رئيس التحرير: عادل صبري 04:15 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

استنفار وغضب وحصار للبرلمان.. احتجاجات لبنان تشتعل في يومها الـ100

استنفار وغضب وحصار للبرلمان.. احتجاجات لبنان تشتعل في يومها الـ100

العرب والعالم

احتجاجات لبنان

استنفار وغضب وحصار للبرلمان.. احتجاجات لبنان تشتعل في يومها الـ100

أيمن الأمين 27 يناير 2020 14:50

بعد أكثر من 100 يوم من الاحتجاجات العارمة التي ضربت مناطق مختلفة بلبنان، ها هي الأمور تزداد تعقيدا على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدها محيط مقر البرلمان بالعاصمة بيروت.

 

الأحداث اشتعلت بشكل كبير، بعدما دعا ناشطون بالحراك الشعبي في لبنان إلى محاصرة مجلس النواب الذي يعقد اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء جلسة عامة مخصصة لمناقشة وإقرار موازنة عام 2020 التي كانت قد أقرتها الحكومة السابقة برئاسة سعد الحريري.

 

كما دعوا إلى إغلاق الطرق في العاصمة بيروت ومناطق أخرى لمنع النواب من الوصول إلى البرلمان.

 

 

في السياق، تحدثت وسائل إعلام، أن جلسة البرلمان ستعقد وسط إجراءات أمن مشددة اتخذها الجيش والقوى الأمنية في محيط البرلمان، وشملت وسط بيروت التجاري.

 

وأضاف أن هذا الاستنفار يأتي عقب دعوات من الحراك لإقامة سلسلة بشرية لمحاصرة مجلس النواب ومنع الجلسة من الانعقاد، وكانت بيروت شهدت قبيل الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة صدامات خلفت مئات الجرحى، وكانت الأعنف منذ انطلاق الحراك في 17 أكتوبر الماضي.

 

ويعتبر الحراك الشعبي الجلسة المخصصة لإقرار الموازنة غير شرعية وغير دستورية، خاصة أن الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب لم تنل بعدُ ثقة البرلمان.

 

 

ورغم أن الحكومة الجديدة -التي يصفها رئيسها بأنها حكومة اختصاصيين مستقلة- قد تعهدت بالاستماع لمطالب المحتجين المنادين بإصلاحات عميقة، فإنها تواجه رفضا من الحراك الشعبي الذي يراها واجهة للقوى السياسية.

 

رفض الحكومة كان قد تحدث عنه الكاتب الصحفي اللبناني علي أحمد رباح لمصر العربية قائلا: لا شك أن الحكومة اللبنانية الجديدة هي حكومة اللون الواحد، بمعنى أنها حكومة فريق حزب الله وحلفائه، لكن العين الآن، على الشارع أولا، والمجتمع الدولي ثانيا.

 

وتساءل رباح خلال حديث سابق مع "مصر العربية": هل تحظى الحكومة بثقة الشارع؟، محللا الوضع في لبنان الآن، بأنه من الواضح أن شارع الثورة رفض التشكيلة الحكومية، وهي فعليا لم تلبِ مطالبه وطموحاته.

 

وقال، إن الثورة طالبت بحكومة من مستقلين وأخصائيين، فيما التشكيلة الحالية جاءت من سياسيين ومن غير أخصائيين، لكن الأهم هنا، هو أن تلك الحكومة هل تحظى بثقة المجتمع الدولي؟ "هذا سؤال مفصلي"، بما أن الجميع في لبنان وبالأخص شخصيات في الحكومة الجديدة يطالبون بمساعدة دولية للبنان للخروج من أزمته الاقتصادية، وبطبيعة الحال هي الأزمة التي أنتجت ثورة. فكافة المؤشرات تؤكد أن الأوضاع ما بعد التشكيل لن تكون أفضل حالا..

 

 

فدول الخليج على سبيل المثال، وهي الدول التي تستطيع مساعدة لبنان ماليا للخروج من أزمته، لديها مشاكل سياسية كبيرة مع لبنان الرسمي في ظل سيطرة حزب الله على القرار السياسي.

 

أيضا الولايات المتحدة، التي تمسك بيدها القرارات الدولية، الكلام لا يزال على لسان السياسي اللبناني، والذي أكد أن واشنطن ربما تطالب بأجندة سياسية معينة في لبنان مقابل المساعدات، وهذا ما يبدو بعيد المنال، أقله حتى اللحظة.

 

وتابع: البعض في لبنان يراهن على تسوية إيرانية أمريكية في المنطقة قد يكون لبنان في صلبها، لكن ليس هناك ما يوحي بمثل هذه التسويات القريبة.

 

في السياق، ألقى محتجون لبنانيون الحجارة على قوات الأمن التي أغلقت الطريق قرب البرلمان.

 

من جهته، أوقف الأمن اللبناني عددا من المحتجين أمام مقر البرلمان، غالبيتهم من الشباب، وفق تقارير إعلامية.

 

يذكر أن لبنان يشهد منذ 17 أكتوبر حراكاً شعبياً غير مسبوق يطالب بإسقاط الطبقة السياسية كاملة، ويتهمها بالفساد ويحملها مسؤولية انهيار الوضع الاقتصادي.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان