تبذل المملكة العربية السعودية، جهودًا كبيرة في إزالة الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي خلال سنوات الحرب في اليمن، القائمة منذ أكثر من خمس سنوات.

 

وفي إحصاء جديد، أتلف المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" 3736 لغمًا أرضيًّا وعبوة ناسفة، زرعتها جماعة الحوثي في مديرية باب المندب، بمحافظة تعز جنوبي غربي اليمن.

 

وقالت مصادر عسكرية يمنية، إنَّ العملية شملت إتلاف 1822 لغمًا مضادًا للدروع، و324 لغمًا فرديًّاا، و1413 فيوز وكبسولة، و172 قذيفة غير منفجرة، و32 عبوة ناسفة.

 

من جانبه، قال مدير عام مشروع "مسام" أسامة القصيبي إنَّ إجمالي ما تمَّ إتلافه من قبل فرق مسام في الساحل الغربي بلغ 66 ألفًا و760 تنوعت بين ألغام، وعبوات ناسفة وذخائر غير منفجرة.

 

وجماعة الحوثي متهمةٌ بزراعة مليون لغم على مدار سنوات الحرب، راح ضحيتها الكثيرون بين قتيل وجريح ومُهجَّر.

 

ويقول المركز الإعلامي لألوية العمالقة، وهي قوات عسكرية تقاتل إلى  جانب التحالف العربي ضد الحوثيين، إنَّ الجماعة المدعومة من إيران زرعت أعدادًا مهولة جدًا من الألغام الأرضية والبحرية والعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية والمدفعية في البر والبحر وبطريقة عشوائية تصل إلى ما يقارب المليون لغم وعبوة وقذيفة مفخخة على امتداد الساحل الغربي برًا وبحرًا.

 

وأضاف المركز الإعلامي: "الساحل الغربي أصبح أكبر حقل ألغام في المنطقة، وقد كان الهدف الأبرز الذي تسعى المليشيات لتحقيقه بأي ثمن، وخصوصًا عندما انطلقت عملية النصر الذهبي لتحرير الساحل الغربي، هو نسف الساحل الغربي بمن فيه غير آبهة بحياة السكان الذين كانوا الضحية الأولى والوحيدة لتلك الجرائم الإرهابية التي زرعت بذورها هذه المليشيات".