رئيس التحرير: عادل صبري 05:07 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

يمنيون في الذكرى التاسعة لثورتهم: «لعنة الله على الحرب»

يمنيون في الذكرى التاسعة لثورتهم: «لعنة الله على الحرب»

العرب والعالم

أحداث من ثورة اليمن

يمنيون في الذكرى التاسعة لثورتهم: «لعنة الله على الحرب»

أيمن الأمين 12 فبراير 2020 14:00

بعد 9 سنوات من الحرب والدمار، يحيي الشعب اليمني ذكرى ثورته التاسعة، وسط أكوام من الركام وحطام المنازل المهدمة وأزيز طائرات التحالف ورصاص الحوثي.

 

ورغم مرور تسعة أعوام من عمر الثورة اليمنية إلا أن الشارع اليمني لا يزال يتذكر يوميات ثورته والتي اندلعت في الحادي عشر من فبراير من العام 2011.

 

الشارع اليمني بعد 9 سنوات، تباينت رؤاه، فالبعض يرى أن الثورة أوجعتهم، ووضعتهم في سجل الدول الأشد فقرا في العالم، بينما يعول البعض، تحديدا الشباب على استكمال الثورة، لاسيما المشاركون منهم في جبهات الحرب ضد الحوثيين، ويقولون إنه بمقدورهم الحفاظ على ثورتهم حتى تأتي الفرصة المناسبة.

 

 

عبد العزيز العريقان ناشط حقوقي يمني، قال إن الثورة اليمنية جاءت من أجل الحرية والكرامة، والعيش الكريم، لكنها سرعان ما انقضت عليها المليشيات، تحديدا الإيرانية وعلى رأسها الحوثي، ومن ثم تستميت تلك الجماعة في محاربة كل صوت ينادي بالحرية.

 

وأوضح لمصر العربية أن اليمن كله يذوق ويلات الحرب، "لعنة الله عليها"، فاليمنيون يموتون من الجوع والفقر والمرض بسبب الحرب، فهم مجبرون على البقاء في بلدهم المحاصر من قبل التحالف والحوثي.

 

في حين قال عواد الجدعاني، أحد أهالي تعز، لمصر العربية، إن الجميع تكالب على الثورة اليمنية، وأراد إسقاطها، والدول العربية لا تريد إنهاء الحرب في اليمن، كل يبحث عن المصالح ليس أكثر.

 

 

بينما قال أحمد النهمي في تصريحات متلفزة، لوسائل إعلام عربية: "في فبراير العظيم حينما خرجنا ضد النظام لم نخرج بإرادتنا، النظام هو من أجبرنا على ذلك، لم نرد يوما أن نكون ثوارا، إنما أردنا أن نكون مواطنين ليس أكثر، يتمتعون بالحقوق والحريات والمساواة".

 

وأضاف: لازلنا متمسكون بثورة فبراير وأهدافها، صحيح أن الثورة انحرفت، لكن حتما سنعود.

 

يذكر أن تحالفا عسكريا تقوده السعودية يقوم، منذ 26 مارس 2015، بعمليات عسكرية لدعم قوات الجيش اليمني الموالية لرئيس البلاد عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير من العام ذاته.

 

 

وبفعل العمليات العسكرية، التي تدور منذ مارس 2015، يعاني اليمن حالياً أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فبحسب الأمم المتحدة قتل وجرح آلاف المدنيين ونزح مئات الآلاف من منازلهم، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي 75 بالمئة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.

 

وتتفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية في مدن اليمن  بشكل متسارع يسابق إيقاع الحرب التي تضرب البلاد منذُ 6 سنوات، ومع انهيار الدولة اليمنية في الحادي والعشرين من سبتمبر من العام 2014 اتسعت رقعة الفقر والجوع بشكل كبير ينذر بكارثة إنسانية في المدينة "السمراء".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان