تواصلت المسيرات الاحتجاجية فى أستراليا اليوم السبت، اعتراضًا على طريقة تعامل الحكومة المركزية مع حرائق الغابات المستمرة هناك منذ شهر سبتمبر الماضى.
وخرج قرابة 30 ألف شخص فى مسيرة بمدينة سيدنى، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء سكوت موريسون، ومتهمين إياه بعدم التعامل بشكل جاد مع ظاهرة تغير المناخ وتأثيرها على حرائق الغابات الأسترالية.
وبالأمس خرج آلاف الأستراليين، إلى الشوارع في سيدني وكانبيرا وملبورن، وتجمع المحتجون في الشوارع الرئيسية وهتفوا "سكوت موريسون يجب أن يرحل" وحمل آخرون لافتات كُتب عليها "لا يوجد خطة بديلة للمناخ" و"أنقذونا من الجحيم".
كانت أستراليا خففت التزامها باتفاقية باريس للمناخ، بينما تحث السلطات نحو 250 ألف شخص على مغادرة منازلهم وتعد دعما عسكريا حيث أججت درجات الحرارة المرتفعة والرياح حرائق الغابات على طول الساحل الشرقي.
من جانبه طالب دانييل آندروز رئيس وزراء ولاية فيكتوريا الأسترالية، المحتجون بتأجيل المسيرات المقترحة فى ملبورن حتى لا تشكل أعباء إضافية على قوات الشرطة التى تشارك فى عمليات إخماد حرائق الغابات، موضحا أن توقيت هذه الاحتجاجات غير ملائم وستتسبب في تشتيت موارد الشرطة.
).jpg)
وعلى النقيض تجاهل منظمو المسيرات هذا النداء، وخرجوا إلى الشوارع، رغم الأمطار الغزيرة، معبرين عن شعورهم بالغضب والإحباط إزاء أسلوب التعامل مع الحرائق.
وفى تعليقه على هذه الاحتجاجات قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، لإذاعة "2 جي بي" في سيدني إنه من المحبط أن يخلط الناس بين أزمة حرائق الغابات وأهداف أستراليا لخفض الانبعاثات.. لا نريد أهدافا تدمر فرص العمل وتدمر الاقتصاد... وهو ما لن يغير حقيقة أن هناك حرائق غابات أو ما شابه في أستراليا".
).jpg)
وفى مؤتمر صحفي عقده يوم الأحد الماضي، قال رئيس الوزراء الأسترالي، إن التغير المناخي هو "واحد من بين عدة عوامل" وراء حرائق الغابات الخارجة عن السيطرة التي تجتاح البلاد منذ فصل الشتاء، وليس من المعقول أن نربط بشكل مباشر بين الاثنين.
وتابع: "لقد اعترفت دائمًا بالصلة بين أحداث الطقس وحرائق الغابات الواسعة وتأثيرات تغير المناخ على مستوى العالم"، حيث تواصل الحرائق التهام المنازل وإزهاق الأرواح وسط موجة حارة قياسية.
).jpg)
وأضاف رئيس الوزراء الأسترالي: "هناك بعض الحرائق التي اندلعت بسبب الإهمال فقط، والبعض الآخر للأسف كان نتيجة لإشعال الحرائق بشكل مباشر. وبالتأكيد كانت ظروف الجفاف مساهما كبيرا".
وكانت حرائق الغابات أدت إلى مصرع 27 شخصا على الأقل منذ شهر سبتمبر الماضي، مع تدمير نحو 10 ملايين هكتار من الغابات تمثل ما يربو على مساحة البرتغال .
).jpg)
