رئيس التحرير: عادل صبري 05:02 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بدعوة تركيا وروسيا للتهدئة.. هل يستجيب فرقاء ليبيا؟

بدعوة تركيا وروسيا للتهدئة.. هل يستجيب فرقاء ليبيا؟

العرب والعالم

أردوغان وبوتين

حفتر والسراج..

بدعوة تركيا وروسيا للتهدئة.. هل يستجيب فرقاء ليبيا؟

أيمن الأمين 09 يناير 2020 11:33

على خلفية التوترات والأيام الدامية التي شهدتها العاصمة طرابلس طيلة الأشهر الأخيرة، بين قوات الجيش الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر، وقوات حكومة الوفاق، بدت ملامح تهدئة تدق أبواب الفرقاء في بلاد المختار.

 

دعوة لوقف إطلاق النار، أعلنها أحد القوى الفاعلة داخل الملف الليبي، تحديدا من اسطنبول، حمل شعار تلك الدعوة الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

 

وقبل ساعات، دعا الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا يبدأ ليل الأحد القادم.

 

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب لقاء الزعيمين، قبل يوم، في مدينة إسطنبول، وفق تقارير إعلامية.

 

 

وأضاف البيان أن الرئيسين أعربا عن التزامهما الشديد بسيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها.

 

وأكد البيان على دعم مؤتمر برلين المرتقب حول ليبيا، مشيرا إلى إمكانية أن يسفر عن نتائج ملموسة.

 

مراقبون للملف التركي والليبي، استبعدوا الحل السياسي في ليبيا في الوقت الراهن، مؤكدين أن الدور الروسي في ليبيا ليس قويا كما يعتقد البعض.

 

من جهته، رحب الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، بالدعوات الأخيرة لوقف إطلاق النار في ليبيا من قبل عدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، والتي كان آخرها الدعوة المشتركة التي أطلقها الرئيس التركي والرئيس الروسي.

 

 

ودعى سلامة جميع الأطراف الدولية والمحلية إلى الاستجابة لهذه الدعوات والمبادرة فوراً إلى وقف العمليات العسكرية في جميع أنحاء ليبيا من أجل تجنيب البلاد  المزيد من إراقة الدماء والمزيد من المعاناة لشعبها الذي عانى الويلات جراء هذه الحرب.

 

كما ناشد غسان سلامة المجتمع الدولي، وخاصة الدول المعنية بالملف الليبي، الاستفادة من الزخم الراهن للدفع قدماً بمسار برلين للوصول إلى توافق دولي حول الأزمة الليبية في أقرب وقت ممكن من أجل إيجاد مظلة دولية لدعم وحماية المسارات الثلاثة التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة، والتي تقتصر حصراً على الليبيين، والهادفة إلى معالجة الأزمة الليبية من جميع جوانبها، الاقتصادية والمالية، والعسكرية والأمنية، والسياسية

 

السياسية التونسية والمتخصصة في الشأن التركي، عائدة بن عمر، استبعدت في تصريحاتها لمصر العربية، نجاح المبادرة التي أطلقها الرئيسان التركي والروسي بشأن التهدئة في ليبيا، نظرا لأن حفتر لن يلتزم بأي معاهدة، أو أي قرار.

 

 

وأوضحت بن عمر، لمصر العربية، أن النفوذ الروسي في ليبيا مبالغ فيه وليس بذلك الحجم الذي عليه النفوذ الفرنسي بدرجة أولى، ثم إيطاليا المستعمر القديم والذي يريد نصيبه من الكعكة الليبية، في المقابل فإن لتركيا تأثير على حكومة الوفاق الوطني بالعاصمة طرابلس.

 

وكان الرئيس التركي قد أعلن قبل 4 أيام عن بدء نشر قوات من بلاده في ليبيا دعما لقوات حكومة الوفاق الوطني، في قتالها ضد قوات حفتر الذي يسعى لدخول العاصمة طرابلس .

 

ومنذ 4 أبريل الماضي، تشهد طرابلس "مقر حكومة الوفاق" ومحيطها معارك مسلحة، بعد أن شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة عليها، وسط استنفار لقوات الوفاق وتنديد دولي واسع.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان