في الوقت الذي استعرت فيه المواجهات المسلحة في مدينة إدلب، لم يجد مئات الآلاف من السكان حلًا إلى النزوح، وسط تقديرات دولية لمآسٍ بشعة يواجهها المدنيون في هذه الأجواء المناخية الصعبة.

 

الأمم المتحدة كشفت - اليوم الخميس - أنَّ نحو 350 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال نزحوا من إدلب منذ أوائل ديسمبر الماضي إلى مناطق قرب حدود تركيا، بسبب هجوم جديد مدعوم من روسيا على المحافظة التي تسيطر عليها المعارضة.

 

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "الوضع الإنساني مستمر في التدهور نتيجة تصاعد الأعمال القتالية".

 

 

وفي الأسابيع الأخيرة، شنَّت طائرات روسية ومدفعية سورية هجمات على بلدات وقرى بإدلب، في إطار هجوم جديد تدعمه قوات موالية لإيران، لإخلاء المنطقة من المعارضين.

 

ويمكن القول إنّ هذه الموجة الأخيرة من النزوح تُعقِّد الوضع الإنساني الصعب بالفعل على الأرض في إدلب.

 

ميدانيًّا أيضًا، استأنفت الطائرات الروسية والسورية قصف مناطق مدنية في جيب المعارضة بعد يومين من البدء الرسمي يوم الأحد الماضي وقف لإطلاق النار اتفقت عليه تركيا وروسيا.

 

 

وتؤكد الأمم المتحدة أنّ الأزمة الإنسانية ازدادت سوءًا مع نزوح آلاف المدنيين من إدلب، إضافةً إلى نحو 400 ألف فروا في موجات قتال سابقة إلى مخيمات قرب الحدود التركية.