انتشرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، تُظهر عناصر محسوبة على حزب الله، وهم يعتدون على محتجين بالعصي في منطقة الجناح غرب العاصمة اللبنانية بيروت.
وكشفت وسائل إعلام محلية، عن إصابة 15 شخصًا من المحتجين الذين نفَّذوا جولةً على عددٍ من المرافق العامة، بينها مجلس الجنوب، ومجلس الإنماء والإعمار، وصندوق المهجرين، تحت عنوان "جولة لكشف حساب على مزاريب الهدر"، حيث وقع إشكال أمام مجلس الجنوب.
Direct attack on pieceful protestors in Lebanon on video. Will these thugs be held accountable? Lets see if the Human Rights system has any effect. @unhrcpr @balkantar @yumnafawaz @AmnestyAR @hrw pic.twitter.com/LGNQGiwU52
— IndyACT (@IndyACT) January 24, 2020
ناشد المحتجون، بحسب فضائية "روسيا اليوم"، قوى الأمن والجيش للتدخل، مؤكدين أنهم تعرضوا للضرب على يد شبان من حركة "أمل" بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري.
من جهة أخرى، قالت مصادر في حركة "أمل" إنّ ما حصل في منطقة الجناح أمام مجلس الجنوب، هو ردة فعل من قبل أهالي المنطقة نتيجة الأوضاع الاجتماعية والسياسية الضاغطة، ومن دون أي قرار حزبي، وبسبب التحريض الذي حصل في الساحات.
وأضافت المصادر أنّه لو تم تنسيق الأمر مسبقًا مع القوى الأمنية وحركة "أمل" لما حصل أي إشكال".
ومنذ 17 أكتوبر الماضي، يشهد لبنان مظاهرات حاشدة، حيث خرج مئات الآلاف إلى الشوارع والساحات احتجاجًا على أداء الطبقة السياسية التي يتهمها المتظاهرون بالفساد، ويحملونها مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي وعجزها عن تأهيل المرافق وتحسين الخدمات العامة الأساسية.
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت أمس الأول الأربعاء، بين محتجين لبنانيين وقوات الأمن في محيط مجلس النواب؛ وذلك تلبيةً لدعوات أطلقت للاحتجاج رفضًا لحكومة حسان دياب.
وأعلن دياب يوم الثلاثاء، تشكيل حكومته التي تأتي في أعقاب احتجاجات اندلعت في شهر أكتوبر الماضي، دعت إلى رحيل الحكومة وتحقيق إصلاحات اقتصادية شاملة.
وخلال الاحتجاجات، حاول عددٌ من المتظاهرين إزالة التحصينات وتسلق البوابة الحديدية التي تؤدي إلى مدخل البرلمان ورشقوا الأمن بالحجارة، واستخدمت قوات الأمن التي كثفت انتشارها في شوارع العاصمة، خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.