رئيس التحرير: عادل صبري 03:23 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في سقطرى.. ما قصة تمرد حرس السواحل على جيش اليمن؟

في سقطرى.. ما قصة تمرد حرس السواحل على جيش اليمن؟

العرب والعالم

جانب من حرب اليمن

وحقيقة دور الإمارات ..

في سقطرى.. ما قصة تمرد حرس السواحل على جيش اليمن؟

أيمن الأمين 04 فبراير 2020 15:10

من جديد، عادت الأنظار إلى مدينة سقطرى اليمنية، فتلك المدينة ظلت طيلة سنوات الحرب أحد أهم العناوين ليوميات اليمنيين، إما بالحديث عن جمال تلك المدينة، وإما باتهامات للإمارات أحد قوى التحالف العربي بمحاولة السيطرة عليها.

 

وسقطرى هي أرخبيل مكوّن من 6 جزر، وتحتلّ موقعاً استراتيجياً على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، بالقرب من خليج عدن.

 

ويبلغ عدد سكان سقطرى نحو أربعمئة ألف نسمة، وعاش جميعهم لعقود من الزمن في بيئة هادئة ومسالمة، وظلت جزيرتهم معزولة تماماً عن بقية المدن اليمنية نتيجة صعوبة الوصول إليها عن طريق البحر مما ساعد سكانها بشكل كبير على الحفاظ عليها.

 

 

وقبل ساعات، اتهمت السلطة المحلية في محافظة سقطرى اليمنية، دولة الإمارات بدعم تمرد كتيبة حرس السواحل التابعة للواء الأول مشاة بحري، على الشرعية اليمنية.

 

ووفق وسائل إعلام عربية، فكانت مصادر محلية قالت إن قيادة كتيبة حرس السواحل أعلنت ولاءها للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

 

وأضافت أن قيادة الكتيبة استقبلت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى، وأنزلت العلم الوطني اليمني ورفعت علم الشطر الجنوبي اليمني سابقا.

 

 

من جهته، اتهم محافظ سقطري أبو ظبي بدعم تمرد كتيبة حرس السواحل، الأمر الذي يثير الفتنة والانقسام بالمحافظة، على حد قوله.

 

وأضاف المحافظ أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه التمرد، كما أمهل هؤلاء الأشخاص 24 ساعة للرجوع عن تمردهم.

 

الناشط الإعلامي اليمني وأحد أهالي تعز صالح الرميح الشريعي قال في تصريحات سابقة لـ"مصر العربية" إن  الإمارات تتصرف في الجنوب اليمني وفي سقطرى وكأنها جزء من أراضيها.

 

 

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقاقة (يونسكو) أدرجت الجزيرة في يناير 2018 ضمن قائمة المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية والتنوع النادر.

 

ويصعّد المجلس الانتقالي الجنوبي ضد الحكومة الشرعية بشكل متكرر، ففي يناير الماضي، استحوذت القوات التابعة له على 18 مليار ريال (حوالي 72 مليون دولار) طبعتها الحكومة، لكن المجلس صادرها عند وصولها ميناء عدن، كما دفع بتعزيزات عسكرية في محافظتي أبين وشبوة.

 

وكان المجلس الجنوبي والحكومة وقعا في الرياض اتفاقا في نوفمبر الماضي، ينص على تشكيل حكومة جديدة يشارك فيها "الانتقالي" بالإضافة إلى دمج قواته ضمن وزارتي الدفاع والداخلية.

 

لكن تنفيذ الاتفاق الذي تشرف عليه السعودية يشهد تعثرا، ولا يمضي ضمن الخطة الزمنية المحددة.

 

 

يشار إلى أنه منذ مارس 2015، يشهد اليمن قتالاً بين القوات الحكومية مدعومة من تحالف تقوده السعودية، و الحوثي.

 

وأدّت الحرب إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، فضلاً عن تشريد نحو ثلاثة ملايين آخرين، وفق تقارير أممية.

 

ويقاتل التحالف، الذي تقوده السعودية باليمن، الحوثيين الذين استولوا على أجزاء كبيرة من البلاد في سلسلة عمليات، أواخر عام 2014.

 

وتشارك الإمارات إلى جانب السعودية في الحرب التي تدخل عامها السادس، والتي تسبّبت بمقتل آلاف المدنيّين، وفق منظمات دولية.

 

هذا، ويعيش اليمن أسوأ سنواته بسبب الحرب والتي حولت حياة اليمنيين إلى جحيم، دفعت بهم لفقر مدقع، وضعهم وسط أسوأ بلدان العالم.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان