رئيس التحرير: عادل صبري 01:09 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

من قصف معسكر الحماية الرئاسية في مأرب اليمنية؟

من قصف معسكر الحماية الرئاسية في مأرب اليمنية؟

العرب والعالم

ضحايا قصف معسكر الحماية الرئاسية في مأرب

من قصف معسكر الحماية الرئاسية في مأرب اليمنية؟

معتز بالله محمد 21 يناير 2020 18:15

تجاوزت حصيلة الهجوم الصاروخي الذي استهدف، مساء السبت، مسجدأ بمعسكر تدريب تابع للحماية الرئاسية بمحافظة مأرب اليمنية (شرق) الـ 100 قتيل، وسط غموض يخيم على المشهد بشأن الجهة المنفذة للهجوم.

 

والأحد، اتهم الرئيس عبدربه منصور هادي، ميليشيا الحوثي بتنفيذ الهجوم بصاروخ باليستي وقال: إن الهجوم يؤكد دون شك عدم رغبة الجماعة أو جنوحها للسلام لأنها لا تجيد غير مشروع الموت والدمار وتمثل آداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة.

 

كما اتهمت وزارة الدفاع اليمنية التابعة للحكومة الحوثيين بالوقوف وراء ذلك، إثر مساعيها للتصعيد العسكري ثأراً لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في العراق، الذي كان الداعم الرئيس للحوثيين.

 

إلا أن قائد عسكري كبير تابع للشرعية اليمنية دعا إلى إجراء تحقيق في الواقعة، الأمر الذي عده مراقبون إشارة إلى واضحة الى أن هناك شكوكاً حول الجهة الحقيقية التي تقف وراء استهداف المعسكر.

 

وطالب قائد اللواء الرابع التابع للشرعية اليمنية، العميد مهران محمد سعيد القباطي، الخبراء العسكريين في الحكومة اليمنية الشرعية بالتحقيق الشفاف والجاد حول من يقف وراء حادثة قصف معسكر التدريب التابع للواء الذي يقوده في مأرب.

 

وقال في بيان رسمي: "نطالب أهل الاختصاص والفرق المختصة بالمتابعة والتحقيق في هذه الحادثة لمعرفة الجهة التي كانت وراء هذا العدوان الغادر ونعرف عدونا جيداً!".

 

وتجاوز الأمر حد المطالب بإجراء تحقيق داخلي، إلى المطالبة بإجراء تحقيق دولي، وهو المطلب الذي جاء على لسان وزير النقل اليمني صالح الجبواني.

 

ويعد هذا القصف هو الأكبر من حيث عدد الضحايا الذين سقطوا منذ بداية حرب اليمن، حيث أعلن مصدر طبي حكومي أن الحصيلة النهائية لعدد القتلى ارتفعت إلى 116 قتيلاً، بعد أن فارق العديد من المصابين الحياة، في حين ضمن العشرات من الجرحى خمسة على الأقل، منهم في حالة حرجة للغاية.

 

ولم تعلن جماعة الحوثي مسؤوليتها عن العملية بخلاف ما تفعله دائما، وأكد عضو المكتب السياسي للجماعة  محمد البخيتي أن الحوثيين لا يترددون في تبني أي عملية ينفذونها ويعلنون ذلك رسميا، وأنهم غير معنيين بنفي ما يتهمهم به الآخرون.

 

وفي حديثه مع وكالة "سبوتنيك" الروسية لم يؤكد العميد عزيز راشد، الخبير العسكري والاستراتيجي بالعاصمة اليمنية صنعاء الاستهداف المباشر من جانب الحوثيين للمعسكر، كما لم ينف أن الصاروخ باليستي وهو ضمن منظومات الدفاع المستخدمة حاليا في الحرب.

 

فيما قال عبد العزيز الجباري نائب رئيس الوزراء اليمني السابق لـ"سبوتنيك"، "الحوثيون لم يعلنوا أنهم وراء عملية قصف الجنود في معسكر التدريب التابع لحكومة الشرعية في مأرب، لكن كل الدلائل تشير إلى أنهم هم من قاموا بها، فلا أحد في اليمن يمتلك صواريخ باليستية غيرهم".

 

وأشار إلى أنه "ليست هناك معلومات مؤكدة حول قيام الحوثيين بالعملية، لكن قناعتي الشخصية أنهم من قاموا بقصف معسكر مأرب، رغم عدم تبنيهم تلك العملية إلى الآن، وهناك أخبار تتحدث أن جهات أخرى ربما تكون وراء تلك العملية".

 

لكن من هي الجهات الأخرى التي يشتبه في تنفيذها للهجوم الدامي إن لم يكن المنفذ هو ميليشيا الحوثي؟.

 

الإجابة جاءت هذه المرة مباشرة على لسان القيادي في المقاومة الجنوبية اليمنية عادل الحسني، الذي أكد استحالة سقوط صاروخ حوثي على القاعدة العسكرية المحصنة بالجبال في مأرب، مضيفا في تصريحات صحفية "بالتالي فإن الإمارات - هي المتهم الرئيس بالوقوف وراء الهجوم الدموي".

 

ودلل الحسني على صحة فرضيته بالقول إن اللواء الرابع حرس (المستهدف في مأرب) كان أيضا مستهدفا في عدن (جنوب)، وقام الطيران الإماراتي بقصفه وطرده من المحافظة قبل خمسة أشهر بحجة أنه يؤوي إرهابيين.

 

كما استدل بتغريدة لهاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات قبل عدة أسابيع كتب فيها أن اللواء الرابع حرس" إرهابي"، وأن طائرات التحالف ستلاحقه في مأرب.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان