رئيس التحرير: عادل صبري 03:04 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«شرارة أوزيل» تؤجج مشاعر المسلمين ضد انتهاكات الصين بحق الإيجور؟

«شرارة أوزيل» تؤجج مشاعر المسلمين ضد انتهاكات الصين بحق الإيجور؟

العرب والعالم

قمع مسلمي الإيجور

أبوتريكة يشيد وماهر زين يتضامن وتركيا تنتفض

«شرارة أوزيل» تؤجج مشاعر المسلمين ضد انتهاكات الصين بحق الإيجور؟

كريم صابر 21 ديسمبر 2019 22:12

رغم مرور أيام على تنديد لاعب كرة القدم الألماني مسعود أوزيل بصمت العالم الإسلامي على الانتهاكات التي ترتكبها الصين بحق مسلمي الإيجور في تركستان الشرقية إلا أن أصداء تصريحاته امتدت لعدة دول وشخصيات شهيرة للتضامن معه بينهم ماهر زين، وأبو تريكة، وتركيا وإندونيسا؛ لفتت أنظار العالم إلى مأساة تلك الجماعة.


أبوتريكة يشيد
أشاد نجم كرة القدم المصرية اللاعب المعتزل محمد أبو تريكة، بدفاع اللاعب الألماني من أصل تركي مسعود أوزيل عن مسلمي الإيجور في مواجهة الانتهاكات الصينية، واصفا الأخير بـ"الشجاع"، و"الرياضي صاحب الضمير الحي".

وضمن تداعيات موقف أوزيل، قررت قناة "سي سي تي في" الصينية الرسمية عدم بث مباراة أرسنال ومانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي، التي أقيمت مساء الأحد الماضي، وفاز بها الأخير.

وتعقيبًا على ذلك، قال أبو تريكة، خلال أستديو تحليلي على قناة "إن بي سبورت" لمباراة أرسنال ومانشستر سيتي، إن "موقف أوزيل سيكون له تبعات من جانب الصين؛ فهو يُحارب غولا اقتصاديا قويا يتحكم في السوق الرياضي لدوريات إنجلترا وإسبانيا".



وأشار إلى أن "أوزيل رفض عرضا في بداية الموسم للانضمام للدوري الصيني بالرغم من أنه كان ضعف راتبه مع أرسنال".


وأضاف أن "أوزيل يدفع الآن ضريبة موقفه القوي والشجاع".

وتابع: "لا نلومه بل نلوم العالم المخيف الذي يحارب كل من له رأي وكل من له قضية يحارب من أجلها".

واعتبر أبو تريكة أن أوزيل "قدم نموذجًا للرياضي صاحب الضمير الحي، ويملك الشجاعة التي لا نملكها نحن".

وأضاف: "أشكره على هذا الموقف، وعلى أنه أصبح قدوة للرياضيين، عبّر عن رأيه وما يشعر به".
 

ماهر زين يتضامن

كما أعرب المغني السويدي من أصل لبناني، ماهر زين، عن تضامنه مع اللاعب الألماني من أصل تركي مسعود أوزيل في دفاعه عن مسلمي الإيجور ضد الانتهاكات الصينية التي ترتكب بحقهم.

جاء ذلك في منشور للمغني السويدي، نشره على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

 

وأعاد زين نشر بيان كان قد نشره أوزيل لدعم أتراك الإيجور، وقال المغني السويدي معلقًا عليها "يتطلب الأمر الكثير من الشجاعة لكي يتحدث أحد المشاهير عن الأعمال الوحشية التي يواجهها إخواننا وأخواتنا الإيجور في الصين ، كما فعل مسعود أوزيل. شكرا لك يا أخي على الوقوف في وجه الظلم!"


 

 

إندونيسيا تدعو الصين للتحلي بالشفافية
وفي إندونيسيا دعا نائب الرئيس الإندونيسي معروف أمين، السلطات الصينية إلى التحلي بالشفافية بخصوص تقارير تتحدث عن سوء معاملتها لأتراك الإيجور المسلمين في تركستان الشرقية.

ونقلت وكالة الأنباء الإندونيسية (أنتارا)، الأربعاء، عن أمين قوله، إن حكومة بلاده تواصل جهودها الرامية إلى حماية حقوق الانسان في قضية أتراك الإيجور.

وأشار إلى أن إندونيسيا تبدي موقفًا متزنًا في هذا الإطار، وتدعو الصين إلى حماية حقوق الإنسان.

وتابع: "نريد من جميع الأطراف حول العالم، بما في ذلك ميانمار والصين، التحلي بمزيد من الوضوح والشفافية في مسألة حقوق الإنسان".

وأوضح أن الصين تنكر التقارير المتعلقة بممارستها الظلم في المعسكرات التي تطلق عليها اسم "مراكز تعليم".
وقال المسؤول الإندونيسي: "نريد من الصين أن تكون واضحة فيما يتعلق بتقارير تعرض أتراك الإيجور لتصرفات غير إنسانية".


الأتراك ينتفضون
وشهدت العديد من الولايات التركية، أمس الجمعة، مظاهرات منددة بانتهاكات الصين ضد مسلمي الإيجور في إقليم تركستان الشرقية.


واحتشد الآلاف أمام مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول، وساروا نحو ميدان بيازيد، مرددين هتافات مستنكرة لانتهاكات الصين ضد مسلمي الإيجور.

كما حمل المشاركون أعلام "تركستان الشرقية"، وأعربوا عن تضامنهم مع سكان الإقليم هناك ضد الانتهاكات ضدهم.


وكان أوزيل قال عبر حسابه على "تويتر" تحت عنوان "تركستان الشرقية.. الجرج النازف للأمة الإسلامية": إن "العالم الإسلامي غارق في الصمت، بينما الإعلام الغربي يسلط الضوء على الانتهاكات في تركستان الشرقية".


وندد أوزيل، في بيانه، بممارسة الصين ضغوطا لإبعاد مسلمي الإيجور عن دينهم بشكل قسري.




وأضاف: "في تركستان الشرقية، المصاحف تُحرق، والمساجد تُغلق، والمدارس تُحظر، وعلماء الدين يُقتلون واحدا تلو الأخر، والأخوة الذكور يُساقون قسريا إلى المعسكرات".


ولفت أوزيل إلى أن السلطات الصينية تضع رجلا شيوعيا داخل كل أسرة مسلمة في تركستان الشرقية بعد سوق الرجال المسلمين إلى معسكرات الاعتقال، علاوة على إرغام المسلمات على الزواج من الصينيين.


وفي أكتوبر 2016، شرعت السلطات في برنامج "الاستضافة في المنزل" التي يزور من خلاله 110 آلاف من الكوادر من قومية "الهان" الصينية العائلات المسلمة في تركستان الشرقية كل شهرين؛ بدعوى "تعزيز الوئام العرقي" بين الإيجور والهان.


وبداية من 2018، مددت السلطات هذا البرنامج ليقضي الكادر 5 أيام على الأقل كل شهرين في منازل الأسر. وليست هناك دلائل فيما لو كان بإمكان تلك الأسر رفض تلك الزيارات أم لا.


وتابع أوزيل في بيانه: "أمة محمد صامتة، لا صوت لها، والمسلمون لا يدافعون عنهم، ألا يعرفون أن الرضا بالظلم ظلم آخر".
واختتم بيانه بالدعاء لمسلمي الإيجور، قائلا: "يا رب كن مع أشقائنا في تركستان الشرقية.. والله خير الماكرين".





وتسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

ومنذ ذلك التاريخ، نشرت بكين قواتا من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي "الهان" و"الإيجور"، لا سيما في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان، التي يشكل الإيجور غالبية سكانها.

ومنذ 2009، يشهد الإقليم، أعمال عنف دامية، قتل فيها حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية.


وفي 17 نوفمبر الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا كشف وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع بكين مليون مسلم من "الإيجور" ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم تركستان الشرقية. -

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان