رئيس التحرير: عادل صبري 05:11 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الاتفاق النووي يعود للواجهة.. «لستم بأمان» تصريحات إيرانية تزعج أمريكا وأوروبا

الاتفاق النووي يعود للواجهة.. «لستم بأمان» تصريحات إيرانية تزعج أمريكا وأوروبا

العرب والعالم

الرئيس الإيراني حسن روحاني

الاتفاق النووي يعود للواجهة.. «لستم بأمان» تصريحات إيرانية تزعج أمريكا وأوروبا

أيمن الأمين 15 يناير 2020 14:11

على خضم التوترات الأخيرة التي ضربت منطقة الشرق الأوسط، تحديدا بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء إن القوات الأميركية ليست بأمان في المنطقة ومن الممكن أن تكون القوات الأوروبية في خطر مستقبلا، مؤكدا أنه لهذه الأسباب فإن على الدول أن تعمل مع إيران لتعزيز الأمن في المنطقة.

 

وقال إن الولايات المتحدة جعلت الشرق الأوسط غير آمن، مطالبا واشنطن بالاعتذار لطهران عن جرائمها السابقة ضد الشعب الإيراني.

 

وأضاف الرئيس الإيراني أن على الدول الأوروبية أن تنفذ التزاماتها في الاتفاق النووي بدلا من قرارها تفعيل آلية حل الخلاف.

 

 

وتأتي تصريحات روحاني بخصوص الاتفاق النووي عقب يوم من قرار فرنسا وبريطانيا وألمانيا تفعيل آلية حل الخلافات المتعلقة بالاتفاق النووي مع إيران بسبب عدم احترام طهران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم.

 

وقبل يوم، قالت الدول الثلاث في البيان "لم يعد أمامنا خيار، بالنظر إلى الإجراءات الإيرانية، إلا تسجيل مخاوفنا اليوم من أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق، وأن نحيل الأمر إلى اللجنة المشتركة التابعة لآلية فض النزاعات". وذكرت الدول الثلاث أيضا أنها لا تقبل مقولة إن إيران لها الحق في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وجددت التزامها بالحفاظ عليه.

 

ويمكن أن يتيح تفعيل هذه الآلية المتعددة المراحل في النهاية للدول الأطراف في الاتفاق التوقف عن الالتزام به، مما سيعني إعادة فرض العقوبات على طهران وإخطار مجلس الأمن الدولي بذلك.

 

 

وفي رده على ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إن مستقبل الاتفاق يتوقف على أوروبا، مؤكدا أن بلاده سترد على رسالة وجهت لها من ثلاث دول أوروبية بهذا الشأن. كما أشار ظريف إلى أن اقتصاد بلاده عانى خلال العامين الماضيين وأن الأضرار تقدر بمئات المليارات من الدولارات.

 

يذكر أنه في الثامن من مايو من العام المنصرم، قررت إدارة ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، لكن الملفت أنّ واشنطن تركت الباب مفتوحًا أمام التفاوض مجددًا من أجل التوصل إلى اتفاق جديد يسدّ كل الثغرات التي في اتفاق صيف 2015 والذي يعتبره دونالد ترامب من أسوأ الاتفاقات التي عقدتها الولايات المتحدة.

 

 

وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاق النووي مع إيران، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، تم التوصل له في يوليو 2015، مع قوى دولية بعد ما يقرب من 20 شهراً من المفاوضات، وقد اعتُبر في حينه انتصاراً كبيراً للدبلوماسية بمنطقة الشرق الأوسط، التي لا تدع الحروب فيها للسياسة مجالاً للتحرك.

 

واتفقت بموجبه إيران والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا، وهي المجموعة المعروفة باسم "5 + 1"؛ والاتحاد الأوروبي، على رفع العقوبات الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني مقابل تفكيك طهران برنامجها النووي.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان