«إخراج الأرانب من قبعة الساحر».. هكذا وصفت صحفية هاآرتس العبرية، لقاء الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، وبينيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، مطلع الأسبوع الجاري.
ومضت الصحيفة في قولها إن اللقاء يمثل إنجازا دبملوماسيا تاريخيا لنتنياهو، يعزز من قدرته كرجل دولة، مشيرة إلى أنه يجري إعداد اجتماعات حاليا من هذا النوع الذي وصفته بالصعب.
تحركات رئيس وزراء دولة الاحتلال، جاءت لتهدئة اليمينيين المُحبَطِين من الوعود الواهية لنتنياهو ومساعديه فيما يتعلق بصفقة القرن المزعومة.
وأشارت الصحفية إلى أن معظم لقاءات نتنياهو تتسم بطابع السرية إلا أن غيرها يبدو معلنا في إطار تحسين العلاقات الدبلوماسية، على الرغم من الجمود الذي يظهر مع عدد من البلدان العربية والإسلامية.
وقالت الصحيفة إن اللقاء ساهم بشكل كبير، في تقارب المصالح من السودان، لا سيما الفلسطينيون أنفسهم.
ويسعى رئيس وزراء الاحتلال إلى تخفيف حدة التوتر الذي تعانيه حكومته إزاء تهديدات الطرفان الشيعي الإيراني والسني المتطرف من تنظيم القاعدة وداعش.
وألمحت الصحيفة إلى أن الخرطوم كانت في "جيب" إيران منذ عقد من الزمان، في إشارة إلى علاقات وثيقة بين البلدين، إذ حوّلت طهران الأموال للنظام السوداني البائد، مقابل تصنيع وتهريب الأسلحة.
اقرأ المقال الأصلي من هنا
صلاة استخارة
قبل لقاء البرهان ونتنياهو، كان رئيس مجلس السيادة السوداني بصدد صلاة استخارة، وقال: "نعم، كنت أدعو الله في كل صلاة: "اللهم إن كان لنا في هذا الأمر خير يسره لنا، وإن لم يكن فيه خير أصرفه عنا".
وأضاف: "كل همنا مصلحة السودان، وحتى أصحاب القضية سيستفيدون".
وأكد البرهان أن لقاءه رئيس وزارء دولة الاحتلال الإسرائيلي، يتوافق مع مصلحة السودان والفلسطينيين.
وردا على سؤال ما إذا كان قد شعر برهبة عند مصافحة نتنياهو، أجاب: "لا كنت عاديا جدا صافحته. ثم بدأنا الحديث".
وشدد الجيش السوداني، في بيان له، أنه "أمن على نتائج زيارة القائد العام، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى أوغندا، والتي التقى خلالها رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو". وقال بيان للناطق الرسمي باسم القوات المسلحة: "عقد اجتماع بالقيادة العامة وأمن على نتائج زيارة القائد العام لأوغندا ومخرجاته، بما يحقق المصلحة العليا للأمن الوطني والسودان".
لقاء نتنياهو والبرهان سرا في عنتيبي في مقر الرئيس الأوغندي، يوويري موسيفيني، واتفقا على تطبيع العلاقات تدريجيا، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، التي قالت إن الاجتماع يمثل تحولا حادا بين البلدين، العدوين في الماضي واللذين في حالة حرب.
