رئيس التحرير: عادل صبري 02:04 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بكابوس المستوطنات.. الاحتلال يسرق فلسطينية الضفة والقدس

بكابوس المستوطنات.. الاحتلال يسرق فلسطينية الضفة والقدس

العرب والعالم

مدينة القدس

ويبتلع الأرض..

بكابوس المستوطنات.. الاحتلال يسرق فلسطينية الضفة والقدس

أيمن الأمين 29 ديسمبر 2019 11:18

بالرغم من الوعود الدولية لمراقبة بناء المستوطنات اليهودية في الضفة والقدس المحتلتين، إلا أن الخناق يضيق يوما فيوما، بسبب استمرار الصهاينة في ابتلاع والتهام ما تبقى من الأرض.

 

الأرض الفلسطينية المحتلة، تحديدا في الضفة الفلسطينية والقدس، باتت الهدف الأول للاحتلال الصهيوني الذي لا يكل ولا يمل في مطاردة الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم.

 

فلسطينيين" target="_blank">تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لم يغب لحظة واحدة، فمنذ أن وطأ المحتل الصهيوني بأقدامه أرض الزيتون، ارتكب مئات المجازر والإبادة لأهالي فلسطين.

 

الضفة الغربية واحدة من المدن الفلسطينية المحتلة، والتي باتت أحد أهداف الصهاينة، بحثا عن تهويدها وتهجير ما تبقى من سكانها.

 

 

وكذلك القدس المحتلة، تعاني ويلات الظلم والإبادة، والانتقام اليومي من سكانها وإبعادهم عن منازلهم، عبر حملات اعتقال مسعورة.

 

وفي الساعات الأخيرة، يتوقع أن تصادق ما يسمى بـ"الإدارة المدنية الإسرائيلية" هذا الأسبوع على بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

 

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "ما يسمى بمجلس البناء الأعلى في الإدارة المدنية سيصادق هذا الأسبوع على بناء ألفي وحدة استيطانية في كتل استيطانية ومستوطنات معزولة".

 

 

وذكرت أن المصادقة تأتي تطبيقًا لتصريحات أدلى بها رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو قبل أيام التي قال فيها إنه "سيسعى قريبًا للمصادقة على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية".

 

وبين نتنياهو بأنه سيعلن قريبًا عن ضم الأغوار والسعي للحصول على دعم أمريكي لضم بقية مستوطنات الضفة الغربية.

 

وصعد الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا من أعمال البناء الاستيطاني في الضفة والقدس، إضافة إلى هدم واسع لمنازل الفلسطينيين بدعوى البناء دون ترخيص.

 

 

وقبل أسبوع، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط استيطاني جديد بهدف توسعة مستوطنة "الفي منشيه" جنوبي قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة.

 

 

يذكر أن الضفة الغربية هي منطقة جيوسياسية تقع في فلسطين، سُمِّيَت بالضفة الغربية لوقوعها غرب نهر الأردن، وتشكل مساحة الضفة الغربية ما يقارب 21% من مساحة فلسطين (من النهر إلى البحر) أي حوالي 5,860 كم². تشمل هذه المنطقة جغرافياً على جبال نابلس وجبال القدس وجبال الخليل وغربي غور الأردن..

 

وتشكل مع قطاع غزة الأراضي الفلسطينية المتبقية بعد قيام دولة الاحتلال على بقية فلسطين عام 1948، كما قامت إسرائيل باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، وتطلق "إسرائيل" على الضفة الغربية اسم يهودا والسامرة.

 

في السياق، تشير إحصاءات إسرائيلية رسمية إلى أن 80% من الفلسطينيين في شرق القدس فقراء، وأن نسبة البطالة بين الفلسطينيين في القدس تصل إلى 25%، أما معدل الدخل فيبلغ للفلسطيني نحو ألف دولار، وهو أقل من نصف تكلفة المعيشة بالمدينة.

 

ويعيش في شرق القدس 320 ألف فلسطيني يشكلون 36% من مجمل سكان القدس بشطريها، في المقابل يعيش نحو مئتي ألف مستوطن شرق القدس.

 

 

وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، فإنه منذ مطلع العام 2018، زاد الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة والقدس بنسبة 1000%، وتضاعفت موازنة الاستيطان حتى وصلت إلى 600% في نفس العام.

 

وفي الفترة الأخيرة، دأب الاحتلال الإسرائيلي على التهام ما تبقى من الأراضي الفلسطينية المحتلة بمدينة القدس، ومحاولة ضمها لسلطاته الاستيطانية.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد قبيل الانتخابات التشريعية الأخيرة، تحديدا في أبريل الماضي ضم المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وهي خطوة يسعى إليها اليمين المتشدد في "إسرائيل".

 

وينظر إلى ضم مستوطنات الضفة على أنه "سيقضي على خيار حل الدولتين الذي يعتبر محور الجهود الدولية لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني".

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان