رئيس التحرير: عادل صبري 07:00 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تشكيل الحكومة اللبنانية «ولادة متعسرة».. والحريري: السلطة صارت خلفي

تشكيل الحكومة اللبنانية «ولادة متعسرة».. والحريري: السلطة صارت خلفي

العرب والعالم

رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب

تشكيل الحكومة اللبنانية «ولادة متعسرة».. والحريري: السلطة صارت خلفي

أحلام حسنين 21 يناير 2020 21:54

عاد الحديث عن تشكيل الحكومة اللبنانية إلى المربع الأول، بعد تعرقل عملية تشكيل الحكومة التي يرأسها حسان دياب مجددا، بعدما تحدث رئيس الوزراء المكلف عن قرب ولادتها، اليوم الثلاثاء أو الأربعاء على أقصى تقدير، غير أن عملية تشكيل الحكومة «ولادة متعسرة».

 

تأتي تعرقل عملية تشكيل الحكومة اللبنانية في ظل حالة من الاحتجاج والتظاهر تشهدها بعض العاصمة اللبنانية بيروت، والتي وصلت فيها حدة المواجهات بين القوات الأمنية والمحتجين إلى حد إصابة 520 شخصا، حتى يوم 19 يناير الجاري. بحسب موقع الحرة.

 

وكانت قوات الأمن اللبنانية قد أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين، الذين يحتجون ضد السلطة الحالية، ما أسفر عن إصابة العشرات واعتقال آخرين.

 

 

ولم تتوقف الاحتجاجات في لبنان على مدى الـ 3 أشهر منذ انطلاقها في 17 أكتوبر الماضي، إذ مايزال المتظاهرون يعبرون عن غضبهم من السلطة جراء تفاقم الأزمة الاقتصادية التي كان لها تأثير بالغ على حياتهم المعيشية والوظيفية.

 

الحريري يتبرأ من العرقلة

 

وعلى إثر الاحتجاجات تقدم سعد الحريري باستقالته من منصبه كرئيس الوزراء في نهاية أكتوبر الماضي، والذي أكّد أن التحليلات التي تتحدث عن سيناريوهات تربط بين عرقلة تشكيل الحكومة وبين ترتيب عودته إلى رئاسة الحكومة مجرد أوهام ومحاولات مكشوفة لتحميله مسئولية العرقلة وخلافات أهل الفريق السياسي الواحد.

 

وقال الحريري، في تغريدة له عبر توتير:"قراري حاسم بأن السلطة صارت خلفي، واستقالتي استجابت لغضب الناس كي تفتح الطريق لمرحلة جديدة ولحكومة تنصرف إلى العمل وتطوي صفحة المراوحة في تصريف الأعمال".

 

 

الحصة المسيحية

 

وفي سياق الحديث عن عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية، فإن تيار المردة برئاسة سليمان فرنجيه، قد عارض المشاركة في حكومة يسيطر فيها أحد الأحزاب على الثلث المعطل، ولا يحظى بحقيبتين من الحصة المسيحية.

 

كما أن الحزب القومي السوري قد طالب بحقيبة من الحصة المسيحية، فيما أكّد كلٌّ من حركة أمل وحزب الله أنهما لن يقبلا بتشكيل حكومة لا يتمثل فيها تيار المردة.

 

وبدوره كثف رئيس الحكومة المكلف حسان دياب من اتصالاته بقوى الثامن من مارس لحل عقدة  تشكيل الحكومة، بعد مرور أكثر من شهر على تكليفه بالحكومة، إذ التقى برئيس تيار المردة، وممثلي حركة أمل وحزب الله، لبحث الحصة المسيحية.

 

ولكن فشلت الاتصالات في التوصل إلى تسوية حول الحصص الوزارية، ومن ثم تعثر تشكيل الحكومة حتى عادت إلى المربع الأول، وذلك بعد أن جرى التوافق في التسوية الأولى على زيادة عدد الوزراء من 18 إلى 20 وزيرا.

 

 

اختلاف التيارات

 

وبحسب موقع "سبوتينك" نقلًا عن مصدر متابع للاتصالات الجارية بين الحكومة والتيارات السياسية اللبنانية، فإن سبب عرقلة تشكيل الحكومة هذه المرة، ترجع إلى مطالبة سليمان فرنجية، رئيس تيار المردة، الذي يملك 5 مقاعد برلمانية، بمقعدين وزاريين بدلًا من واحد، أحدهم وزارة سيادية، وأخرى أساسية.

 

وفي المقابل قال فرنجية، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إنه لن يعرقل تشكيل الحكومة الجديدة، حتى أنه اقترح تشكيل الحكومة بدونهم، غير أن الأمين العام لحزب الله  رفض تشكيل الحكومة بدونهم.

 

وأكد رئيس تيار المردة إنه لا يريد تعطيل تشكيل الحكومة، حتى إن لم يشارك فسيمنح الحكومة الثقة في كافة الأحوال، لافتًا إلى أنه طالب بعدد وزراء أكبر نظرا لأنهم ثاني فريق مسيحي يشارك في الحكومة، منوهًا إلى أنهم يرفضون حصول أي فريق على الثلث المعطل في الحكومة.

 

 

ويرجع عرقلة تشكيل الحكومة إلى خلافات متجددة حول التمثيل الحزبي والطائفي في آن واحد، وفقا لمصدر سياسي نقلته وكالة "سبوتينك".

 

وتدور هذه الخلافات بين قوى من فريق سياسي واحد، إذ إن التقسيم التقليدي للأحزاب السياسية في لبنان بين فريق 8 آزر "مارس"، و14 آزر، والذي يضم تيار المستقبل السني بزعامة سعد الحريري والحزب التقدمي الاشتراكي و"درزي"، وحزب القوات اللبنانية المسيحي.

 

التشكيل خلال ساعات..20 وزيرا

 

ورغم تعثر تشكيل الحكومة إلا أن هناك تصريحات تشير إلى قرب إعلان تشكيل الحكومة الجديد، إذ نقلت "الأناضول" عن مصدر لبناني رفيع المستوى، مساء اليوم الثلاثاء، إن حكومة حسان ستعلن خلال ساعات عن تشكيل الحكومة الجديدة المكونة من 20 وزيرا.

 

ووفقا لـ"الأنضاول" نقلا عن ميشال عون، المقرب من الرئيس اللبناني،  فإن رئيس الحكومة المكلف سيلتقي الرئيس عون في القصر الرئاسي اليوم لإطلاعه على أبرز المستجدات بشأن تشكيل الحكومة.

 

وفي سياق متصل أكّد التيار الوطني الحر أن الصراعات والمصالح الحزبية ليست من صالح لبنان في الوقت الحالي، إذ إن تسجيل المواقف والخصومة السياسية ليست من شأنها الخروج من الأزمة الحالية.

 

وطالب التيار الوطني الحر، في تصريحات اليوم الثلاثاء، بضرورة حل سريع لتأمين استمرارية الدولة اللبنانية، ووضعها على مسار الإنقاذ الصحيح من خلال تشكيل الحكومة، مؤكدًا أنّ التيار جاهز للتعاون مع أي جهة لتسهيل تشكيل الحكومة في أقرب فرصة دون الدخول في سجالات سياسية لن تفيد مصلحة لبنان.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان