رئيس التحرير: عادل صبري 04:24 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تونس | قيادي بـ«النهضة» يكشف تآمر الأحزاب على الحركة (خاص)

تونس | قيادي بـ«النهضة» يكشف تآمر الأحزاب على الحركة (خاص)

العرب والعالم

قيس سعيد والجملي

ولهذا فشل «الجملي» في تشكيل الحكومة..

تونس | قيادي بـ«النهضة» يكشف تآمر الأحزاب على الحركة (خاص)

أيمن الأمين 25 ديسمبر 2019 12:22

كشف القيادي السياسي بحركة النهضة التونسية، حسين طرخاني، أن الحركة تعرضت للتآمر من قبل الأحزاب السياسية، قائلا: "كنا نسير نحو تشكيل حكومة سياسية بامتياز تجمع بين الأحزاب الثورية، ولكن للأسف تغلبت المصلحة الخاصة على المصلحة الوطنية، ولذلك فشل تشكيل الحكومة.

 

ولفت السياسي التونسي لـ"مصر العربية" أن الحكومة كانت ستتكون من أربعة أحزاب، وهي حركة النهضة، والتيار الديمقراطي، وحركة الشعب وحزب ائتلاف الكرامة، ولكن فشلت لسبب العداء الإيديولوجي.

 

وعن ما حدث في المشاورات، قال طرخاني: تمت وساطات من طرف شخصيتين، وهما الحبيب بوعجيلة وأستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، على أساس تكوين حكومة تجمع بين النهضة والتيار وحركة الشعب وتحيا تونس، وتم تلبية كل شروط حزب التيار، ولكن في الأخير تم الهروب من طرف حزبي التيار وحركة الشعب، ورفضا المشاركة رغم تلبية الشروط، وهذا دليل على أن هذين الحزبين كان لديهم هدف واحد، وهو إفشال تشكيل تونس" target="_blank">حكومة تونسية بقيادة حركة النهضة، والذهاب لحكومة الرئيس.

 

 

وأضاف: بالرغم من ذلك تم دعوة الأحزاب من طرف الرئيس قيس سعيد لتقريب وجهات النظر، ولكن هنا رفض الشيخ راشد مواصلة التفاوض، خصوصا بعدما تبين أن الحزبين يريدان مضيعة الوقت حتى تنتهي المدة القانونية لتشكيل الحكومة والذهاب لحكومة الرئيس، والتي يراد من خلالها عزل حركة النهضة، وعدم إشراكها في الحكم، مع العلم الحزبين لديهما توجهات يسارية وقومية.

 

ورأى الناشط بحركة النهضة خلال تصريحاته لـ"مصر العربية" أن هناك دفعا من أطراف خارجية، وداخلية لإفشال تشكيل الحكومة بقيادة النهضة، وهي الإمارات وفرنسا من الخارج، ومن الداخل اتحاد الشغل التونسي.

 

وتوقع: سيتم تشكيل حكومة كفاءات وسيتم التصويت لها لأن في البرلمان هناك 90 نائبا مستقلا لا يريدون الذهاب لإعادة الانتخابات خوفا من عدم النجاح مستقبلا في التواجد في البرلمان، قائلا: هذا سيدفعهم للتصويت مقابل البقاء في البرلمان لمدة خمسة سنوات.

 

راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة

 

وأنهى القيادي بحركة النهضة حديثه بأن الحزب الوحيد الذي يعمل من أجل مصلحة الوطن هو حركة النهضة، فالحركة تعد الحامي الوحيد للمسار الديمقراطي في تونس.

 

تجدر الإشارة إلى أنه بعد أن فشلت المشاورات الخاصة بتشكيل حكومة جديدة برئاسة الحبيب الجملي إثر انسحاب الأحزاب السياسية منها، توجه الجملي لتشكيل حكومة تكنوقراط تتألف من كفاءات وطنية ومستقلة عن التيارات السياسية.

 

وقبل أيام، أعلن رئيس الحكومة المكلفة في تونس الحبيب الجملي، عن الاتجاه إلى تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة عن الأحزاب السياسية.

 

وقال الجملي، الذي يقدم نفسه شخصية مستقلة، في كلمة وجهها إلى الرأي العام: "سأشكل حكومة كفاءات وطنية مستقلة عن جميع الأحزاب".

 

وكانت أحزاب "التيار الديمقراطي" و"حركة الشعب"  و"حركة تحيا تونس" التي ظلت معنية بالانضمام إلى ائتلاف حكومي تقوده حركة النهضة الإسلامية، أعلنت قبل يومين عن انسحابها من المشاورات بعد فشل التوصل إلى اتفاق.

 

وأوضح الجملي أن تشكيل حكومة سياسية لم يكن ممكنا في ظل عدم تنازل الأحزاب عن اشتراطاتها المسبقة وفشل المحاولات لتوحيد الصفوف.

 

الحبيب الجملي رئيس الحكومة التونسية

 

ولم تتح جلسة حوار في القصر الرئاسي بين ممثلي الأحزاب الأربعة مع رئيس الجمهورية قبل يومين، تقريب وجهات النظر.

 

وقال رئيس الحكومة المكلف عقب ذلك إنه سيبدأ مشاورات لضم شخصيات غير متحزبة إلى حكومته.

 

وبين الجملي أن هناك "تجاذبات" بين الأحزاب حالت دون التوصل إلى توافقات بخصوص تشكيل الحكومة، وقال: "داخل الأحزاب هناك آراء مختلفة وتصورات مختلفة وهذا زاد المشهد صعوبة كبيرة، هذا الشق له رأي والآخر له رأي آخر".

 

 وأكد الجملي: "هناك أحزاب قدمت شروطا كبيرة" -لم يحددها- عرقلت مسار المشاورات.

 

يذكر أنه جرى تكليف الجملي من قبل الرئيس قيس سعيد إثر ترشيحه من حركة النهضة، الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية بأغلبية طفيفة، منذ منتصف نوفمبر للبدء في مشاوراته.

 

وبعد انقضاء مهلة الشهر الأول دون التوصل إلى اتفاق، طالب الجملي بمهلة شهر ثانية، كما ينص على ذلك الدستور التونسي.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان