لإدلب طائرة مروحية لقوات الحكومة السورية ومقتل طاقهما، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، وذلك فيؤ ريف مدينة دارة عزة.
 
وحققت القوات الحكومية تقدمًا أمس أيضًا، بعد السيطرة على قاعدة عسكرية، فقدها النظام قبل سبع سنوات خلال الحرب الأهلية المندلعة منذ عام 2011، وذلك في خضم العملية التي يشنها منذ ديسمبر لاستعادة السيطرة على إدلب ومناطق مجاورة لها.
 
على الصعيد السياسي، تحدَّث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، عن أنّ بلاده ترغب في حل الخلافات مع روسيا بشأن منطقة إدلب بشمالي غربي سوريا من خلال الدبلوماسية لكنها ستتخذ خطوات أخرى إذا دعت الضرورة.
 
 
وأضاف أوغلو أنّ وفدًا تركيا سيتوجه إلى موسكو بعد غدٍ الاثنين لإجراء محادثات بشأن إدلب، مؤكّدًا أنّه سيجتمع أيضًا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في وقت لاحق من اليوم السبت.
 
في المقابل، تقول موسكو إنّ وزارة الدفاع التركية تزود قيادتها بمعلومات غير دقيقة عن الوضع في منطقة إدلب لوقف التصعيد، واتهمت أنقرة بنشر معلومات تزعم تكبد الجيش السوري الخسائر بضربات تشنها القوات التركية.
 
وكثيرًا ما أعلنت تركيا وروسيا التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المحافظة، في إطار جهودهما لوضع حد للمعارك في ادلب، لكن من دون جدوى إذ سرعان ما يتم خرقه.
 
وكان ممثلو خمس دول من الاتحاد الأوروبي، قد طالبوا بعد جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن أمس الجمعة، الحكومة السورية وحلفاءها بإنهاء الهجوم العسكري والالتزام بوقف إطلاق النار، مع ضرورة العمل على إنقاذ النازحين.
 
واشنطن المتحدة هي الأخرى قالت إنّ التوتر بين تركيا وروسيا من شأنه أن يدفع أنقرة للتقرّب من الغرب، خصوصًا مع الولايات المتحدة.
 
وتؤوي محافظة إدلب وأجزاء متاخمة لها في محافظات مجاورة ما يقارب 3 ملايين نسمة نصفهم من النازحين، وأدت المعارك في محافظة إدلب منذ ديسمبر 2019 إلى نزوح أكثر من 800 ألف شخص.
 
وأمس الجمعة، دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك سوريا وتركيا وروسيا، إلى وقف التصعيد في إدلب شمال غربي سوريا، وطالب بتوفير وصول المساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب التي تدهور الوضع فيها بشكل حاد مؤخرا.
 
وصرّح المسؤول الأممي: "رسالتنا واضحة ودقيقة، فنحن نشجع على وقف التصعيد، والبحث عن طرق تؤدي إلى تراجع المواجهة، حتى يتم التوصل إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وهو ما سيسمح لنا بتقديم المساعدات الإنسانية".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان