رئيس التحرير: عادل صبري 08:15 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

حوار | محلل يمني: الحرب لن تنتهي.. والمبعوث الأممي يضاعف الأزمة

حوار | محلل يمني: الحرب لن تنتهي.. والمبعوث الأممي يضاعف الأزمة

العرب والعالم

الحرب في اليمن

حوار | محلل يمني: الحرب لن تنتهي.. والمبعوث الأممي يضاعف الأزمة

أحمد علاء 18 يناير 2020 17:00
يرى المحلل السياسي اليمني الدكتور عمر الشرعبي أنّ الأزمة اليمنية لها الكثير من التعقيدات، وأنّها ناجمة عن مشروعات وصراعات منذ أكثر من ثلاثة عقود.
 
وفي حوارٍ مع "مصر العربية"، لا يتفق الشرعبي مع اعتقاد المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث بأنّ الحرب ستنتهي هذا العام، معتبرًا أنّ جريفيث يجري جولات مكوكية، لكن جميعها شو إعلامي فقط، حيث لم ينتج من حلحلة الأزمة شيء وإنما زادت من تعقيدات الأزمة.
 
ويعلق المحلل اليمني على مرور أكثر من عام على اتفاق السويد الموقّع بين الحكومة الشرعية وجماعة قائلًا إنّ الأيام تمر دون أي جدوى من هذا الاتفاق، مرجعًا ذلك إلى غياب صدق النوايا من قبل الشرعية أو الحوثيين.
 

إلى نص الحوار..

 

الحرب اليمنية دخلت عامها السادس.. كيف تنظرون إلى سبل حلها؟

الأزمة اليمنية لديها تعقيدات كثيرة وهي نتاج عن مشكلات وصراعات مرت على مراحل طويلة أكثر من ثلاثة عقود من الاحتراب والاقتتال بين فترة وأخرى للسيطرة على السلطة من أطراف عسكرية وقبلية.
 

ومن يتحمل تفاقم الأزمة إلى وضعها الراهن؟

ما يحدث الآن بانفجاره الأزمة لا يمكن اعتبار لأمرًا وليد اللحظة، وبالتالي عندما نحلل الأزمة اليمنية نجد لديها الكثير من المؤثرات الداخلية والخارجية كأطراف إقليمية ودولية تحرك هذا الطرف أو ذاك في ظل وجود حكومة ضعيفة وهزلية ينخرها الفساد من الرأس إلى أخمص القدمين.
 
 

وكيف تُقيِّمون جهود المبعوث الأممي مارتن جريفيث؟

جريفيث يجري جولات مكوكية، لكن جميعها شو إعلامي فقط، حيث لم ينتج من حلحلة الأزمة شيء وإنما زادت من تعقيدات الأزمة.
 

وما السبب في هذه الحالة؟

هذا الأمر يرجع إلى أنّ الحل يأتي جذريًّا وذلك عند السعي لجعل الأزمة تنحدر إلى المربع الإيجابي ومن ثم الانحسار والانتهاء منها، أمّا ما يحدث اليوم فهي عبارة عن مسكنات بشكل عام، وأستغرب من تاكيده أن الازمة اليمنية سوف تنتهي هذا العام.
 

ما تقييكم لاتفاق السويد بعد مرور أكثر من عام على توقيعه؟ 

اتفاق السويد بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي لحلحلة الأزمة يمر دون جدوى، وكل ذلك بسبب عدم صدق النوايا من قبل الحكومة الشرعية أو جماعة الحوثي ممثلة بحكومتهم بصنعاء.. بعد مرور أكثر من عام، لم يتغير شيء واستمرت الخروقات بين مختلف الأطراف بشكل عام في جميع المناطق المتنازع عليها.
 
 

وما الأسباب التي ترونها أدّت إلى هذا الفشل؟ 

هذا يعود إلى عدم تحلي الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي بالجدية اللازمة، وافتقارهم للرؤية لإدارة البلاد بشكل عام وافتقارهم لأهل الكفاءة، واعتمادهم على رعيل النظام السابق والذي لديه تاريخ ضليع بالفساد سابقًا.
 

بالتالي.. من يتحمل فشل الاتفاق؟ 

جميع هذه الأطراف تتحمل المسؤولية لاستمرار الاقتتال في جميع محافظات الجمهورية اليمنية.. جميع الأطراف تواصل الاقتتال ولا يدفع الثمن إلا الشعب اليمني.
 

وكيف يمكن ضبط مسار الاتفاق؟ 

إذا أرِيدَ لهذا الاتفاق النجاح، فلابد من العمل وبشكل عاجل على تشكيل لجان محايدة وصادقة، تسعى إلى الحل السياسي، وتسعى للتوصُّل إليه بشكل فوري.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان