تمنى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، التوفيق للحكومة المقبلة، إذا تم تشكيلها، واصفًا إياها بـ"حكومة اللون الواحد".

ومنذ أكثر من شهر، يسعى رئيس الوزراء المكلف، حسان دياب، إلى تشكيل حكومة جديدة، تحت ضغط خلافات بين القوى السياسية واحتجاجات شعبية.

وعقب لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري في مقر إقامته بالعاصمة بيروت، قال جبنلاط: "أتمنى التوفيق إذا تم تشكيل الحكومة، ونحن نؤيد كل فكرة تنموية إصلاحية".

ويشهد لبنان احتجاجات شعبية، منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أجبرت حكومة الحريري على الاستقالة في 29 من ذلك الشهر.

وأضاف جنبلاط: "اليوم هناك حكومة من لون واحد، ويتم تعطيل التأليف (تشكيلها)".

وأعلن كل من الحزب التقدمي الاشتراكي، وتيار المستقبل، بزعامة الحريري، وحزب القوات، وحزب الكتائب، عدم المشاركة في الحكومة المقبلة.

ويطالب المحتجون بحكومة من اختصاصيين مستقلة عن الأحزاب وقادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

ومعلقًا على تصاعد وتيرة أعمال عنف خلال احتجاجات في بيروت ومدن أخرى مؤخرًا، توجه جنبلاط إلى المحتجين قائلًا: "العنف لا يخدم"، داعيًا للعودة إلى "الحراك الأساسي والسلمي".

وقال محمد نصر الله، النائب في كتلة "التنمية والتحرير" (تابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري)، إن "الأجواء التي رافقت الاتصالات اليوم بشأن تشكيل الحكومة إيجابية جدًا وتنبئ بولادة الحكومة بوقت سريع".

وأضاف نصر الله،  أن "كتلة التنمية ستشارك في الحكومة، بالشكل الذي يتم الاتفاق عليه، أي 18 أو 20 وزيرًا، لكن الأمور تتجه إلى حكومة من 20 وزيرًا، ولم يُحسم الأمر بشكل كامل".

وتابع: "لا نضع أي فيتو يمنع من المشاركة في أية حكومة من الحكومات التي يتم التوافق عليها وطنيًا، رغم أننا نفضل أن تكون الحكومة جامعة، كما طلب الرئيس بري، انطلاقًا من قناعتنا بأن مشاركة الجميع قادرة على حلّ الأزمات الاقتصادية".

واستدرك: "إلا أن هناك افرقاء في السياسة فضلوا عدم المشاركة في الحكومة ككتل المستقبل وحزب القوات وحزب الكتائب، لذا سنتوجه إلى الحكومة بمن يحضر".