حذرت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، السلطات العراقية من "تهديد" المتظاهرين، معتبرة ذلك يدفع إلى "إطالة أمد الأزمة" في البلاد.

وقالت "يونامي"، في تغريدة، "يجب حماية حرية التعبير عن الرأي لجميع العراقيين بعيدا عن أي خوف وتهديد".

واعتبرت البعثة أن "تهديد من يعبرون عن آرائهم يقوض الزخم تجاه تلبية المطالب المشروعة للشعب، ويطيل أمد الأزمة".

ويأتي هذا التحذير عقب حملة منسقة يشنها أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لتفريق تجمعات المحتجين في مدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد بالقوة المفرطة، ما أدى لمقتل متظاهر وإصابة 21 آخرين، وفق مصادر طبية وشهود عيان.

والأحد، أمر الصدر، أنصاره من أصحاب "القبعات الزرق" بالعمل مع قوات الأمن على إعادة فتح الطرق والمؤسسات المغلقة من جانب المحتجين.

وجاء هذا الموقف بعد رفض المحتجين لتكليف وزير الاتصالات الأسبق، محمد توفيق علاوي، السبت، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى علاوي بدعم الصدر.

ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقًا وبعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، على رأسها إيران، فضلاً عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.

وستخلف الحكومة المقبلة حكومة عادل عبد المهدي، التي أجبرها المحتجون على الاستقالة، في الأول من ديسمبر الماضي.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق الرئيس العراقي برهم صالح.