رئيس التحرير: عادل صبري 04:57 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«صفقة القرن».. القضية الفلسطينية تنزف وحدها

«صفقة القرن».. القضية الفلسطينية تنزف وحدها

أيمن الأمين 28 يناير 2020 11:12

يحبس العالم أنفاسه مع اقتراب إعلان الرئيس الأمريكي خطته المزعومة نحو السلام، تحت مسمى "صفقة القرن"، والتي وضعت الشعب الفلسطيني أمام مأزق، إما الموت واستمرار نزيفه، أو خسارة أرضه ووطنه.

 

"صفقة القرن" هي مؤامرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، تحاك بحق الشعب الفلسطيني المحتل منذ أكثر من 72 عامًا.

 

فالقضية الفلسطينية، والتي طالما ناضل من أجلها الشعب الفلسطيني والعربي، منذ عام 1948، ها هي تقترب من إسدال الستار عليها برعاية أمريكية وصمت عربي.

 

تلك الصفقة المشئومة وبحسب خبراء، لا تحفظ الحقوق المقررة للفلسطينيين بقرارات الأمم المتحدة، فالأهداف الأمريكية و"الإسرائيلية" باتت معلنة، عبر تلك الصفقة الجائرة، ومنها تصفية القضية الفلسطينية برمتها، وضم غالبية المدن الفلسطينية للاحتلال الصهيوني، كما الحال في الضفة الغربية والقدس.

 

 

وبالرجوع إلى تمهيد ترامب للصفقة المشئومة نجد أن إدارة دونالد ترامب عكفت منذ تنصيبها عام 2017 على إعداد خطة للسلام في الشرق الأوسط لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وعزمت على تقديمها بشكل رسمي مطلع 2018، لكن تم تأجيل ذلك مرات عدة لعدم توفّر الظروف المناسبة.

 

ووفقا لشبكة فوكس نيوز، تتضمن وثيقة مشروع السلام الأميركي ما بين 175 و200 صفحة، وهناك أقل من خمسة أشخاص يمكنهم الوصول إلى الوثيقة كاملة، ويتم تداول الكثير من مضامينها إعلاميا ولدى بعض الأطراف المعنية على شكل تسريبات لم يتم تأكيدها.

 

ومنذ عام 1947 طرحت العديد من القرارات والمبادرات الإقليمية والدولية لحل الصراع العربي الصهيوني، تأثرت بالمجريات التاريخية ونتائج الحروب العربية الإسرائيلية وبتقلبات الأوضاع الدولية، لكن معظم هذه القرارات والحلول كانت تصطدم بتعنت إسرائيلي يسنده انحياز أميركي لتل أبيب.

 

 

 

يذكر أن"صفقة القرن"، هي خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وبحسب ما جاء في بعض التسريبات، فإن تلك الوثيقة الجائرة، لم تشر إلى الدولة الفلسطينية التي يتطلع لها الفلسطينيون والتي ورد ذكرها في خطط سابقة، كما لم ترد إشارة إلى استثمارات خاصة في القدس الشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية.

 

كما جاء أيضا، أنه ستقام دولة فلسطينية منزوعة السلاح وذات سيادة محدودة، حدودها قطاع غزة والمناطق "أ" و"ب" وأجزاء من المنطقة "ج" في الضفة الغربية (بين 85% و90% وفق تقرير لقناة 13 الإسرائيلية في يناير 2019)، وسيتم دمج غزة في الدولة الفلسطينية الجديدة بشرط موافقة حركة حماس على نزع السلاح.

 

 

وأيضا، تحتفظ "إسرائيل: بالمسؤولية الأمنية عن معظم أرجاء الضفة الغربية وكل معابر الحدود، ويبقى غور الأردن تحت السيادة الإسرائيلية والسيطرة العسكرية، وستكون "أبو ديس" هي العاصمة المقترحة لفلسطين.

 

ولا تتطرق الخطة إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين، ولكن سيتم إنشاء آلية تعويض وإدارة من قبل المجتمع الدولي. ويؤشر إنهاء واشنطن دعمها لوكالة الأونروا -باعتبارها وكالة دولية متخصصة- إلى عزمها تغييب قضية اللاجئين.

 

كما أن الصفقة ستتضمن الاعتراف بإسرائيل وطنا للشعب اليهودي، وبفلسطين بسيادة محدودة وطنا للفلسطينيين، كما تجاوزت الوثيقة قضايا فلسطين المصيرية، كالمستوطنات "الإسرائيلية" في الأراضي المحتلة، واللاجئين الفلسطينيين، وإبرام اتفاقات حدودية، وغيرها من الضمانات الفلسطينية.

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان