رئيس التحرير: عادل صبري 07:43 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تحركات في تونس لسحب الثقة من الغنوشي عقب زيارته تركيا

تحركات في تونس لسحب الثقة من الغنوشي عقب زيارته تركيا

العرب والعالم

اجتماع الريئس التركي براشد الغنوشي

تحركات في تونس لسحب الثقة من الغنوشي عقب زيارته تركيا

إسلام محمد 13 يناير 2020 18:41

أثارت زيارة زعيم "حركة النهضة"راشد الغنوشي، الذي يترأس البرلمان التونسي إلى تركيا ولقاؤه الرئيس رجب طيب أردوغان، تساؤلات كثيرة في تونس حول توقيتها وأسبابها، وتحركات لسحب الثقة من الغنوشي.

 

ومساء السبت، استقبل الرئيس التركي أردوغان زعيم "حركة النهضة" في قصر دولمة بهتشة بإسطنبول، وعقد معه اجتماعا مغلقا، ضمن زيارة مفاجئة وغامضة لم يعلن عنها مسبقا، جاءت بعد ساعات قليلة من سقوط الحكومة التي شكلّتها "النهضة" وعدم منحها الثقة في البرلمان.

 

وأعلنت كتلة الحزب "الدستوري الحرّ" بالبرلمان التونسي، الاثنين، أنّها أعدّت مشروع لائحة لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي.

 

فيما فند الناطق باسم حركة "النهضة"، التي يتزعمها الغنوشي، مبررات الكتلة لسحب الثقة، مؤكدا أن إثارة هذا الموضوع تقف وراءه جهات شُغلها الأساسي مناكفة الحركة ورئيسها.

 

وقالت رئيسة كتلة الحزب "الدستوري الحرّ" عبير موسي، خلال مؤتمر صحفي: "منذ انتخاب الغنوشي نوفمبر الماضي، لاحظنا تجاوزات وسوء إدارة"، واعتبرت ان أحدث هذه "التجاوزات" تمثل في الزيارة التي قام بها الغنوشي إلى تركيا، والتي شهدت "لقاء مغلقا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والبرلمان والنواب على غير علم بهذه الزيارة".

 

وأضافت بمقر البرلمان في العاصمة تونس: "مهما كانت الصفة التي استعملها الغنوشي للقيام بهذه الزيارة، فإن صفته كرئيس برلمان لا يمكن نزعها عنه في تنقّلاته".

 

واعتبرت موسي أن "الأعراف الدبلوماسية والقانون التونسي والنظام الداخلي للبرلمان لا يسمحون بذلك، كما أن اللقاء المغلق فيه شبهات كبيرة"، حسب تعبيرها.

 

ولفتت إلى أنّ "سحب الثقة من رئيس البرلمان هي الآلية الوحيدة المتاحة في النظام القانون الداخلي للبرلمان في المادة 51، وذلك بعد إمضاء 73 نائبا على مشروع اللائحة، ثم تُعرض على الجلسة العامة للتصويت عليها بـ109 صوتا (أغلبية 50+1) ويتم سحب الثقة".

 

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، دوّن ناشطون تعليقات غاضبة من زيارة الغنوشي إلى تركيا ولقائه رئيسها في اجتماع مغلق وبتوقيت حسّاس، ورأوا فيها استفزازا للتونسيين وخيانة وطنية وانتهاكا لاستقلالية السيادة الوطنية حتى إن البعض دعا إلى مساءلته في البرلمان ومطالبته بتوضيح رسمي وشرح لأسباب هذه الزيارة.

 

وردا على هذه الانتقادات، قالت "حركة النهضة" في بيان نشرته مساء السبت، إن زيارة الغنوشي إلى تركيا ولقائه الرئيس رجب طيب أردوغان، تندرج في إطار تهنئة القيادة بالسيارة التركية الجديدة.

 

وجدّد خلالها الغنوشي دعوة الرئيس أردوغان إلى تشجيع رجال الأعمال الأتراك لزيارة تونس والاستثمار فيها وبعث شراكات مع رجال الأعمال التونسيين، بما يعدل الميزان التجاري بين البلدين، ودار حوار بينهما حول التطورات الجديدة في المنطقة والتحديّات الجديدة التي تواجهها.

 

وأثارت هذه المبرّرات التي سوّقتها "حركة النهضة"، سخرية التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروا أنها مجرد "ذرّ للرماد على العيون" للتغطية على الأهداف الحقيقية من وراء الزيارة.

 

سحب الثقة

 

وفي تعليقه على هذه اللائحة، قال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة ونائبها بالبرلمان عماد الخميري، إن "مسألة سحب الثقة هي محاولة لإثارة قضايا ليس لها أولوية الآن".

 

وأضاف الخميري أن "الأولوية اليوم متجهة إلى تشكيل حكومة، خاصة بعد إسقاط حكومة الحبيب الجملي في البرلمان".

 

وتابع: "من المفروض أن تتّجه كل القوى إلى سدّ هذا الفراغ من خلال البحث عن توافقات واسعة، وتعزيز المشتركات بين القوى الوطنية، حتى نتجنّب الفراغ وتمرّ حكومة تحظى باتفاق واسع".

 

والسبت، أدّى الغنوشي زيارة إلى إسطنبول التقى خلالها الرئيس أردوغان.

 

ووفق بيان لرئيس حركة النهضة، دار بين الطرفين حوار حول التطورات الجديدة في المنطقة والتحديات التي تواجهها.

 

وأكّد مكتب إعلام حركة النهضة أن "زيارة الغنوشي إلى تركيا كانت بصفته الشخصية وباسم الحزب وبناء على موعد سابق".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان