بات اسم الوباء الجديد "كورونا" والذي يضرب الصين منذ أيام حديث العالم، تحديدا بعد تفشي حصيلة قتلى الوباء الذي انتشر بشكل مخيف داخل مدينة مووهان الصينية.

 

وباء كورونا القاتل، وبعد أيام من انتشاره، وصل عدد ضحاياه حتى الآن نحو 106 أشخاص.

 

وكانت سجلت أول حالة وفاة جراء الفيروس في بكين، كما اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن التهديد الدولي للفيروس "مرتفع".

 

في حين، أعلنت منظمة الصحة التي امتنعت حتى الآن عن إعلان "حال طوارئ دولية" أنها تعتبر تهديد الوباء "مرتفع" على الصعيد الدولي.

 

 

وجعل تفشي الفيروس عشرات الملايين من المسافرين عالقين في أكبر موسم للعطلات خلال العام كما هز الأسواق العالمية.

 

وارتفع إجمالي عدد الحالات التي تأكدت إصابتها في الصين إلى 4515 حالة حتى يوم الاثنين، بعدما كان 2835 حالة في اليوم السابق.

 

على الجانب الآخر، ناشدت وزارة الهجرة الصينية المواطنين إعادة النظر في توقيتات السفر إلى الخارج، للحد من الحركة عبر الحدود والمساعدة في احتواء الفيروس.

 

 

ومع زيادة حدة الانتقادات من المواطنين للسلطات المحلية بسبب مستوى تعاملها في بادئ الأمر مع تفشي الفيروس، زار رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ مدينة ووهان مركز التفشي الواقعة بوسط البلاد لتشجيع موظفي الصحة هناك والتعهد بإرسال المزيد من الموظفين دعما لهم.

 

ونقلت وسائل إعلام رسمية صينية إعلان سلطات بكين وفاة أول مصاب بالفيروس في العاصمة أمس الاثنين، وهو شخص من ووهان يبلغ من العمر 50 عاما.

 

 

وصارت مدينة ووهان التي يقطنها 11 مليون نسمة شبه مغلقة، كما فرضت السلطات حظرا شبه كامل على معظم أنحاء إقليم هوبي الذي يسكنه 60 مليونا.

 

 

وشكا أحد سكان ووهان على تطبيق ويبو قائلا "سكان هوبي يتعرضون للتمييز".

 

وجرى التأكد من وجود عدد قليل من الحالات على صلة بأشخاص كانوا في ووهان في أكثر من عشر دول، منها تايلند وفرنسا واليابان والولايات المتحدة، حيث قالت السلطات إنها تفحص 110 أشخاص في 26 ولاية.

 

ومنعت هونغ كونغ دخول من زاروا هوبي خلال الأسبوعين الماضيين بعد التأكد من إصابة ثمانية أشخاص.

 

على الجانب الآخر، وفي فاجعة عالمية، اعتبر باحثون في هونغ كونغ أنه يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات "صارمة" تقيّد تحركات الناس للسيطرة على انتشار الفيروس.

 

وقدر الباحثون أن عدد الأشخاص المصابين يمكن أن يتضاعف كل ستة أيام، ليبلغ ذروته في أبريل ومايو في المناطق التي سبق أن واجهت وباء.

 

كما قدر الباحثون، بناء على نماذج حسابية، أن عدد الإصابات تجاوز حاليا الأربعين ألفا.

 

 

يذكر أن فيروس كورونا أثار القلق، نظرا لعدم معرفة معظم خصائصه، مثل إلى أي مدى يسهل انتقاله بين البشر، ويمكن للفيروس أن يتسبب في الإصابة بالتهاب رئوي، كان قاتلا في بعض الحالات.

 

وتشهد مدن الصين حالة من الهلع، تحديدا ووهان بسبب انتشار وباء كورونا القاتل.