رئيس التحرير: عادل صبري 10:45 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الموزوت.. أسوأ مذابح أمريكا اللاتينية تعود للواجهة بـ«اعترافات جديدة»

الموزوت.. أسوأ مذابح أمريكا اللاتينية تعود للواجهة بـ«اعترافات جديدة»

العرب والعالم

مذبحة الموزوت

الموزوت.. أسوأ مذابح أمريكا اللاتينية تعود للواجهة بـ«اعترافات جديدة»

أحمد علاء 25 يناير 2020 12:49
عادت "مذبحة الموزوت" الشهيرة في السلفادور، التي وقعت في عام 1981، إلى الواجهة مرة أخرى، بعدما اعترف جنرال متقاعد للمرة الأولى بمسؤولية القوات المسلحة عن المذبحة التي قُتل فيها أكثر من ألف شخص خلال الحرب الأهلية.
 
أمام محكمة في بلدة سان فرانسيسكو جوتيرا في مورازان، اعترف خوان رافائيل بوستيلو وهو قائد سابق للقوات الجوية أنَّ كتيبة أتلاكاتل نفذت مذبحة الموزوت في شرق البلاد والتي قُتل خلالها قرويون عزل معظمهم من النساء والأطفال.
 
وقال بوستيلو إنَّه لم يشارك في العملية، التي قال إنها جرت بناء على أوامر الكولونيل دومينجو مونتيروسا قائد كتبية أتلاكاتل المخيفة.
 
 
وفي هذه المذبحة، عُذِّب وأعدم أكثر من ألف من سكان الموزوت وقرى محيطة بها في منطقة مورازان على بعد 180 كيلومترا شمال شرقي سان سلفادور أثناء بحثهم عن متمردين في ديسمبر عام 1981 .
 
وكان مونتيروسا قد لقي حتفه عام 1984 في انفجار طائرة هليكوبتر في شرق البلاد.
 
ودارت الحرب الأهلية في السلفادور فيما بين عام 1980 و1992 بين متمردين يساريين والجيش السلفادوري المدعوم من الولايات المتحدة وأدت إلى سقوط ما يقدر بنحو 75 ألف قتيل واختفاء 8 آلاف آخرين.
 
وأمر قاض بإعادة فتح تلك القضية عام 2016، ويجري محاكمة 16 مسؤولا عسكريا من بينهم وزير الدفاع السابق غوليرمو غارسيا بسبب تلك المذبحة.
 
و"مذبحة الموزوت" جرت في قرية الموزوت وتبعتها مجازر أخرى في القرى المجاورة لها، في مقاطعة مورازان في السلفادور، في 11 ديسمبر 1981 وذلك عندما أقدمت كتيبة الأتلاكاتل إحدى الكتائب السلفادورية الحكومية والمدربة من قبل جيش الولايات المتحدة الأمريكية، خلال عملية أسمتها عملية الإنقاذ بقتل ما يقارب الـ 900 من الفلاحين المدنيين.
 
 
وتعتبر هذه المجزرة من أسوأ الأعمال الوحشية ضد المدنيين في تاريخ أمريكا اللاتينية الحديث، كما أنّها نقطة سوداء في تاريخ الحرب الأهلية السلفادورية، والتي سببت الدمار للسلفادور، ما بين أواخر السبعينيات وأوائل التسعينيات من القرن العشرين.
 
وبالرغم من انتشار أخبار هذه الحادثة ووصولها إلى إدارة رونالد ريجان في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنَّ الإدارة أهملتها تماما واعتبرتها نوعا من البروباغاندا الشيوعية، وذلك لأن هذه المذبحة كان يمكن لها أن تضع الإدارة الجديدة في مأزق حرج نتيجة لقيام الحكومة السلفادورية والتي كانت الولايات المتحدة الأمريكية تدعمها دعما عسكريا كبيرا، بانتهاك سافر لحقوق الإنسان من خلالها.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان