في تصريحات جديدة لجماعة أنصار الله الحوثي، أعلنت الجماعة اليمنية إسقاط طائرة استطلاع بدون طيار تابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية في منطقة نجران جنوب غربي السعودية.
ولم تكشف قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي تفاصيل عن عملية الإسقاط، لكنها اكتفت بالإشارة إلى أنها "تمت بسلاح مناسب".
ووفق تقارير، لفتت "المسيرة" إلى أن الدفاعات الجوية اليمنية شهدت تطورا ملحوظا خلال الفترة الماضية، حيث تعد هذه ثامن طائرة معادية يتم إسقاطها منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري.
في السياق، ذكرت "المسيرة" أن أكثر من 20 مدنيا قتلوا بينهم مهاجرين أفارقة "جراء استهداف قوى العدوان سوقا شعبيا في مديرية منبه الحدودية بصعدة". وفقا للجماعة.
وأوضحت أن الجيش السعودي "استهدف بقصف صاروخي ومدفعي سوق الرقو بمديرية منبه الحدودية ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوف المواطنين والمهاجرين الأفارقة".
ولفتت إلى مقتل 5 يمنيين و12 مهاجرا إفريقيا في استهدف سوق الرقو.
يذكر أن تحالفا عسكريا تقوده السعودية يقوم، منذ 26 مارس 2015، بعمليات عسكرية لدعم قوات الجيش اليمني الموالية لرئيس البلاد عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية، التي تدور منذ مارس 2015، يعاني اليمن حالياً أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فبحسب الأمم المتحدة قتل وجرح آلاف المدنيين ونزح مئات الآلاف من منازلهم، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي 75 بالمئة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.
وتتفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية في مدن اليمن بشكل متسارع يسابق إيقاع الحرب التي تضرب البلاد منذُ أكثر من 4 سنوات، ومع انهيار الدولة اليمنية في الحادي والعشرين من سبتمبر من العام 2014 اتسعت رقعة الفقر والجوع بشكل كبير ينذر بكارثة إنسانية في المدينة "السمراء".
وتصاعدت الحرب بين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مارس 2015، عندما هرب هادي إلى السعودية وتدخل التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن.
وفشلت كل المفاوضات ومحاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ سيطرة مليشيات الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وتدخُّل تحالف عسكري بقيادة السعودية بالنزاع في مارس 2015، بحجة دعم حكومة هادي.
ومنذ ذلك الحين، قتلت الحرب قرابة عشرة آلاف شخص وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، رغم أن منظمات حقوق الإنسان تقول إن عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.