لليوم الثاني واصل محتجون في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأحد، تظاهراتهم المنددة بما اعتبروه "إهمالا" من قبل سلطات بلادهم  بعد إعلان الحرس الثوري مسؤوليته عن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بالخطأ. 

وأطلق المحتجون الذين تجمعوا في ميدان "أزادي" أحد أهم ميادين العاصمة، هتافات مثل "عدونا هنا، يكذبون عبر القول بأنه الولايات المتحدة"، و"الموت للدكتاتور"، و"لا تقل لي فتّان، أنت الفتّان".

وجاءت الاحتجاجات وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل عناصر الحرس الثوري والأمن الإيراني، الذين قاموا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع على جموع المحتجين.

كما قامت قوات الأمن بمهاجمة المحتجين وضربهم، ما دفعهم إلى إغلاق الطرق ومواصلة إطلاق الهتافات.

وكانت فائزة هاشمي، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق، علي أكبر رفسنجاني، من بين المشاركين في التظاهرات المذكورة.



والسبت 11 يناير أعلنت هيئة الأركان الإيرانية، في بيان، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية؛ إثر "خطأ بشري" لحظة مرورها فوق "منطقة عسكرية حساسة".

بينما أعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت لاحق من نفس اليوم، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة له، العميد أمير علي حاجي زادة، تحمله المسؤولية عن إسقاط الطائرة.



وأنكرت طهران في البداية سقوط الطائرة بسبب صاروخ، وقالت إنها تمتلك أدلة مقنعة في هذا الإطار.

وفي 8 يناير الجاري، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز "بوينغ 737"؛ ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.